حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، اليوم الاثنين (30 نيسان/ أبريل 2012)، أوكرانيا من مواجهة العزلة في أوروبا، بسبب قضية السياسية المعارضة يوليا تيموشينكو. واضاف رئيس الدبلوماسية الألمانية قائلا: "الأمر ليس مجرد بطولة كرة قدم، ولكن أوكرانيا تخاطر بعلاقتها مع أوروبا إذا لم تحترم حقوق الإنسان.

وكانت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، قد ذكرت بأنه إذا لم تطلق السلطات الأوكرانية سراح تيموشينكو قبل انطلاق البطولة، فإن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستوصي وزرائها بعدم التوجه إلى أوكرانيا لمتابعة مباريات البطولة.

وكان هانز بيتر فريدريش، وزير الداخلية الألماني والقائم بأعمال وزير الرياضة، قد أعلن الأسبوع الماضي أنه لن يحضر مباراة منتخب بلاده أمام منتخب هولندا والمقرر إقامتها في مدينة شاركوف شرقي أوكرانيا، إلا إذا تمكن أولا من زيارة تيموشينكو المودعة في مستشفى السجن بهذه المدينة.

وقالت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو إنه "ليس لديه أي نية" للمشاركة في أي حدث في أوكرانيا في ضوء "المخاوف الخطيرة" التي تنتاب المفوضية بشأن التطورات في هذا البلد.

أوكرانيا ترفض مطالب ألمانيا

وقال متحدث باسم الحكومة الأوكرانية اليوم إنه يجب ألا يسمح للخلافات بين أوكرانيا وألمانيا بشأن معاملة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو المسجونة حاليا، أن تحتجز بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو2012 "رهينة" . وقال أوليه فولوشين، المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية، إنه "يأمل أن تكون المقالات الصحفية الكاذبة" هي المسؤولة عن التقارير الأخيرة بأن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ربما تقود مقاطعة من جانب مسئولين ألمان بارزين لبطولة "يورو2012" احتجاجا على "الانتهاك المزعوم لتيموشينكو في السجن".

وقال فولوشين لوكالة أنباء "إنتر فاكس" إنه "لا نرغب في الاعتقاد أن مسؤولين ألمان ربما يعودون إلى استخدام أساليب الحرب الباردة ويحاولون جعل الرياضة رهينة للسياسة".

(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)

مراجعة: أحمد حسو