مقتل وإصابة العشرات في قصف استهدف محطة للقطارات في أوكرانيا
٢٤ أغسطس ٢٠٢٢
تعهّد الرئيس زيلينسكي في خطاب في يوم عيد استقلال أوكرانيا أن تواجه بلاده الغزو الروسي "حتى النهاية". وفيما تعهدت واشنطن بإرسال مزيد من المساعدات العسكرية، أكدت المخابرات الأوكرانية أن الهجوم الروسي يتباطأ بسبب الإرهاق.
إعلان
قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إن قصفا روسيا لمحطة قطارات شابلين في إقليم دنيبروبتروفسك أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين. وأظهرت صور أولية من موقع القصف، الذي لم يتم التحقق منه بعد، إصابة قطار ركاب في القصف.
وقال زيليسيكي لمجلس الأمن الدولي في نيويورك عبر الفيديو إن "رجال الإنقاذ يقومون بعملهم. للأسف، ربما يرتفع عدد القتلى. هكذا نعيش كل يوم. هذه هي الطريقة التي كانت تستعد بها روسيا لاجتماع مجلس الأمن الدولي". وفي حادث منفصل، أسفر قصف روسي عن مقتل طفل (11 عاما) في دنيبروبتروفسك اليوم الأربعاء، وفقا لمسؤولين محليين.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء (24 أغسطس/ آب 2022)، أن مرور ستة أشهر على الحرب في أوكرانيا "محطة مفصلية حزينة ومفجعة". وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن "يمثل اليوم محطة مفصلية حزينة ومفجعة بعد ستة أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير".
وندد غوتيريش بـ"عواقب هذه الحرب العبثية، خارج حدود أوكرانيا"، مجددا "قلقه العميق" إزاء الأعمال العسكرية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وأضاف "أي تصعيد آخر للوضع قد يؤدي الى التدمير الذاتي"، فيما التقى مديرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي والوكالة الذرية الروسية روساتوم أليكسي ليخاتشيف في اسطنبول لمناقشة بعثة تفتيش لتفقد المحطة.
تنديد من البابا
وفي روما، ندد البابا فرنسيس مجددا بـ"جنون الحرب" ودعا الأربعاء إلى "تجنب خطر وقوع كارثة نووية في زابوريجيا"، محطة الطاقة النووية في وسط أوكرانيا التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعريضها للخطر.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء إن على روسيا "وقف الابتزاز النووي دون قيد أو شرط" و"الانسحاب التام" من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وكان زيلينسكي قال في وقت سابق "لا يهمّنا جيشكم، لا تهمّنا إلا أرضنا. سنقاتل من أجلها حتى النهاية" موضحا أن الأمر يتعلق بـ"أوكرانيا كلها (...) من دون أي تنازل أو تسوية" بما في ذلك حوض دونباس (شرق) الذي يسيطر عليه جزئيا الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ 2014، وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام نفسه.
مساعدات عسكرية أمريكية جديدة
وفي هذا اليوم الرمزي الذي تحتفل فيه أوكرانيا بذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي، ويتزامن مع مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى وتسببت بدمار هائل، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدات عسكرية جديدة لكييف تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي كبير إن روسيا قد تبدأ إعلان استفتاءات تهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على سيطرتها على الأجزاء المحتلة من أوكرانيا هذا الأسبوع. وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة علمت بأن "القيادة الروسية أصدرت تعليمات للمسؤولين للبدء في الاستعداد لإجراء استفتاءات صورية". وأضاف "في الواقع، قد نرى إعلانا روسيا عن أول استفتاء أو استفتاءات قبل نهاية هذا الأسبوع".
الهجوم الروسي يتباطأ بسبب الإرهاق؟
ميدانيا، قال كيريلو بودانوف رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية اليوم الأربعاء إن الهجوم العسكري الروسي يتباطأ بسبب الإرهاق المعنوي والجسدي في صفوف الجنود الروس "واستنزاف" موارد موسكو.
وهذا التصريح من بودانوف، والذي أذاعه التلفزيون، هو أحد أقوى الإشارات من كييف إلى أنها تعتقد أن القوة الهجومية لروسيا قد تتضاءل.
وقال بودانوف "لقد أبطأت روسيا بشكل كبير وتيرة هجومها. والسبب في ذلك هو استنزاف قاعدة مواردهم، فضلا عن الإرهاق المعنوي والجسدي بسبب القتال".
ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)