أوكرانيا.. عشرات القتلى والجرحى في قصف ليلي على زابوريجيا
٩ أكتوبر ٢٠٢٢
أعلنت مصادر رسمية أوكرانية مقتل 17 شخصا وإصابة العشرات في قصف على مدينة زابوريجيا خلال الليل، فيما أعلن الرئيس زيلينسكي أن قواته تخوض قواته قتالا عنيفا حول بلدة ياخموت ذات الأهمية الاستراتيجية.
إعلان
ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم الأحد (التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2022) أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل ومصاب في قصف استهدف مدينة زابوريجيا الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا خلال الليل.
وقالت القيادة المركزية للجيش في صفحتها على فيسبوك "قصف المحتلون الروس المباني السكنية والبنية التحتية المدنية دون مبالاة خلال الليل". وأضافت "يتم حاليا التأكد من المعلومات الخاصة بالضحايا ولكن المعروف بالفعل إن العشرات سقطوا بين قتيل ومصاب".
وقال مسؤول محلي إن 17 شخصا على الأقل قتلوا في قصف على المدينة، وأضاف المسؤول ويدعى أناتولي كورتيف ويشغل منصب سكرتير إدارة
المدينة على تطبيق تيليجرام أنه "نتيجة لهجوم صاروخي خلال الليل على زابوريجيا تضررت المباني السكنية والطرق في منطقة سكنية
بالمدينة". وأضاف بالقول: "17 شخصا لقوا حتفهم حتى هذه اللحظة".
ولم يتسن التحقق من النبأ من مصدر مستقل.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على وقوع ضربات خلفت 17 قتيلاً أيضاً، وفق مصادر رسمية. وهذه ليست أول كارثة تشهدها المدينة. ففي 30 ايلول/ سبتمبر الماضي، قتل 31 شخصًا في ضواحي زابوريجيا في موقف للسيارات سقط فيه صاروخ. وباستثناء شرطي، كان الثلاثون الآخرون يسعون للعودة إلى الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة على تلغارم إن زابوريجيا "تتعرض لهجمات صاروخية ضخمة كل يوم"، مدينا "جريمة ترتكب عن وعي".
وتقع مدينة زابوريجيا التي يسيطر عليها الأوكرانيون في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وأعلنت موسكو ضمها مع أنها لا تسيطر عليها بالكامل. وهي تبعد حوالي ستين كيلومترا شمال شرق محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي يحتلها الروس منذ بداية آذار/ مارس الماضي وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها منذ أشهر.
"قتال عنيف" قرب بلدة باخموت في الشرق
وفي سياق ذي صلة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة عبر الاتصال المرئي السبت إن القوات الأوكرانية تخوض قتالا عنيفا للغاية بالقرب من بلدة باخموت الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تحاول روسيا الاستيلاء عليها.
وحاولت القوات الروسية مرارا الاستيلاء على مدينة باخموت الواقعة على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك. وتقع المدينتان في منطقة دونباس الصناعية والتي لم تسيطر عليها موسكو بالكامل بعد.
وقال زيلينسكي "نحن نحتفظ بمواقعنا في دونباس، ولا سيما في اتجاه باخموت، حيث أصبح القتال صعبا وعنيفا للغاية الآن". وكرر زيلينسكي مناشدته للحلفاء الغربيين من أجل توفير كميات أكبر من الأنظمة المضادة للطائرات.
وتواصل القوات الروسية إطلاق الصواريخ على المدن الأوكرانية، وتتهمها كييف باستخدام طائرات مسيرة إيرانية انتحارية.
خ.س/ع.غ (أ ف ب، رويترز)
انطباعات رسامي كاريكاتير عالميين عن بوتين وحربه على أوكرانيا
أحدثت الحرب في أوكرانيا صدمة واضطرابا شديدين في العالم كله، وتفاعل معها رسامو الكاريكاتير من ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأفغانستان وغيرها، فكيف جاءت انطباعاتهم عن الرئيس الروسي وأوكرانيا ومواقف الدول الأخرى مثل الصين؟
قابض الأرواح يدلل "ربيبه"
"قابض الأرواح" أو "الموت" (حسب حدوتة الأخوين غريم "موت العرّاب") يحمل بوتين بين ذراعيه ويقوم بتغنيجه وإرضاعه. بالنسبة لرسام الكاريكاتير الإيطالي باولو لومباردي، وجدت الحرب ربيبها النموذجي في الرئيس الروسي. ويحوم الذباب الأزرق حول قابض الأرواح وبوتين انتظارا للضحايا القادمين.
جهاز الملاحة في يد الشيطان
الموت قابع خلف عجلة القيادة، والشيطان يقرأ خارطة الطريق. وكفريق لا يهزم يوجهان الرئيس الروسي مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة. لقد اشتعلت النار بالفعل في عيني بوتين. إنه وضع ميئوس منه حاليا لهذه الدرجة، وفق تفسير الرسام الهولندي تجيرد روياردس. لكن هل يمكن إعادة برمجة نظام الملاحة؟
تطور الأسلحة
كان هناك اعتقاد أن البشرية ربما تعلمت شيئًا جديدًا عبر آلاف السنين وأنها ستعيش معًا بسلام. لكن على العكس، لم يكن الفكر هو من تطور، وإنما جودة الأسلحة فقط، بحسب وجهة نظر الفنان الأوزبيكي محمود إشونكولوف. وبينما كان إنسان "النياندرتال" يلوح في المعركة بسلاحه الذي هو عبارة عن عظمة فخذ حيوان، فإن جندي اليوم مجهز بأسلحة دقيقة ذات تقنية فائقة.
حرب الأخبار المزيفة أيضا
لكن الحروب لم تعد تدار بالأسلحة التقليدية فقط، فالدعاية المغرضة "البروباغاندا" على جميع الجبهات هي أيضًا جزء منها. وسواء كان ذلك عبر تويتر أو فيسبوك أو إنستغرام، فإن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسيلة مذهلة لنشر الأخبار المزيفة بين الناس، بحسب ما يعتقد الكوبي ميغيل موراليس. وأسوأ ما في الأمر هو أنه عادة لا يجري التحقق من صحة الحقائق المزعومة التي تنتشر في وسائل التواصل.
"روسيا الجائعة"
مثل أوكرانيا، كانت ليتوانيا ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفيتي القوي حتى أعلنت استقلالها في عام 1990. لكن "الدول الشقيقة" السابقة تعرف المزاج الذي يحرك روسيا. ورسام الكاريكاتير كازيس كِستوتيس شياوليتيس ليس هو فقط من يخشى من أن يتمدد جوع بوتين ونهمه للسلطة إلى دول أخرى.
"الصرخة" .. لا للحرب
من خلال تجربة مؤلمة، يعرف الأفغان بأنفسهم ما تعنيه الحرب في بلد الإنسان ذاته. وفي رسمه الكاريكاتوري، استعار شهيد عتيق الله من الفنان النرويجي إدوارد مونش لوحته الشهيرة "الصرخة" التي تعود لعام 1893. هنا يُفهم الوجه المرعوب على أنه رد فعل على مشاهد المدن التي تعرضت للقصف في أوكرانيا.
آفاق المستقبل
للوهلة الأولى، هذا الكاريكاتير للرسام الروماني ماريان أفراميسكو يذكرنا أيضا بفنان مشهور، هو الهولندي إم. سي. إيشر، الذي كان يرسم أشياء تتعارض مع أي منطق ولا تحمل أي أفق. ويبدو أيضًا أن أوكرانيا ليس لديها أي آفاق في ضوء التفوق الروسي، لكن أوكرانيا أعطت العالم درسا أفضل.
الحب بدلا من الحرب
منذ أن غزا الجيش الروسي أوكرانيا، والناس في جميع أنحاء العالم تقوم بمظاهرات ضد الحرب العدوانية الوحشية، لكن بلا فائدة، بحسب الرسامة التركية منكشي جام. فلا الطغاة ولا الموت يسمحون لنشطاء السلام بالتأثير عليهم؛ وهذا ما أظهره التاريخ بما يكفي في كثير من الأحيان.
أوكرانيا تفضل الناتو
لفترة طويلة، كانت أوكرانيا قريبة من "الشعب الشقيق" في روسيا. لكن استقلال البلاد لم يعد يتناسب مع نظرة بوتين للعالم، فهو يعتبر أوكرانيا جزءً من إمبراطورية روسية كبرى. وبالنسبة إلى الرسام عامر من دولة الإمارات، فلا عجب أن أوكرانيا الصغيرة تتطلع بشغف إلى الناتو. لكن روسيا لا تريد أن تسمح لها بالسير وراء هذه الرغبة.
تهديد عالمي
من وجهة نظر الرسام التنزاني "بوبا"، هذه الحرب لا تتعلق فقط بأوكرانيا، وإنما تتعلق بالسلطة والقوة في العالم. فروسيا تهدد العالم الغربي بشن حرب نووية إذا استمر في التدخل. وهذا لا يحظى بالرضا من جانب الولايات المتحدة، التي يمكنها على الفور توجيه ضربة انتقامية. وهناك خوف في جميع أنحاء العالم من قيام شخص ما بالضغط على الزر الأحمر، الزر النووي.
التفاوض على طريقة بوتين
على المسرح الدبلوماسي، يحاول سياسيون غربيون عمل كل شيء من أجل إحضار الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات. طاولة بوتين الطويلة، التي يجلس إليها على مسافة بعيدة من زواره الدوليين تسببت في إثارة الاستغراب في جميع أنحاء العالم. ومن وجهة نظر رسام الكاريكاتير الألماني أغوستينو تاله، فإن ما يهم بوتين النرجسي هو اعتقاده بأنه: يجب ألا تكون أوكرانيا موجودة.
الدكتور "أوكتوبوتين" يتحكم في الطاقة
في مفاوضاته مع الغرب، لدى الرئيس الروسي حجة قوية: العديد من الدول الأوروبية تعتمد على الغاز والنفط الروسيين. "دكتور أوكتوبوتين"، كما يراه رودريغو من ماكاو / الصين، له اليد العليا. فعلى الرغم من كل العقوبات، لا تزال ألمانيا ودول أخرى تحصل على الطاقة من روسيا، وبذلك تقوم بتمويل صندوق حرب بوتين.
لاجئون من الدرجة الأولى؟
بأعداد هائلة، فر الأوكرانيون من الحرب، وأوروبا ترحب بهم بأذرع مفتوحة، حيث يجدون ببساطة من يلوح لهم مرحبا عند الحدود. وعلى الرغم من كل التعاطف مع اللاجئين، يتساءل رسام الكاريكاتير الفلبيني "زاك" عما إذا كانت هناك معايير مزدوجة؟ وأنه يُسمح لهم بدخول البلاد بسبب لون بشرتهم الفاتح؟ لأن الاتحاد الأوروبي عادة ما يغلق حدوده بإحكام.
حسابات صينية
منذ سنوات وأستراليا تشعر بالتهديد من الصين، التي تسعى جاهدة للسيادة في جنوب المحيط الهادئ، وقد ألمحت مرارًا إلى نيتها في ضم تايوان. وفقًا لرسام الكاريكاتير الأسترالي "برولمان"، يراقب الباندا عن كثب ما إذا كان الدب الروسي سيبلع العسل الأوكراني، أم أن مستعمرة النحل ستقوم بطرده. وإذا لم ينجح الدب، فإن الباندا بإمكانه أن يجرب حظه في وعاء آخر. إعداد: سوزانه كوردس/ صلاح شرارة