أوكرانيا.. قصف مواقع روسية حيوية وزيلينسكي يعد بعام الحسم
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢
قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الجيش الأوكراني قصف عدة مناطق حيوية تابعة للقوات الروسية. جاء ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني أن العام المقبل سيكون حاسماً بالنسبة لبلاده.
إعلان
قصفت قوات الدفاع الأوكرانية أمس الثلاثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2022) موقع قيادة تابعاً للقوات الروسية ومناطق تركيز العتاد الروسي ومستودعين للذخيرة وهدفاً عسكرياً مهماً.
جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية "يوكرينفورم" اليوم الأربعاء (28 ديسمبر/كانون الأول 2022).
وذكر تقرير الوكالة "خلال الساعات الـ24 الماضية، قصفت القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية موقع قيادة وسبع مناطق تتركز فيها القوة العاملة والمعدات العسكرية وموقعين للذخيرة بالإضافة إلى هدف عسكري مهم للمحتلين".
وتابع التقرير" خلال الساعات الـ24 الماضية، شن العدو هجوماً صاروخياً ونفذ 33 هجوماً، باستخدام أنظمة صواريخ متعددة الانطلاق بالأخص على أهداف مدنية في خيرسون".
وأضاف التقرير أنه مازال هناك مخاوف من أن تشن القوات الروسية ضربات جوية وصاروخية على البنية التحتية الحيوية في البلاد.
وذكر التقرير أن قوات الدفاع الأوكرانية قتلت حوالي 103 آلاف و220 جندياً روسياً منذ بدء الغزو الروسي على البلاد في 24 شباط/ فبراير الماضي حتى أمس الثلاثاء.
هجوم أوكراني في العمق الروسي.. ما تداعياته على الحرب؟
30:38
2023 .. "عام الحسم"
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العام المقبل سيكون حاسماً بالنسبة لبلاده ، مشيراً إلى أن أوكرانيا تواصل إعداد قواتها الدفاعية والأمنية "وسط العدوان الروسي المستمر"، بحسب صحيفة "كييف إندبندنت". وأعلن زيلينسكي (44 عاماً) أنه سيدلي بخطابه السنوي عن حالة الأمة أمام البرلمان الأوكراني.
وقال في كلمته المصورة اليومية، الثلاثاء: "أريد ألا تكون هذه الرسالة تقريرا، ولكن حوارنا معكم حول العام المقبل"، مضيفاً أن الأمر يتعلق بصياغة المهام للمستقبل. ومن المتوقع أن يصدر الخطاب بحلول نهاية الأسبوع، لكن زيلينسكي لم يذكر موعداً محدداً.
كما أشار الرئيس الأوكراني إلى اجتماعه مع هيئة الأركان العامة. وقال إنه تمت مناقشة الوضع في دونباس شرق أوكرانيا، وخاصة حول بلدتي كريمينا وباخموت الصغيرتين. وتشهد بلدة باخموت الصناعية في شمال منطقة دونيتسك قتالا عنيفا منذ شهور. وخارج كريمينا، وهي بلدة صغيرة إلى الشمال من باخموت في منطقة لوهانسك، وصل الوضع مؤخرا إلى ذروته. ويقاتل كلا الجانبين من أجل اليد العليا هناك.
وأشار زيلينسكي إلى محادثة مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني. وأوضح أن روما تدرس حالياً تسليم أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا. وأضاف: "أعتقد أن الدعم الإيطالي سيسمح لنا بتعزيز الدفاع عن المجال الجوي الأوكراني".
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
عربيا ودوليا.. تداعيات حرب بوتين على الأسعار ومعيشة الناس
تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا لم تقتصر على دول الجوار، وإنما امتد تأثير الحرب إلى جميع أنحاء العالم. فمع ارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى معدلات غير مسبوقة، شهدت بعض الدول مظاهرات وأعمال شغب.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
ألمانيا.. التسوق بات مكلفا
أدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا وهو ما أثر على المستهلكين. ففي مارس/ آذار، ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981. وبالنسبة للعقوبات، تبدي الحكومة الألمانية حرصا على المضي قدما في فرض حظر على الفحم الروسي، لكنها لم تتخذ قرارا بعد حيال حظر الغاز والنفط الروسي.
صورة من: Moritz Frankenberg/dpa/picture alliance
كينيا.. ازدحام أمام محطات الوقود
شهدت محطات الوقود في العاصمة الكينية نيروبي ازدحاما كبيرا مع شعور الناس بارتفاع سعر الوقود بشكل كبير، مع عدم توفره جراء الحرب فضلا عن تداعياتها على أزمة الغذاء في هذا البلد الفقير. وقد أعرب سفير كينيا لدى الأمم المتحدة، مارتن كيماني، عن بالغ قلقه إزاء الأمر أمام مجلس الأمن، إذ أجرى مقارنة بين الوضع في شرق أوكرانيا والأحداث التي شهدتها أفريقيا عقب الحقبة الاستعمارية.
صورة من: SIMON MAINA/AFP via Getty Images
تركيا.. تأمين إمدادات القمح
تعد روسيا من أكبر منتجي القمح في العالم. وبسبب الحظر على الصادرات الروسية، ارتفع سعر الخبز في دول عدة ومنها تركيا. كما أدت العقوبات الدولية إلى تعطيل سلاسل التوريد. وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر خمس دول مصدرة للقمح في العالم، لكن بسبب الغزو الروسي لا تستطيع كييف شحن الإمدادات من موانئها المطلة على البحر الأسود.
صورة من: Burak Kara/Getty Images
العراق.. ارتفاع كبير في أسعار القمح
يعمل هذا العامل في سوق جميلة، أحد أسواق الجملة في بغداد. ارتفعت أسعار القمح في العراق إلى معدلات قياسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وبما أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على نسبة 30 بالمائة من تجارة القمح في العالم، فلم يكن العراق بمنأى عن تأثير العقوبات. ورغم أن الحكومة العراقية اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الأوكرانية، إلا أن الملصقات المؤيدة لبوتين باتت محظورة في البلاد.
صورة من: Ameer Al Mohammedaw/dpa/picture alliance
مصر.. رفوف ممتلئة وأسواق خالية
تضررت مصر بشدة من الارتفاع الراهن في أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا فقد أصبحت بعض الأسواق خالية رغم أن الأسواق تكون مزدحمة عادة وتشهد رواجا في شهر رمضان. وبلغ معدل التضخّم في مصر 10 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط في ارتفاع يعزوه الخبراء بشكل أساسي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة.
صورة من: Mohamed Farhan/DW
تونس ..مخاوف من أزمة هجرة
ارتفعت أسعار أسطوانة الغاز والخبز في تونس إلى معدلات مذهلة بسبب الحرب في أوكرانيا ليواجه مهد "الربيع العربي" حاليا أزمة حادة في توفير الغذاء للجميع. فهل ستتسبب الأزمة في موجة جديدة من الهجرة؟
صورة من: Chedly Ben Ibrahim/NurPhoto/picture alliance
اليمن.. السير على الأقدام
أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع أجور النقل في اليمن، وهو ما دفع البعض إلى السير على الأقدام بدل ركوب السيارة. ففي الأسابيع الأولى للحرب، ارتفعت أسعار الوقود فتضاعف سعر التنقل من 100 ريال إلى 200 ريال يمني. وقد حذر برنامج الأغذية العالمي في مارس/ آذار الماضي من تدهور الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن في ظل حاجة قرابة 17,4 مليون شخص إلى مساعدات فورية.
صورة من: Farouk Mokbel/DW
بيرو.. موجة احتجاجات
اندلعت مظاهرات ووقعت اشتباكات بين محتجين ورجال الشرطة في العاصمة ليما التي شهدت موجة من احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، خاصة مع تفاقم الأزمة مع اندلاع حرب أوكرانيا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وزيادة حدتها، فرض الرئيس بيدرو كاستيلو حظر تجول وأعلن حالة الطوارئ بشكل مؤقت. لكن مع انتهاء سريان حالة الطوارئ، خرجت مظاهرات جديدة في البلاد.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP via Getty Images
سريلانكا.. حالة طوارئ
عصفت بسريلانكا أيضا موجة احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن تزايدت حدتها مع محاولة عدد من المتظاهرين اقتحام المقر الخاص للرئيس غوتابايا راجاباكسا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، أعلن راجاباكسا حالة الطوارئ، داعيا في الوقت نفسه الهند والصين إلى مساعدة بلاده في تأمين احتياجاتها الغذائية.
صورة من: Pradeep Dambarage/Zumapress/picture alliance
اسكتلندا.. المظاهرات تصل أوروبا
شهدت اسكتلندا احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، كما نظمت النقابات العمالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة. وعقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفعت الأسعار، لكن الحرب في أوكرانيا زادت الوضع سوءً.
صورة من: Jeff J Mitchell/Getty Images
بريطانيا.. ارتفاع أسعار الأسماك
يعد طبق "السمك مع البطاطا المقلية" من الأطباق المفضلة والشعبية في بريطانيا، إذ يتم تناول حوالي 380 مليون حصة من السمك ورقائق البطاطس في المملكة المتحدة كل عام. بيد أن العقوبات الصارمة على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار السمك الأبيض المستورد من روسيا فضلا عن زيادة أسعار زيت الطهي والطاقة. وقد وصل معدل التضخم في المملكة المتحدة 6.2 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط الماضي.
صورة من: ADRIAN DENNIS/AFP via Getty Images
نيجيريا.. اغتنام الفرصة
يقوم هذا التاجر بتعبئة الدقيق لإعادة بيعه في منطقة إيبافو بنيجيريا. وتسعى نيجيريا منذ زمن طويل لتقليل اعتمادها على استيراد المواد الغذائية. فهل يمكن أن توفر الحرب في أوكرانيا الفرصة لنيجيريا لتقليل استيرادها للمواد الغذائية؟ وفي هذا السياق، دشن أليكو دانغوت، أغنى رجل في نيجيريا وأحد أثرياء إفريقيا، مؤخرا أكبر مصنع للأسمدة في البلاد فيما يحدوه الأمل في سد حاجة نيجيريا من الأسمدة.