1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا تستعد لتصدير الحبوب رغم استهداف روسي لميناء أوديسا

٢٤ يوليو ٢٠٢٢

تستعد أوكرانيا لتصدير الحبوب من موانئها، والصواريخ التي قالت أوكرانيا أنها استهدفت ميناء أوديسا لم تلحق أضرارا كبيرة بالميناء بحسب وزير أوكراني. وروسيا تعترف بقصفها للميناء بعد أن كانت قد نفت علاقتها بالحادث.

رجال أطفال يطفئون نيران اندلعت بمركب صغير تقول السلطات إنه استهدف بصواريخ روسية
أوكرانيا تتهم روسيا بقصف ميناء أوديسا وروسيا تنفي علاقتهاصورة من: UKRAINIAN ARMED FORCES/REUTERS

اعترفت موسكو بعمليات قصف لميناء أوديسا بعد أن كانت نفت في وقت سابق صلتها بالحادث. المتحدثة باسم الخارجية الروسية أوضحت أن "موسكو قصفت ميناء أوديسا بأوكرانيا بصواريخ عالية الدقة ودمرت زورقا أوكرانيا". 

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية الأحد (24 يوليو/ تموز 2022) أن صواريخ روسية دمرت السبت بنى تحتية عسكرية في ميناء أوديسا الحيوي لتصدير الحبوب الأوكرانية. وكتبت ماريا زاخاروفا على تلغرام أن "صواريخ كاليبر دمرت بنى تحتية عسكرية في ميناء أوديسا بضربة عالية الدقة"، تصريخ زاخاروفا جاء ردا على بيان للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال فيه إن هذه الضربات قوضت إمكان حوار أو تفاهم مع موسكو.


وفي غضون ذلك واصلت أوكرانيا جهودها لاستئناف تصدير الحبوب من أوديسا وموانئ أخرى على البحر الأسود بعد هجوم صاروخي، أثار شكوكا بشأن ما إذا كانت روسيا ستلتزم باتفاق يهدف إلى تخفيف نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب.  وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات على أوديسا ووصفها بأنها "وحشية" صارخة تثبت أنه لا يمكن الثقة في موسكو لتنفيذ اتفاق الجمعة الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة.

وصرّح زيلينسكي خلال اجتماع مع نوّاب أميركيّين بحسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانيّة "هذا يُثبت أمرًا واحدًا فقط: بغضّ النظر عمّا تقوله روسيا والوعود التي تُطلِقها، فإنّها ستجد طرقًا لعدم الوفاء بها".

فيما قال وزير في كييف إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية ونقلت محطة سوسبيلن التلفزيونية الأوكرانية الرسمية عن الجيش الأوكراني قوله، إن الصواريخ لم تلحق أضرارا كبيرة بالميناء.

وأوديسا هي أكبر مدينة وأهمّ ميناء على ساحل البحر الأسود، وبالتالي فهي تُعتبر منفذًا ضروريًا لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانيّة.

وتم الترحيب بالاتفاق الذي وقعته موسكو وكييف باعتباره انفراجة دبلوماسية ستساعد في الحد من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية ولكن مع دخول الحرب شهرها السادس اليوم الأحد لم يظهر ما يشير إلى تراجع حدة القتال.

وأدانت الأمم المتحدة  والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بقوة قصف أوديسا. وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد قالوا يوم الجمعة إنهم يأملون في أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في غضون أسابيع قليلة.

وأظهر مقطع مصور بثه الجيش الأوكراني رجال الإطفاء وهم يكافحون حريقًا في زورق مجهول. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحة المقطع أو تاريخ تصويره.

وقال وزير الدفاع التركي يوم السبت الماضي إن المسؤولين الروس أبلغوا أنقرة بأن موسكو "لا علاقة لها" بالهجمات التي تعرض لها ميناء أوديسا الأوكراني. ولم يتضمن بيان وزارة الدفاع الروسية أو الإفادة العسكرية المسائية ليوم الأحد (23 يوليو/ تموز) عن تطورات الحرب أي إشارة إلى قصف أوديسا. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.

وذكرت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية أن صاروخين روسيين من طراز كاليبر أصابا منطقة بها محطة ضخ في ميناء أوديسا وأن قوات الدفاع الجوي أسقطت صاروخين آخرين. وقال يوري إجنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إن صواريخ كروز أُطلقت من سفن حربية في البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم.

ونقل تلفزيون سوسبيلن في وقت لاحق عن ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا قولها إن منطقة تخزين الحبوب بالميناء لم تتعرض للقصف. وقال ماكسيم مارتشينكو حاكم منطقة أوديسا "للأسف هناك جرحى. تضررت البنية التحتية للميناء". لكن أولكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية قال على فيسبوك "نواصل الاستعدادات الفنية لاستئناف صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا".

مخازن في ميناء أوديسا صورة من: Nina Liashonok/Ukrinform/IMAGO

أزمة غذاء بسبب الحرب

ومثل قصف أوديسا على ما يبدو خرقا لشروط اتفاق يوم الجمعة  والذي من شأنه أن يسمح بمرور آمن من وإلى أوديسا وميناءين أوكرانيين آخرين. وتعهد زيلينسكي ببذل كل ما في وسعه للحصول على أنظمة دفاع جوي قادرة على إسقاط صواريخ مثل تلك التي قصفت أوديسا.

وأدى الحصار الروسي على الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، منذ غزو موسكو لجارتها في 24 فبراير/ شباط، إلى بقاء عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب في الصوامع وتقطع السبل بالكثير من السفن. كما أدى ذلك إلى تفاقم الاختناقات في سلاسل الإمداد العالمية. ومع العقوبات الغربية الكاسحة، تصاعدت وتيرة التضخم في أسعار المواد الغذائية والطاقة حول العالم.

وتُعتبر روسيا وأوكرانيا موردي قمح عالميين رئيسيين، وأدت الحرب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي دفعت أزمة الغذاء العالمية  بحوالي 47 مليون شخص إلى منطقة "الجوع الحاد".

وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتنحي باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة وعلى أوكرانيا بسبب تلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان "هذا الهجوم يلقي بظلال من الشك على مصداقية التزام روسيا باتفاق الأمس". وأضاف "روسيا تتحمل مسؤولية تعميق أزمة الغذاء العالمية وعليها أن توقف عدوانها".

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأمين العام "يدين بشكل قاطع" الهجمات مضيفا أنه لا بد من تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

ع.خ/ م.س(رويترز، أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW