أوكرانيا.. زيلينسكي يتطلع لمساعدة الهند في إنهاء الحرب
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٢
يتطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى دعم الهند في تنفيذ "صيغة سلام" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك عقب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. فما صيغة السلام التي يقترحها زيلينسكي؟
إعلان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين (26 كانون الأول/ديسمبر 2022) إنه طلب مساعدة الهند
في تنفيذ "صيغة سلام"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وتأتي المحادثة في وقت تسعى فيه الهند إلى تعزيز العلاقات التجارية مع موسكو بينما تفرض دول الغرب إجراءات جديدة لتقييد
تمويل روسيا للحرب.
وقال زيلينسكي إنه انتهز الفرصة لكي يعلن صيغته للسلام. وغرد قائلا: "أعول الآن على مشاركة الهند في تنفيذها". كما أعرب عن شكره لمودي على المساعدات الإنسانية التي قدمتها الهند وعلى الدعم في الأمم المتحدة.
ويهدف الرئيس الأوكراني إلى إطلاق صيغته خلال قمة سلام. وتطالب كييف الآن بالانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية كشرط مسبق للقمة.
وكتب زيلينسكي على تويتر "أجريت مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي وتمنيت له رئاسة ناجحة لمجموعة العشرين". وأضاف "جاء إعلاني عن صيغة السلام من تلك المنصة والآن أعول على مشاركة الهند في تنفيذها".
وطلب زيلينسكي من دول مجموعة العشرين الشهر الماضي تبني صيغة السلام الأوكرانية المؤلفة من عشر نقاط وإنهاء الحرب. وستتولى الهند الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين لمدة عام.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن استعداد بلاده للاتفاق مع جميع أطراف النزاع في أوكرانيا على حلول مقبولة، لكنهم يرفضون ذلك.
وعلى النقيض من كييف، ترغب روسيا في التفاوض على أساس الوضع الحالي للجبهة وتعتبر المناطق المحتلة أراض روسية.
الهند: روسيا شريك ثابت أثبت كفاءته
وقالت الحكومة الهندية في بيان في وقت متأخر من اليوم الاثنين إن الزعيمين بحثا فرص تعزيز التعاون الثنائي. وأضافت "شرح رئيس الوزراء الأولويات الرئيسية خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين، بما يشمل منح صوت لمخاوف الدول النامية حول مشكلات مثل الأمن الغذائي وأمن الطاقة".
كما "كرر بقوة" دعوته لإنهاء الحرب في أوكرانيا على الفور وعبر عن دعم الهند لأي جهود للسلام.
وجاءت الهند، التي لم تندد علنا بغزو روسيا لأوكرانيا، في المركز الثاني بعد الصين كأكبر المشترين للنفط الروسي هذا الشهر، إذ اشترت براميل خام الأورال بما هو أقل من سقف سعري فرضه الغرب عند 60 دولارا للبرميل.
وقال وزير الخارجية الهندي إن بلاده بصفتها ثالث أكبر مستهلك للنفط والغاز في العالم ولا ترتفع فيها مستويات الدخل، فإن عليها الاعتناء بمصالحها ووصف روسيا بأنها "شريك ثابت وأثبت كفاءته بمرور الزمن".
يذكر أن الهند انتهجت موقفا حياديا في الصراع وتحتفظ بصلات مع كل من روسياوالغرب. وهي لا تؤيد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ودعت إلى الحوار بين الأطراف المتحاربة.
خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة