أوكرانيا: هجمات جوية روسية جديدة على كييف وجنوب البلاد
١١ فبراير ٢٠٢٤
أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجمات بطائرات مسيرة الليلة الماضية على العاصمة كييف وجنوب البلاد، فيما اعتبر البيت الأبيض الأمريكي أن تصريحات ترامب عن روسيا وحلف الأطلسي "مروعة وفاقدة للصواب".
إعلان
ذكرت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تيليغرام اليوم الأحد (11 فبراير/ شباط 2024) أن أنظمتها الجوية دمرت 40 من بين 45 طائرة مسيرة من طراز شاهد أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو على تيليغرام: "استمر التأهب الجوي في العاصمة لمدة ساعتين تقريبا"، مما أدى إلى إصابة مدني وإلحاق أضرار بخط لأنابيب الغاز ومبان سكنية في منطقة ميكولايف الساحلية.
وأضاف أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي أطلقت فوق كييف عند اقترابها من المدينة. ووفقا للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات أو دمار في العاصمة أو بالقرب منها. وأعلنت السلطات انتهاء التهديد في أجواء كييف. وقالت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا على تيليغرام إن أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها تصدت للهجمات على مدى أكثر من خمس ساعات ودمرت 26 طائرة مسيرة من طراز شاهد أطلقتها روسيا فوق عدة مناطق جنوبية لا سيما فوق منطقة ميكولايف بالقرب من البحر الأسود.
وذكرت القيادة العسكرية أن حطام طائرة مسيرة جرى اسقاطها وموجة الانفجار تسببا في تدمير مباني سكنية وخط أنابيب غاز في ميكولايف. وقال الجيش إنه أسقط أربع طائرات مسيرة فوق ميناء أوديسا على البحر الأسود. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير. وكثفت روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية بعيدا عن خط الجبهة في الأشهر القليلة الماضية إذ استهدفت كل منهما بنية تحتية حيوية للطاقة والجيش والنقل في الدولة الأخرى.
من جانب آخر ذكر مرسوم نُشر اليوم الأحد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عين أولكسندر بافليوك النائب الأول السابق لوزير الدفاع قائدا جديدا للقوات البرية. ويحل اللفتنانت جنرال بافليوك، الذي شغل منصب وزير الدفاع لمدة عام، محل الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي بعد تعيينه الأسبوع الماضي قائدا عاما جديدا للقوات المسلحة.
وأعلن زيلينسكي أمس السبت عن تعيين خمسة من الضباط العسكريين الكبار في مناصب عليا في مسعى لاستكمال فريق أعيد تشكيله
لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ عامين تقريبا. وتعاني أوكرانيا من نقص في الجنود والعتاد العسكري ولم تحرز تقدما كبيرا في ساحة المعركة خلال العام الماضي، وتواجه أيضا انقطاعا في تدفق المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، أكبر داعم لها.
حالة الجيش الأوكراني تتراجع بعد عامين من الحرب
01:16
تصريحات "مروعة" لترامب عن روسيا والناتو
في سياق متصل، رفض البيت الأبيض أمس السبت تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تتعلق بعدم حماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إذا غزتها روسياووصفها بأنها "مروعة وفاقدة للصواب". وكان ترامب قد أدلى بهذه التصريحات خلال تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا. وبدا وكأنه يروي ما حدث في اجتماع مع زعماء لدول أعضاء في حلف الأطلسي وقال إن زعيم "دولة كبيرة" لم يذكر اسمها سأل "حسنا يا سيدي إذا لم ندفع (الالتزامات المالية المقررة للحلف) وتعرضنا لهجوم من روسيا فهل ستحمينا؟. وأضاف ترامب "قلت له: إذا لم تدفعوا وتخلفتم عن السداد فلا.. لن أحميكم. في واقع الأمر سأشجعهم (الروس) على عمل ما يريدون. عليكم أن تدفعوا".
وعندما طُلب من المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس التعليق على تصريحات ترامبقال إن "تشجيع الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر مروع وفاقد للصواب ويعرض الأمن القومي الأمريكي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر". ويوجد بند في معاهدة حلف الأطلسي يضمن الدفاع المشترك للدول الأعضاء في حالة تعرضها لهجوم. وكان ترامب، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة القادمة، من أشد المنتقدين للحلف عندما كان رئيسا. وهدد مرارا بالانسحاب منه. وقطع التمويل الدفاعي للحلف وكثيرا ما اشتكى من أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من حصتها العادلة. وفيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، دعا ترامب إلى وقف التصعيد وعبر عن استيائه من إنفاق المليارات حتى الآن، ومع هذا لم يقدم سوى القليل من المقترحات السياسية الملموسة.
ح.ز / ع.غ (رويترز)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م