أوكرانيا: روسيا فقدت أكثر من 93 ألفا من جنودها في الحرب
٩ ديسمبر ٢٠٢٢
قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا فقدت أكثر من 93 ألفا من قواتها منذ بدء الحرب إضافة إلى خسائر فادحة في المعدات. يأتي ذلك فيما أقر الرئيس الروسي بأن جيشه قد يقاتل في أوكرانيا لفترة طويلة.
قال البيان الأوكراني إنه بالإضافة لقتلى الجيش الروسي فقد دمرت القوات الأوكرانية دبابات ومدرعات ومنظومات دفاع روسية مختلفةصورة من: Hiroto Sekiguchi/ASSOCIATED PRESS/picture alliance
إعلان
أعلنت أوكرانيا أن قواتها المسلحة قتلت 93 ألفا و390 جنديا روسياً - من بينهم 310 جنود أمس الخميس - منذ بدء الغزو الروسي للبلاد في 24شباط / فبراير الماضي .
جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، وأوردته اليوم الجمعة (9 ديسمبر / كانون الأول 2022) وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (أوكرينفورم).
وقال البيان: إنه " إضافة إلى ذلك دمرت القوات الأوكرانية 2937 دبابة روسية و 5912 عربة مدرعة و1926 منظومة مدفعية و 395 منظومة صواريخ متعددة الإطلاق "إم.إل.آر.إس"، و 211 منظومة مضادة للطائرات ."
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 281 طائرة و264 مروحية و 1603 طائرة مسيرة للعمليات التكتيكية و592 صاروخ كروز و16سفينة حربية أو زورق حربي و4531 شاحنات وصهاريج وقود و 164 وحدة من المعدات الخاصة.
ويتعذر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
من ناحية أخرى، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلاً عن مصدر لم تسمه إن ممثلين من روسيا والولايات المتحدة سيجتمعون في إسطنبول اليوم الجمعة. وذكر التقرير أن الجانبين سيبحثان مجموعة من "المسائل الصعبة" ولكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وأدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات متضاربة عن أهداف الحرب، لكن من الواضح أنها تشمل الآن بعض التوسع في حدود روسيا، على عكس التعليقات في بداية "العملية العسكرية الخاصة"، عندما قال إن خطط موسكو لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية.
روسيا وأوكرانيا: من المستفيد عسكريا من فصل الشتاء؟
42:36
This browser does not support the video element.
وقال الكرملين أمس الخميس إنه عازم على الأقل على تأمين الجزء الأكبر من الأراضي الواقعة في شرق وجنوب أوكرانيا التي أعلنت موسكو أنها جزء من روسيا، لكن بدا أنه تخلى عن الاستيلاء على أراض أخرى في الغرب والشمال الشرقي استعادت أوكرانيا السيطرة عليها.
وأعلنت روسيا في أكتوبر/تشرين الأول ضم أربع مناطق بعد فترة وجيزة من إجراء ما سمتها بالاستفتاءات، والتي رفضتها أوكرانيا والغرب ومعظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باعتبارها صورية وغير قانونية.
وفي حين أوضحت روسيا أنها تريد السيطرة بالكامل على دونيتسك ولوجانسك، وهما منطقتان يهيمن على سكانها المتحدثون بالروسية وتُعرفان معا باسم دونباس، لم توضح المساحة التي تريد ضمها من منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
أوضاع ميدانية متوترة
وفيما يتعلق بمجريات الأمور على الأرض، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قصفًا روسيًا أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة كثيرين آخرين في بلدة كوراخوف بشرق أوكرانيا.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت خط المواجهة بأكمله الواقع في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا يوم الخميس، في إطار ما يبدو طموحا متراجعا للكرملين الذي بات يهدف لتأمين الجزء الأكبر من الأراضي التي أعلن ضمها فقط.
وقال الحاكم الإقليمي بافلو كيريلينكو في مقابلة تلفزيونية إن أعنف قتال وقع بالقرب من بلدتي باخموت وأفدييفكا. وأضاف أن القصف المدفعي استهدف بلدة توريتسك جنوب غربي باخموت، مما أسفر عن مقتل مدني وتضرر 12 مبنى.
وتابع كيريلينكو قائلا إن "خط المواجهة بأكمله يتعرض للقصف"، مضيفا أن القوات الروسية تحاول أيضا التقدم بالقرب من ليمان، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر/تشرين الثاني ضمن عدة انتكاسات عانت منها روسيا منذ غزو جارتها في فبراير/شباط.
وحذر رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو من سيناريو "نهاية العالم" للمدينة هذا الشتاء إذا استمرت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية. قالت وكالة أنباء انترفاكس الأوكرانية إن روسيا أطلقت أكثر من ألف صاروخ وصاروخ على شبكة الكهرباء الأوكرانية.
وقال شاهد من رويترز إن القوات الأوكرانية ردت في باخموت وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك بوابل من القذائف الصاروخية. ولم تتمكن رويترز من التحقق من تقارير ساحة المعركة.
وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن المدفعية الروسية هاجمت البنية التحتية المدنية في بلدتي كوبيانسك وزولوتشيف في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، وأوتشاكيف في منطقة ميكولايف. وقال أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف عبر تطبيق للمراسلة إن وحدات أوكرانية مضادة للطائرات أسقطت عدة صواريخ تم إطلاقها نحو المنطقة مساء أمس الخميس.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في تسجيل مصور "كثف الروس جهودهم في دونيتسك ولوجانسك. "إنهم الآن في مرحلة نشطة جدا من محاولة شن عمليات هجومية. نحن لا نتقدم في أي مكان بل ندافع، وندمر مشاة العدو ومعداته أينما حاول التقدم".
ع.ح./ع.أ.ج. (رويترز، د ب ا)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة