أوكرانيا تستعيد السيطرة على قرى من يد القوات الروسية
١٢ يونيو ٢٠٢٣
قال الجيش الأوكراني إنه استعاد السيطرة على عدة مناطق في جنوب شرق البلاد وذلك خلال الهجوم المضاد الذي بدأ قبل أيام، فيما أدان الرئيس الأوكراني "هجمات روسية" على قوارب نجاة لمدنيين بمنطقة غمرتها الفيضانات.
إعلان
قالت أوكرانيا إن قواتها استعادت السيطرة على ثلاث قرى من يد القوات الروسية في جنوب شرق البلاد، في أول تجمعات سكنية تعلن تحريرها منذ شن هجوم مضاد قبل أيام.
ورفع جنود العلم الأوكراني على بناية تضررت من قصف سابق في تسجيل مصور لم يتم التحقق منه نشره اللواء 68 الأوكراني وقال إن القرية هي بلاهوداتني في منطقة دونيتسك.
معارك طاحنة
وقال متحدث باسم أحد قطاعات الجيش الأوكراني على التلفزيون "نرى أول نتائج لتحركات الهجوم المضاد". وأضاف أن القرية تقع على أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا على بعد كيلومترات قليلة جنوب قرية فيليكا نوفوسيلكا التي تسيطر عليها كييف.
وقال اللواء 68 الأوكراني في بيان، إنه استعاد السيطرة على البلدة الصغيرة الواقعة على الخطوط الأمامية في إقليم دونيتسك الذي تسيطر روسيا على أجزاء كبيرة منه. ونشر الجنود صورة تظهر رفع علم أوكرانيا على مبنى أصابه الدمار بصورة جزئية في بلاهوداتني. وذكر مسؤولون عسكريون أنهم استعادوا السيطرة على قريتي نسكوتشني ومكاريفكا في دونيتسك.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني بعد ذلك في بيان إن قوات كييف استعادت أيضا السيطرة على ماكاريفكا وهي قرية مجاورة للسابقة وتقدمت لمسافة تتراوح بين 300 و 1500 متر في اتجاهين على الجبهة الجنوبية.
وقالت ماليار في تصريحاتها أيضاً إن القوات الأوكرانية تواصل العمليات الهجومية في الشرق قرب مدينة باخموت المدمرة وتقدمت لمسافة 250 مترا قرب خزان بيرخيفكا.
كما نشرت وحدة دفاع أوكرانية لقطات لم يتم التأكد من صحتها على تيليغرام لجنودها وهم يرفعون العلم في نسكوتشني وهي القرية الأقرب للمواقع الأوكرانية في المنطقة. وأضافت ماليار "لم يتم فقدان السيطرة على أيه مواقع في الاتجاهات التي تتخذ فيها قواتنا موقفا دفاعيا".
انسحاب روسي
ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش الروسي، إلا أن مدونين عسكريين روس قريبين من الكرملين كتبوا أن الجنود الروس انسحبوا من بلاهوداتني لأن موسكو كانت تخشى من أن يتعرضوا للحصار. كما أشار مدونون لديهم مصادر في ساحة المعركة أن القوات الأوكرانية سيطرت أيضا على قرية لوبكوف في إقليم زابوريجيا.
وقالت روسيا إنها سيطرت على مدينة باخموت الشهر الماضي بعد أكثر معارك الغزو الروسي طولا ودموية منذ بدايته في فبراير/ شباط 2022 لكن كييف قالت إنها تستعيد السيطرة على بعض المناطق على مشارف المدينة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن الهجوم العسكري الأوكراني جار منذ فترة لكنه أخفق في اختراق خطوط الدفاع الروسية وتكبد خسائر فادحة. وقالت روسيا مرتين على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية إنها صدت هجمات أوكرانية بالقرب من قرية فيليكا نوفوسيلكا.
وفرض مسؤولون من كييف فترة صمت صارمة بشأن العمليات وحثوا الأوكرانيين على عدم الإفصاح بأي معلومات من شأنها أن تعرض العملية للخطر.
ويعتبر الجنوب الشرقي المحتل أولوية محتملة لقوات كييف إذ ربما تسعى لتهديد الجسر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها وهو ما من شأنه أن يقسم القوات الروسية لنصفين.
المشاة الأوكرانيّة تتعهد باستئناف القتال
ويوم الأحد، تعهّدت قوّات المشاة الأوكرانيّة بأن تستأنف القتال قريباً بعد أن تعرّضت عرباتها المدرّعة الأميركيّة الصنع من طراز برادلي لأضرار أو دُمّرت خلال هجوم على مواقع روسيّة الأسبوع الماضي.
وكانت مجموعة مركبات قتاليّة أوكرانيّة من طراز برادلي تدعمها دبّابات ليوبارد الألمانيّة الصنع قد تعرّضت لنيران الأربعاء بينما كان اللواء 47 يشنّ هجومًا في جنوب شرق زابوريجيا. وأظهرت لقطات للكمين التقطتها طائرات مسيّرة وبُثّت على قنوات الدعاية الروسيّة، مركبات عدّة متضرّرة.
وقالت مجموعة من الجنود الأوكرانيّين كانوا يأخذون استراحة خارج بلدة أوريخيف الصغيرة في منطقة جنوب زابوريجيا إنّهم فقدوا معظم مركباتهم من طراز برادلي.
ومن بين المركبات التسع المُلحقة بوحدة المشاة الآليّة التابعة للمجموعة تمّ تدمير ستّ مركبات، وتضرّرت ثلاث منها لكنّها قابلة للإصلاح. وقالت المجموعة إنّها واثقة من أنّ القوّات الروسيّة أُبلِغت بالهجوم الوشيك، مشيرةً إلى أنها تشتبه في وجود مُخبر.
ولم تتوافر أيّ أعداد للإصابات، لكنّ مصدرا قال لوكالة فرانس برس إنّ العدد أقل ممّا كان متوقّعا في البداية، إذ استخدم الجنود المركبات المتضرّرة لحماية أنفسهم. وقال جندي لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته "لا يزال لدينا هذا الغضب، ولا خيار آخر لدينا سوى الانتصار".
وقال زيلينسكي في رسالته المسائية يوم الأحد عبر الفيديو: "حتى الوحوش لديها وازع أخلاقي أكثر منك، أيها الدولة الروسية". وأضاف أن "الإرهابيين الروس يواصلون قصف طرق ونقاط الاخلاء والقوارب التي تنقل الناس".
وأطلقت القوات الروسية النار على قارب يقل 21 شخصاً يوم الأحد وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى مكان آمن من الجزء الذي تحتله موسكو في منطقة خيرسون أوبلاست، وفقا للسلطات الأوكرانية. وأكد زيلينسكي مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين.
وقال زيلينسكي إن روسيا فجرت في البداية سدا في الإقليم، ثم تخلت عن الناس وتركتهم لمصيرهم في المنطقة التي غمرتها الفيضانات، والآن تطلق عليهم النار. كما قال إن ممثلين عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي زاروا خيرسون للوقوف على الوضع بأنفسهم. وتابع زيلينسكي "هذا التحقيق مهم جدا لأمن العالم بأسره".
زيلينسكي يشكر بولندا على دعمها الأمني
من ناحية أخرى، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثة هاتفية مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وقت متأخر من مساء الأحد ناقشا خلالها قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المقرر عقدها في فيلنيوس.
وقال زيلينسكي، عبر تليغرام، "لقد أجريت في وقت متأخر، وكما هو الحال دائما، محادثة مثمرة مع أندريه دودا."، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وأضاف زيلينسكي "ناقشنا توقعاتنا من قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في فيلنيوس. نحن نتفهم أهمية الخطوات الحاسمة للحلف فيما يتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا".
كما وجه زيلينسكي الشكر لبولندا على دعمها الأمني القوي وناقش المزيد من الاحتياجات ذات الأولوية للجبهة مع دودا.
ع.ح./ح.ز. (د ب أ ، أ ف ب)
في صور ـ التسلسل الزمني لعام من الحرب في أوكرانيا
في 24 من فبراير/ شباط 2022 غزت روسيا جارتها أوكرانيا وتوغل جيشها حتى أصبح على مقربة من كييف، لكن الأمور لم تجر كما توقعت موسكو، فقد أبدت أوكرانيا مقاومة شرسة بدعم كبير من الغرب. ملف صور لأكثر الأحداث دموية في هذه الحرب.
صورة من: Anatolii Stepanov/AFP/Getty Images
"استيقظنا على الحرب"
في صباح 24 من فبراير/ شباط 2022، استيقظ العديد من الأوكرانيين على انفجارات قوية تهز العاصمة كييف حيث أقدمت روسيا على شن الحرب والتوغل العسكري واسع النطاق ما يمثل أكبر هجوم تشنه دولة ضد دولة أخرى ذات سيادة منذ الحرب العالمية الثانية. واستهدفت روسيا المباني المدنية مع أسفر عن سقوط ضحايا. وأعلنت أوكرانيا على الفور الأحكام العرفية.
صورة من: Ukrainian President s Office/Zuma/imago images
قصف بلا رحمة
مع بداية الحرب، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "عملية عسكرية خاصة" بهدف الاستيلاء على منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق البلاد. اندفع سكان مدينة ماريوبول الساحلية في دونيتسك إلى البقاء في الطوابق السفلى من المباني لأسابيع خوفا من القصف. مات الكثيرون تحت الأنقاض. أدانت منظمات حقوقية الغارة الروسية التي استهدفت مبنى مسرح ماريوبول الذي لجأ إليه مئات الأشخاص في مارس / آذار العام الماضي.
صورة من: Nikolai Trishin/TASS/dpa/picture alliance
نزوح غير مسبوق
تسببت الحرب في أوكرانيا في موجة نزوح جماعي غير مسبوق في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد فر أكثر من 8 ملايين شخص من البلاد. استقبلت بولندا وحدها 1.5 مليون شخص. وأُجبر ملايين الأشخاص، ومعظمهم من شرق وجنوب أوكرانيا، على الفرار.
صورة من: Anatolii Stepanov/AFP
بوتشا.. مشاهد مروعة
تمكن الجيش الأوكراني من طرد القوات الروسية من مناطق في شمال وشمال شرق البلاد بعد أسابيع قليلة من احتلالها. فشلت خطة روسيا في محاصرة العاصمة كييف. بعد تحرير المناطق، أصبح حجم الفظائع الروسية المزعومة جليا أمام أعين الملايين ليس في أوكرانيا وحدها وإنما في العالم بأسره مع انتشار صور المدنيين الذين جرى تعذيبهم قبل قتلهم في مدينة بوتشا قرب كييف فيما أفاد المسؤولون بمقتل 461 حالة وفاة.
صورة من: Carol Guzy/ZUMA PRESS/dpa/picture alliance
رائحة الدمار والموت تفوح من كراماتورسك
مع استمرار الحرب، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف المدنيين بإقليم دونباس. طلب المسؤولون من السكان المدنيين التراجع إلى مناطق أكثر أمانا، لكن الصواريخ الروسية استهدفت أيضا السكان خلال محاولتهم الفرار بما في ذلك مدينة كراماتورسك شرق البلاد. وأسفر القصف الذي طال محطة السكك الحديدية بالمدينة في أبريل/ نيسان عن مقتل أكثر من 61 شخصا وإصابة 120 آخرين حيث كان الآلاف يحاولون الفرار.
صورة من: Seth Sidney Berry/ZUMA Press Wire/picture alliance
القصف في كل مكان
خلال الهجمات الجوية التي شنها الجيش الروسي، لجأ الملايين في أوكرانيا إلى ملاجئ. وعلى وقع ذلك، أضحت الطوابق السفلى بالنسبة للسكان قرب الخطوط الأمامية، بمثابة المنازل. وسعى سكان المدن الكبرى إلى الاحتماء من القصف الصاروخي حيث باتت محطات المترو في كييف وخاركيف ملاذات آمنة.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
محاوف من "كارثة نووية محتملة" في زابوريجيا
بعد أسابيع من بدء التوغل العسكري الروسي، احتلت القوات الروسية مساحة كبيرة من المناطق في جنوب وشرق أوكرانيا خاصة المتاخمة للعاصمة. امتد القتال إلى مباني محطة الطاقة النووية زابوريجيا والتي أصحبت خاضعة لسيطرة الروس منذ ذلك الحين. أوفدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خبراء إلى المحطة حيث دعت إلى إنشاء منطقة حماية آمنة حولها.
صورة من: Str./AFP/Getty Images
اليأس يسود ماريوبول
فرض الجيش الروسي حصارا خانقا على ماريوبول لأكثر من ثلاثة أشهر مع منع دخول الإمدادات وكل شيء. وفي غضون ذلك، كان مصنع آزوفستال لأعمال الحديد والصلب آخر معقل أوكراني بالمدينة، حيث تواجد بداخله آلاف الجنود والمدنيين. وفي مايو / أيار وبعد هجوم مكثف، تمكن الجنود الروس من الاستيلاء على المصنع واعتقال أكثر من ألفي شخص داخله.
صورة من: Dmytro 'Orest' Kozatskyi/AFP
جزيرة الأفعى.. رمز للمقاومة
احتلت روسيا جزيرة الأفعى في البحر الأسود في اليوم الأول من الحرب فيما انتشرت على الإنترنت محادثة بين أفراد الخدمة الأوكرانية والقوات الروسية حيث رفض الأوكرانيون الاستسلام. وفي أبريل/ نيسان، زعم الجانب الأوكراني إغراق سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود "موسكفا" والتي شاركت في الهجوم على الجزيرة. وقالت أوكرانيا في يونيو / حزيران إن قواتها تمكنت من إبعاد الروس عن الجزيرة.
صورة من: Ukraine's border guard service/AFP
حصيلة ضحايا الحرب؟
لا تزال حصيلة القتلى في الحرب غير دقيقة بشكل كبير، لكن للأمم المتحدة قد أفادت بمقتل ما لا يقل عن 7200 مدني فضلا عن إصابة أكثر من 12 ألفا وسط تقديرات تشير إلى ارتفاع الحصيلة. أما فيما يتعلق بالجانب العسكري فلا يوجد حتى الآن أي رقم دقيق للخسائر من الجنود في الطرفين.
صورة من: Raphael Lafargue/abaca/picture alliance
تغيير قواعد اللعبة
وفي الأيام الأولى من الحرب، احتدم الجدل في الدول الغربية حيال تسليح أوكرانيا، بيد أن الجانب الأوكراني تلقى القليل من الأسلحة الغربية في بداية الحرب. مثلت راجمات صواريخ "هيمارس" أمريكية الصنع، علامة فارقة في الصراع حيث سمحت للجيش الأوكراني بقطع خطوط الدعم الخاصة بالمدفعية الروسية وساهمت في نجاح تنفيذ هجمات مضادة على مواقع تمركز القوات الروسية.
صورة من: James Lefty Larimer/US Army/Zuma Wire/IMAGO
فرحة التحرير
شن الجيش الأوكراني في مطلع سبتمبر / أيلول هجوما مضادا ناجحا في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد مع تراجع وتقهقر القوات الروسية حيث تركوا أسلحتهم ومعداتهم العسكرية وحتى الذخيرة وأدلة ربما توثق وقوع جرائم حرب. وعلى وقع ذلك، استطاع الجيش الأوكراني دخول مدينة خيرسون وسط هتاف السكان.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
انفجار جسر القرم
في أكتوبر / تشرين الأول، وقع انفجار كبير على جسر القرم أو "كيرتش" الذي بنته روسيا لربط أراضيها بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها عام 2014. وعلى وقع الانفجار، دُمر الجسر جزئيا. وتقول روسيا إن شاحنة محملة بالمتفجرات كانت قادمة من أوكرانيا تسببت في الانفجار فيما لم يعلن المسؤولين الأوكرانيون صراحة أي مسؤولة عن الحادث.
صورة من: AFP/Getty Images
استهداف محطات الطاقة
بعد أيام قليلة من تفجير جسر القرم، نفذت روسيا أول هجوم واسع النطاق على محطات الطاقة في أوكرانيا ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق كثيرة من مدينة لفيف وحتى خاركيف. منذ ذلك الحين، أصبح شن روسيا ضربات مكثفة على البنية التحتية للطاقة أمرا شائعا. وقد فاقمت هذه الهجمات من معاناة المدنيين في المدن الأوكرانية خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه بشكل شبه يومي.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
الطريق إلى عضوية الاتحاد الأوروبي
منذ بداية الحرب، دأب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي حيث يتحدث فيها عن الخسائر ووضع البلاد، مؤكدا على استمرار القتال. لم يتمكن زيلينسكي فقط من توحيد البلاد فحسب وإنما حصل أيضا على دعم كبير من الدول الغربية. وتحت رئاسته، أحرزت أوكرانيا تقدما كبيرا في طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP
مساعدات مالية وعسكرية غربية
تعتمد قدرة أوكرانيا في صد هجمات روسيا على المساعدات الخارجية. وقد قدمت العديد من دول الغرب مساعدات إنسانية ومالية وعسكرية بمليارات الدولارات. لكن تقديم مساعدات عسكرية تتضمن دبابات ومدفعية ثقيلة ظل موضع نقاش كبير في الدول الغربية فيما يرجع ذلك إلى الخوف من استفزاز روسيا واتساع نطاق الحرب. وأخيرا، وبعد موافقة ألمانيا، تم التوصل لاتفاق لتزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2" القتالية ألمانية الصنع.
صورة من: Ina Fassbender/AFP/Getty Images
باخموت.. مدينة مدمرة
على مدى أشهر، اندلعت معارك عسكرية عنيفة حول مدينة باخموت في منطقة دونيتسك، بيد أنه منذ خسارة القوات الأوكرانية مدينة سوليدار القريبة من باخموت مطلع العام الجاري، أصبح الدفاع عنها أكثر صعوبة. وقد أفادت الاستخبارات الألمانية بأن الخسائر اليومية في الجانب الأوكراني تقدر بالمئات مع توقعات بارتفاع خسائر الجانب الروسي. ومؤخرا قال الرئيس الأوكراني إنه سيتم الدفاع عن المنطقة "ولكن ليس بأي ثمن".
صورة من: LIBKOS/AP/dpa/picture alliance
بايدن في كييف
قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف يوم الاثنين (20/2/2023)، معلنا عن مساعدات جديدة ومعدات عسكرية لأوكرانيا، بالإضافة إلى مزيد من العقوبات ضد موسكو، في عرض رمزي للغاية للدعم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي الكامل. وقال بايدن: "بعد عام واحد تنهض كييف وتنهض أوكرانيا والديمقراطية تنهض". دانيلو بيلك/ م.ع