أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن الحكومة الأوكرانية طلبت رسميا مساعدة الحكومة الألمانية لإرسال الطبيبين الألمانيان اللذان زارا رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو في سجنها، تزداد حالتها الصحية المعتلة سوءا لعدم حصولها على العلاج الطبي المناسب خارج البلاد وإضرابها عن الطعام. وكان كارل ماكس أينهويبل رئيس مستشفى شاريته في العاصمة الألمانية برلين ونوربرت هاس رئيس قسم جراحة العظام في المستشفى زارا في الثالث عشر من الشهر الجاري المستشفى مع ممثلين عن مكتب المستشارية في ألمانيا وأعلنا أن المستشفى لا تصلح لتقديم الرعاية المناسبة لتيموشينكو. وكان الخبيران الألمانيان فحصا الزعيمة السياسية الأوكرانية التي تعاني ألاما مبرحة في الظهر في محبسها في شباط/فبراير الماضي.

إساءة معاملة تيموشينكو في السجن

من جانبه قال ستيفان فوله مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إن المعاملة التي تتلقاها زعيمة المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو، وهي رئيسة وزراء سابقة وزعيمة الثورة البرتقالية في البلاد عام 2004، تعد بمثابة "وصمة عار" في جبين أوكرانيا.

وكتب فوله على تويتر: "تيموشينكو وآخرون لا تتم معاملتهم بشكل يتسق مع المبادئ والقيم التي ترسخ علاقة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي أوكرانيا. إنها وصمة واضحة ومؤلمة لأوكرانيا". وزعم ارسيني ياتسينيوك العضو البارز بالمعارضة الأوكرانية اليوم الأربعاء إن موظفي السجن "أساؤوا معاملتها بشدة" بينما كانوا ينقلون تيموشينكو في 20 من الشهر الجاري إلى مستشفى لتلقى العلاج الطبي، مما أسفر عن إصابتها.

وقال إن موظف مظالم حكومي رأى جروح تيموشينكو خلال فحص غير معلن للسجن. ويقول مسؤولو السجن إن معاملة تيموشينكو كانت صحيحة طوال الوقت. وفي سياق متصل، حذرت موسكو كييف لكي تعامل تيموشينكو باحترام. وطلب بيان من وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء من أوكرانيا أن "تراعي بشكل كامل حقوق يوليا تيموشينكو وتوخي الإنسانية معها وإيجاد السبل لحل الصراع بدون تعقيد الوضع السياسي الداخلي".

ضغوط أوروبية

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي طلب عدم ذكر اسمه اليوم الأربعاء:" الوضع خطير". وألقى سجن تيموشينكو - الذي يرى الاتحاد الأوروبي أنه ينطوي على دوافع سياسية - بظلاله على العلاقة بين الجانبين. وحذر بعض مسؤولي التكتل بأن التصديق على الاتفاقيات التاريخية الخاصة بالشراكة السياسية والتجارة الحرة بات في خطر. واتهم محامي تيموشينكو أمس الثلاثاء مسؤولي السجن بجعل حالتها الصحية المعتلة تزداد سوءا بعدم السماح لها بالحصول على العلاج الطبي المناسب خارج البلاد. وأنها اشتكت بشكل متكرر من الآم شديدة في ظهرها.

وبدأت محاكمة جديدة لاتهامات بالتهرب الضريبي يزعم ارتكابها خلال تسعينيات القرن الماضي الخميس الماضي. وكانت تيموشينكو قد قالت إنها ضحية ثأر سياسي من جانب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. ورد الأخير بأنه يؤيد حكم القانون في أوكرانيا ولا يحمل أي ضغينة تجاه تيموشينكو.

(ط.أ/ د ب أ)

مراجعة: عبده المخلافي