قال المتحدث العسكري الأوكراني اندريه ليسينكو اليوم الاثنين (11 آب/ أغسطس 2014) إن روسيا حشدت 45 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا، مدعومة بمعدات ثقيلة تشمل دبابات وأنظمة صواريخ وطائرات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية. وقال إنهم مدعومون من 160 دبابة و1360 عربة مدرعة و390 نظام مدفعية وما يصل إلى 150 قاذفة صواريخ غراد و192 طائرة مقاتلة و137 طائرة هليكوبتر هجومية.

من جانبه قال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه يرى "احتمالا كبيرا" لأن تتدخل روسيا عسكريا في شرق أوكرانيا وإن الحلف لم يرصد أي إشارة على أن موسكو تسحب قواتها من المناطق القريبة للحدود الأوكرانية. وردا على سؤال في مقابلة مع رويترز حول احتمالات التدخل العسكري الروسي قال راسموسن "هناك احتمال كبير". وأضاف "نرى أن الروس يطورون الخطاب والذرائع لمثل هذه العملية تحت غطاء عملية إنسانية ونرى حشدا عسكريا يمكن أن يستخدم لتنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية غير القانونية في أوكرانيا".

وفي موسكو صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهدف من العملية العسكرية التي تخوضها كييف ضد جنوب شرق البلاد هو سحق هذه المنطقة بالكامل وطرد جميع السكان الروس منها. وفي تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة سوتشي الروسية اليوم الاثنين، أعرب لافروف عن اعتقاده أن السلطات في كييف تسعى إلى استيطان جنوب شرق أوكرانيا "بأناس لديهم رؤية مغايرة لتاريخ شعبينا وثقافتهما والصداقة والروابط القديمة التي تجمع بينهما" ، حسبما ذكرت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء.

ونصحت الحكومة الأوكرانية المدنيين اليوم الاثنين بمغادرة مدينتي دونيتسك ولوهانسك، مما يزيد المخاوف من أن الجيش يعتزم دخول المدينتين الواقعتين بشرق البلاد. وقال زعيم الانفصاليين اليكسندر زكارشينكو للانفصاليين خلال اجتماع : "نحن مستعدون لهجوم واسع النطاق".

ع.خ/ ع.ج.م (د ب ا ،ا ف ب، رويترز)