أوكرانيا.. انقطاع واسع للكهرباء ولندن تعد بدبابات ثقيلة
١٤ يناير ٢٠٢٣
فيما شهدت أوكرانيا انقطاعا واسعا للكهرباء، أعلنت بريطانيا أنها سترسل دبابات ثقيلة من نوع "تشالنجر 2" إلى كييف بناء على طلبها. الرئيس الأوكراني أكد أن قوات بلاده أسقطت أكثر من 20 من إجمالي 30 صاروخا أطلقتها روسيا.
إعلان
اضطرت أوكرانيا إلى قطع التيار الكهربائي في معظم المناطق اليوم السبت (14 يناير/ كانون الثاني 2023) اثر ضربات روسية أسفرت إحداها عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 64 آخرين في مبنى سكني، فيما أعلنت لندن عزمها منح دبابات ثقيلة إلى كييف التي تؤكد أنها تحتاجها بشدّة.
وأطلقت روسيا صواريخ على البنية التحتية الرئيسية في كييف ومناطق أخرى من أوكرانيا السبت، بحسب مسؤولين أوكرانيين.
وقالت شركة "أوكرينيرغو" للطاقة "اليوم (السبت) استهدف العدو مجددًا منشآت للطاقة "، مشيرة إلى أنها تعمل على إلغاء تداعيات" هذه الضربات.
وأعلن وزير الطاقة هيرمان غالوشينكو في وقت لاحق عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب عمليات القصف الأخيرة.
وقال على فيسبوك "اليوم هاجم العدو البلاد ومرافق الطاقة فيها وشبكة الكهرباء مجددا. هناك هجمات على مناطق خاركيف ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وزابوريجيا وفينيتسيا وكييف. بسبب القصف فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق".
إيقاف الش
وتحدث صحافيون من وكالة فرانس برس عن دوي عدد من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية حيث أكد مسؤولون أوكرانيون أن ضربات استهدفت بنى تحتية أساسية في العاصمة.
وكتب نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو على تطبيق تلغرام أن "هجوما صاروخيا على منشآت بنى تحتية حيوية" جار في كييف. وتحدث رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي وحضّ السكان على "البقاء في الملاجئ".
وفي كلمته اليومية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده أسقطت أكثر من 20 من إجمالي 30 صاروخا أطلقتها روسيا السبت، مشددا أن "الإرهاب" الروسي لا يمكن وقفه إلا في ساحة المعركة.
وأضاف زيلينسكي "هل من الممكن وقف الإرهاب الروسي؟ نعم يمكن. هل يمكن أن يتم ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف لا".
وقتل تسعة أشخاص بينهم فتاة تبلغ 15 عاما وجرح 64 بينهم 14 طفلا في ضربة طالت مبنى سكنيا في دنيبرو شرق البلاد السبت، وفق ما أفادت السلطات. وأوضح زيلينسكي أن المبنى "سقطت جميع طوابقه (الثمانية) نتيجة انفجار صاروخ روسي".
وشدد الرئيس الأوكراني على أن "العالم يجب أن يوقف هذا الشر"، فيما أعلنت مولدافيا أنها عثرت على حطام صواريخ في أراضيها قرب قرية لارغا في شمال البلاد.
سوناك يتعهد بإرسال دبابات ثقيلة لأوكرانيا
وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت إرسال دبابات "تشالنجر 2" ومنظومات مدفعية إضافية لكييف كدليل على "نية المملكة المتحدة تكثيف دعمنا لأوكرانيا" وفقا لتقرير مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني.
ولم يُحدّد عدد هذه الدبابات، لكن المملكة المتحدة أصبحت بذلك أول دولة تلتزم بتقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية. وكانت كييف قد استلمت دبابات ثقيلة سوفياتية التصميم من حلفائها، لكن لم تستلم أي دبابات غربية بعد.
ورحّب زيلينسكي بالقرار البريطاني، مغردّا على تويتر أن قرار لندن "لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سيرسل أيضا الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين".
والأسبوع الماضي تعهّدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تزويد أوكرانيا آليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع هي 40 مدرّعة ألمانية من طراز ماردر و50 مدرّعة أميركية من طراز برادلي وعدد من مدرّعات "ا ام اكس-10" الفرنسية.
وأكّدت وزارة الخارجية الروسية السبت أن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف لن يؤدّي إلّا إلى "تكثيف" المعارك.
في الجبهة، أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو السبت أن مدينة سوليدار حيث تدور
معارك طاحنة بين قوات كييف والقوات الروسية التي أعلنت الاستيلاء عليها، لا تزال "تحت سيطرة" أوكرانيا.
وقال كيريلينكو "سوليدار تحت سيطرة السلطات الأوكرانية، قواتنا تسيطر عليها"، مشيرًا إلى أن هذه المدينة القريبة من باخموت هي من "أكثر النقاط سخونة" على الجبهة.
تركيا تعرض نفسها كوسيط مجددا
على الصعيد الدبلوماسي، أبدت تركيا استعدادها للدفع من أجل إقامة مناطق "وقف إطلاق نار محلي" في أوكرانيا في ظل تعذر التوصل إلى اتفاق سلام معمم حاليا بين كييف وموسكو.
واعتبر مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية إبراهيم قالن أن لا روسيا ولا أوكرانيا يمكنها "الانتصار في الحرب عسكريا"، مضيفا بأنه "سيتحتم عليهما في نهاية المطاف التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية مقبولة" من الطرفين.
وقالت روزماري ديكارلو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إنها لا ترى "أي مؤشر على انتهاء القتال".
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة