قتلى في قصف على خيرسون وزيلينسكي يندد بـ"الإرهاب" الروسي
٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢
أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضربة روسية على مدينة خيرسون واصفا إياها بـ "الإرهاب"، بعد أن أوقعت عشرة قتلى وعشرات الجرحى.
إعلان
قالت السلطات الأوكرانية السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول 2022) إن ضربة روسية لمدينة خيرسون التي استعادتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة أودت بحياة عشرة أشخاص على الأقل وأصابت 58 آخرين، مخلفة وراءها جثثا ملطخة بالدماء ملقاة على الطريق فيما وصفته كييف بـ"القتل العمد من أجل المتعة".
وبعد رحلة إلى الولايات المتحدة سعيا وراء الحصول على مزيد من الأسلحة لمقاومة الغزو الروسي المستمر منذ عشرة أشهر، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر صورا لشوارع تتناثر بها السيارات المحترقة والنوافذ المحطمة والجثث.
وكتب: "ستضع الشبكات الاجتماعية على الأرجح إشارة إلى أن بهذه اللقطات 'محتوى حساسا'. لكن هذا ليس محتوى حساسا وإنما الحياة الواقعية لأوكرانيا والأوكرانيين". وأضاف: "تلك ليست منشآت عسكرية... هذا إرهاب وقتل من أجل الترهيب والمتعة".
ونقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية للأنباء عن ياروسلاف يانوشيفيتش حاكم منطقة خيرسون قوله للتلفزيون الوطني إن عدد القتلى ارتفع إلى عشرة، من سبعة في وقت سابق.
وقال يوري سوبوليفسكي نائب رئيس المجلس الإقليمي إن صاروخا سقط قرب متجر سوبر ماركت بجوار ساحة الحرية في المدينة. وأضاف "كان هناك مدنيون، كل منهم في شأنه الخاص ويمارس أعماله الخاصة"، مشيرا إلى وجود فتاة تبيع شرائح الاتصال للهواتف وآخرين يفرغون أشياء من شاحنة وبعض المارة.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من خيرسون.
واستعادت أوكرانيا المدينة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها روسيا منذ بدء غزوها في 24 فبراير/ شباط. ومنذ ذلك الحين، تقول كييف إن القوات الروسية تقصف المدينة بشكل مكثف عبر نهر دنيبرو الممتد.
وخلال الحرب طردت أوكرانيا القوات الروسية من المناطق المحيطة بعاصمتها كييف وثاني أكبر مدينة، خاركيف. وتركز موسكو حاليا على التمسك بالمناطق التي تحتلها قواتها في جنوب وشرق أوكرانيا والتي تمثل نحو خمس مساحة البلاد.
من جانب آخر ذكر معهد "دراسات الحرب" الأمريكي أن روسيا تظهر مؤشرات محتملة لشن هجوم على شمال أوكرانيا من بيلاروسيا. وذكر الجيش الأوكراني أيضاً اليوم السبت أن روسيا نقلت بعضا من الكتائب العسكرية إلى هناك.
وأفاد خبراء المعهد في تقرير، صدر مساء أمس الجمعة إن مثل هذا الهجوم مازال مستبعدا، لكن الخطر المحتمل يجب أن يؤخذ على محمل الجد. وكان ينظر إلى إقامة مستشفى ميداني في بيلاروسيا مؤشرا على أن روسيا ربما تهاجم من هناك. وذكر المعهد "المستشفيات الميدانية ليست ضرورية للتدريبات وربما تشير إلى استعداد لعمليات قتالية".
ع.غ/ ع.ج.م (رويترز، آ ف ب، د ب أ)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة