أوكرانيا- هجمات صاروخية روسية وإنذارات بغارات في مناطق عدة
١٦ ديسمبر ٢٠٢٢
قالت مصادر أوكرانية إن صافرات الإنذار من غارات جوية انطلقت في عدة أجزاء من البلاد بعد أن شنت روسيا موجة واسعة من الهجمات الصارخية، وأن الهجمات استهدفت البنية التحتية فيما تم استخدام منظومة الدفاع الجوي لمواجهة الهجمات.
إعلان
أظهرت الخرائط التحذيرية أن صافرات الإنذار من غارات جوية انطلقت في عدة أجزاء من أوكرانيا، اليوم الجمعة (16 ديسمبر/كانون الأول 2022)، حيث شنت روسيا موجة واسعة من الهجمات الصاروخية بمختلف أنحاء البلاد.
ووردت أنباء بشأن وقوع انفجارات في العاصمة كييف، فيما تردد أنه تم استخدام منظومة الدفاع الجوي لمواجهة الهجمات. وأكد فيتالي كليتشكو، عمدة كييف وقوع الهجمات على تطبيق "تليغرام"، ودعا المواطنين إلى البحث عن مأوى.
ومع انطلاق صفارات الانذار للمضادات الجوية دعت السلطات السكان الى البقاء في الملاجىء. وسمع صحافيو وكالة فرانس برس دوي انفجار على الأقل في وسط كييف، مع انقطاع الكهرباء. كما استهدفت غارات متعددة منطقة زابوريجيا، بحسب حاكمها أولكسندر ستاروخ.
استهداف للبنية التحتية الأوكرانية
وأبلغت العديد من المناطق عن إطلاق صواريخ، بما في ذلك زابوريجيا وميكولايف وفينيتسيا وبولتافا ودنيبروبتروفسك وخاركيف. وذكر التقرير أن روسيا استهدفت مرة أخرى البنية التحتية للطاقة بشكل خاص. وأبلغت مناطق أوكرانية تحتلها روسيا أيضاً عن إطلاق صواريخ.
ولم يتضح في بادئ الأمر ما إذا كان هناك ضحايا ولا مدى انتشار الأضرار.
وبحسب المصادر الأوكرانية فقد تسببت الضربات الروسية المكثفة إلى انقطاع المياه في العاصمة كييف والتيار الكهربائي في مدن عدة في البلاد حيث تبدي موسكو تصميمها على تدمير البنى التحتية الأوكرانية.
واعتمدت روسيا التي واجهت سلسلة نكسات عسكرية كبرى في شمال شرق وجنوب البلاد هذا الخريف، في تشرين الاول/اكتوبر، تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف تدمير شبكات ومحولات الكهرباء ما أغرق ملايين المدنيين في الصقيع والظلام في أوج فصل الشتاء.
وكتب وزير الطاقة غيرمان غالوشتشنكو على فيسبوك صباح الجمعة "موجة جديدة مكثفة من القصف الروسي تستهدف البنى التحتية للطاقة ومنشآت سبق ان تضررت في شرق وجنوب البلاد".
وتحدثت سلطات خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية وكذلك مدينة بولتافا (وسط شرق)عن انقطاع الكهرباء، وقال رئيس بلدية خاركيف (شمال شرق) ايغور تيريكوف على تلغرام "لم يعد هناك كهرباء في خاركيف".
وطلب رئيس بلدية بولتافا أولكسندر ماماي من السكان "إطفاء كل الأجهزة الكهربائية". وأضاف أن "الضربة الجوية ما زالت مستمرة" وحض المدنيين على "الحفاظ على الهدوء".
من جهته قال رئيس بلدية كريمنتشوك (وسط) فاليري ماليتسكي على تلغرام "بدون كهرباء، لم يعد نظام التدفئة يعمل". وقالت خطوط السكك الحديدية الأوكرانية إنه بسبب هذه الضربات ستسير "القطارات الكهربائية" التي تعمل في مناطق خاركيف وكيفوغراد ودونيتسك ودنيبروبتروفسك "بقاطرات احتياطية".
قتلى ومصابون
كانت وكالة الأنباء الأوكرانية الوطنية (يوكرينفورم) قد نقلت اليوم الجمعة، عن بافلو كيريلينكو، رئيس منطقة دونيتسك الإقليمية قوله إن 7 مدنيين أوكرانيين قتلوا وأصيب 8 آخرين بجروح في منطقة دونيتسك، جراء هجوم للجيش الروسي.
وقتل شخصان وجرح خمسة آخرون الجمعة في سقوط صاروخ روسي على مبنى سكني في مدينة كريفي ريغ بجنوب أوكرانيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشنكو.
وفي قرية لانتراتوفكا في منطقة "لوهانسك"، قتل ثمانية أشخاص وأصيب 20 على أيدي القوات الأوكرانية، طبقا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية للأنباء، نقلاً عن خدمات إنقاذ محلية. ويتعذر التحقق من المعلومات من مصدر مستقل.
ويوم الثلاثاء استهدفت العاصمة ب13 طائرة مسيرة مفخخة قال الجيش إنه أسقطها كلها. وأعلنت إدارة مدينة بوتشا حيث واجه الجنود الروس اتهامات بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم هذه الضاحية من كييف، أن "قوات الدفاعات الجوية أسقطت صاروخا معاديا" قرب المدينة دون إعطاء المزيد من التفاصيل
وتوقع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني الخميس أن تشنّ روسيا هجوماً جديداً على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023 بعدما تركز القتال منذ أشهر في شرق البلاد وجنوبها.
وقال زالوجني في مقابلة مع صحيفة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية البريطانية، إن هناك "مهمة إستراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا وهي إنشاء احتياطيات والاستعداد للحرب التي يمكن أن تحدث في شباط/فبراير، وفي أقصى الأحوال في آذار/مارس، وفي أدنى الآجال في نهاية كانون الثاني/يناير".
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ ، أ ف ب)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة