كييف تتقرب من بروكسل بتوقيع اتفاق الشراكة
٢١ مارس ٢٠١٤من المتوقع أن توقع أوكرانيا اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (21 آذار/ مارس 2014). هذا الاتفاق، الذي تسبب رفض الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش له في قيام انتفاضة شعبية أطاحت بالأخير وبخلق الأزمة الحالية. ويأتي توقيع الاتفاق في وقت ازداد التوتر مع روسيا التي ردت على الإعلان عن تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية عليها. وصعدت الولايات المتحدة اللهجة باستهدافها مساعدين مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين بينهم سيرغي ايفانوف رئيس مكتبه وأضافت عشرين اسما إلى لائحتها للمسؤولين الذين جمدت أموالهم ليصبح بذلك العدد الإجمالي 31 شخصا تشملهم العقوبات.
وبعد ذلك قرر قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل إضافة 12 مسؤولا روسيا وأوكرانيا مواليا لروسيا إلى قائمة عقوباتهم ما يرفع الى 33 عدد الشخصيات المستهدفة. كذلك هدد الرئيس باراك اوباما موسكو بالمضي أبعد واستهدف "قطاعات أساسية" من اقتصادها وقال "على روسيا أن تفهم أن مزيدا من التصعيد لن يؤدي سوى إلى عزلها أكثر عن الأسرة الدولية".
وبعد دقائق قليلة على إعلان اوباما المقتضب من البيت الأبيض، أعلنت روسيا بدورها عن قائمة عقوبات تستهدف ثلاثة مستشارين لاوباما واعضاء في الكونغرس بينهم السناتور المحافظ جون ماكين. وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أنه "يجب أن لا يساور أيا كان أدنى شك في أن أي عمل عدائي سيجابه بالطريقة الملائمة". ووصف متحدث باسم الكرملين العقوبات على روسيا بأنها "غير مقبولة".
أوروبا تهدد بمزيد من العقوبات
وشدد رئيس مجلس أوروبا هيرمان فان رومبوي على أنه في غياب حل سياسي للازمة الحالية فان روسيا ستواجه "عواقب تطاول العديد من قطاعاتها الاقتصادية". وكلفت المفوضية الأوروبية بهذا الصدد تحضير "إجراءات هادفة". وأبدت عدة دول من الاتحاد الأوروبي تحفظات على العقوبات الاقتصادية على خلفية تطور المبادلات مع روسيا خلال السنوات الأخيرة والاعتماد على مصادر الطاقة الروسية.
وعلى ضوء المخاوف حيال نتائج هذه العقوبات خفضت وكالة ستاندرد اند بورز إلى "سلبية" أفاق روسيا بسبب المخاطر المرتبطة بالعقوبات الغربية على موسكو اثر ضمها القرم وقامت وكالة فيتش الجمعة بخطوة مماثلة ما ينذر بامكانية خفض تصنيف روسيا المحدد حاليا بدرجة "بي بي بي". وتراجعت بورصة موسكو باكثر من 2% صباح الجمعة.
وفي القرم، استولى نحو 20 مسلحا مواليا لروسيا على السفينة الحربية الأوكرانية تيرنوبيل الراسية في ميناء سيباستوبول. وقال متحدث باسم الوزارة إن "قنابل صوتية استخدمت أثناء الهجوم، وسمعت رشقات بالأسلحة الرشاشة". من جهته حذر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك بان بلاده سترد "عسكريا" على أي محاولة روسية "لضم" مناطق الشرق الأوكراني الناطقة بالروسية.
وفي كييف حيث يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم، صوت البرلمان الأوكراني على قرار يؤكد أن أوكرانيا لن تعترف أبدا بضم القرم إلى روسيا و"لن توقف نضالها من اجل تحرير القرم مهما كان الأمر طويلا وأليما".
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)