طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الأوكراني الاثنين (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول) "ببذل كافة الجهود لحماية حرية التعبير عن الرأي والحق في التظاهرات السلمية". وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت إن هناك "رسالة واضحة جدا" تخرج من المظاهرات الموالية لأوروبا، وأضاف: "نأمل أن يعي الرئيس يانوكوفيتش هذه الرسالة". وأكد المتحدث أن بلاده لا زالت مستعدة للتوقيع على اتفاقية شراكة أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، والتي تم تجميدها من قبل كييف بضغط من روسيا.

واعتصم اليوم نحو 5 آلاف متظاهر وسط العاصمة الأوكرانية كييف. ووقعت بالأمس مصادمات بين الشرطة وعناصر مثيرة للشغب. وقال زايبرت إنه يتعين أيضا على المتظاهرين أن يعوا مسؤوليتهم لتجنب حدوث تصعيد.

ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله المظاهرات الحاشدة التي شهدتها أوكرانيا أمس انحيازا واضحا من مئات الآلاف من الأوكرانيين للاتحاد الأوروبي. ويعتزم فيسترفيله المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المقرر عقده الخميس المقبل في كييف. ومن المحتمل أن يلتقي الوزير الألماني هناك بعناصر من المعارضة.

الاتحاد الأوروبي يدعو الطرفين للهدوء

كما دعا الاتحاد الأوروبي الاثنين السلطات والمعارضة إلى الهدوء بعد أعمال العنف التي شهدتها كييف في نهاية الأسبوع. وقالت مايا كوسيانسيتش الناطقة باسم كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "نطالب كل أطراف المجتمع الأوكراني بحل الخلافات بشكل سلمي". وأضافت إن "التظاهرات يجب أن تجري في جو سلمي"، مطالبة أيضا مجددا السلطات الأوكرانية بإبداء "ضبط النفس" حيال المتظاهرين.

وأغلق المتظاهرون من المعارضة الاوكرانية المؤيدة لأوروبا، والذين أمضى الآلاف منهم الليل في وسط كييف، الاثنين المداخل المؤدية إلى مقر الحكومة بهدف إرغام السلطة على الرحيل بعد تظاهرة ضمت أكثر من عشرة آلاف شخص في كييف الأحد. وسقط العديد من الجرحى السبت والأحد في مواجهات تخللت هذه الاحتجاجات. والسبت دان الاتحاد الأوروبي بشدة أعمال العنف ودعا السلطات إلى "احترام حرية التعبير والتجمع".

ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، د ب ا، رويترز)