أوكرانيا تعلن عن انتصارات جديدة وروسيا تتحدث عن إعادة انتشار
١٠ سبتمبر ٢٠٢٢
أوكرانيا تعلن عن مزيد من النجاحات في إطار هجومها المضاد ضد القوات الروسية، وذلك باستعادة بلدة استراتيجية جنوب شرق خاركيف، والتقدم في الجنوب. وروسيا تقر بسحب قواتها من مناطق بإقليم خاركيف، لكنها تتحدث عن إعادة انتشار.
إعلان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور اليوم السبت (العاشر من سبتمبر/ أيلول 2022) إن القوات المسلحة الأوكرانية حررت أراضي مساحتها نحو ألفي كيلومتر مربع منذ بدء الهجوم المضاد على القوات الروسية في وقت سابق من الشهر.
بدورها أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار أن قوات بلادها سيطرت أخيرا بشكل كامل على مدينة بالاكليا اليوم السبت.
وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق اليوم أنه دخل بلدة كوبيانسك (شرق أوكرانيا) المهمة لإمدادات القوات الروسية التي تحتلها منذ أشهر، مؤكدا أيضا أنه يتقدم "عشرات الكيلومترات" على خطوط الجبهة الجنوبية.
ونشرت القوات الخاصة الأوكرانية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إنها لعناصرها "في كوبيانسك التي كانت وستظل أوكرانية".
كما نشر مسؤول محلي صورة منفصلة لجنود أوكرانيين في البلدة الأوكرانية البالغ عدد سكانها نحو 27 ألف نسمة، وكتب "كوبيانسك أوكرانية".
يأتي هذا التقدم المهم الجديد الذي أعلنت عنه القوات الأوكرانية بعد أن قالت كييف إنها استعادت السيطرة على ثلاثين بلدة في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا في الأيام الأخيرة.
وكانت بلدة كوبيانسك الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب شرق خاركيف سقطت بأيدي الروس بعد أقل من أسبوع من بدء هجوم موسكو على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وقد تسبب سيطرة القوات الأوكرانية على كوبيانسك مشكلة خطيرة لموسكو إذ إن المدينة تقع على طرق الإمداد لمواقع روسية أخرى على خط المواجهة.
ويمكن أن تكثف كييف قريبًا، حسب مراقبي النزاع، ضغوطها على مدن أخرى يسيطر عليها الروس، ولا سيما إيزيوم التي كان عدد سكانها يبلغ 45 ألف نسمة قبل الحرب وترتدي أهمية كبيرة للعمليات العسكرية الروسية.
روسيا تتحدث عن إعادة انتشار
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اليوم أن القوات الروسية تنسحب من مناطق رئيسية بإقليم خاركيف ومن
بينها مدينة إيزيوم الاستراتيجية المهمة.
وأعلن الجيش الروسي السبت "سحب" قواته المنتشرة في منطقتي بالاكليا وايزيوم بشرق أوكرانيا "لإعادة تجميعها" قرب دونيتسك جنوبا، وذلك بعدما أعلنت كييف أن جيشها حقق تقدّما واسعا في هجومه المضاد.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الجيش الروسي "من أجل تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية الخاصة بتحرير دونباس (في شرق أوكرانيا)، تقررت إعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "من أجل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة لتحريردونباس، اتُّخذ قرار بإعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم، لدعم الجهود على الجبهة في دونيتسك".
واضاف البيان "لهذه الغاية، تم خلال الايام الثلاثة الماضية تنفيذ عملية تهدف إلى الانسحاب المنظم وإعادة انتشار القوات في إيزيوم وبالاكليا على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".
في الوقت نفسه، أقر زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في "جمهورية دونيتسك الشعبية" دنيس بوشيلين بأن الوضع "صعب" في منطقة دونيتسك في حوض دونباس الذي شهد معارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س