أوكرانيا: هجومنا الأخير على روسيا كان الأكبر منذ بدء الحرب
١٤ يناير ٢٠٢٥
أكد الجيش الأوكراني شن هجوم وصفه بأنه الأكبر منذ بدء الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات. فيما قالت روسيا إن الصواريخ المستخدمة في الهجوم "غربية". تزامن هذا التطور مع زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس لكييف.
إعلان
قال الجيش الأوكراني الثلاثاء (14 يناير/كانون الثاني) إنه شن ضربات استهدفت مواقع صناعية وعسكرية في روسيا في هجوم وصفه بأنه "الأكبر" منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إن "قوات الدفاع الأوكرانية نفذت ضربات هي الأكبر ضد أهداف عسكرية على مسافة 200 إلى 1100 كيلومتر في عمق روسيا".
واستهدف الهجوم الأوكراني بواسطة صواريخ مواقع لتخزين الغاز ومنشآت صناعية في عدة مناطق روسية، مما تسبب في اندلاع حرائق.
في المقابل، قال الجيش الروسي الثلاثاء (14 يناير/كانون الثاني) إن أوكرانيا استخدمت في الهجوم صواريخ "غربية".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية ألقت "ستة صواريخ أتاكمس أمريكية الصنع وستة صواريخ كروز بريطانية الصنع من طراز ستورم شادو التي يتم إطلاقها جوا"، باتجاه منطقة بريانسك الحدودية، إضافة إلى صاروخين من طراز "ستورم شادو" فوق البحر الأسود.
وكثفت أوكرانيا ضرباتها الجوية في الأشهر الأخيرة مستهدفة مخازن للوقود ومصافي نفط ومواقع عسكرية في روسيا بهدف عرقلة الدعم اللوجستي للجيش الروسي.
أوكرانيا تمنع توصيل الغاز الروسي إلى أوروب
02:24
زيلينسكي وماكرون يبحثان نشر قوات غربية في أوكرانيا
وفي سياق متصل، أجرى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا لحماية أي اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات مع روسيا.
وأثار ماكرون احتجاجات من قبل قادة آخرين، بعد تصريحات أدلى بها قبل عام تقريبًا طرح فيها إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية لدعم أي اتفاق سلام، مضيفا "كأحد هذه الضمانات، بحثنا المبادرة الفرنسية لنشر قوات عسكرية في أوكرانيا. ودرسنا الخطوات العملية لتنفيذها، والتوسع المحتمل ومشاركة دول أخرى في هذه العملية".
وزير الدفاع الألماني يزور كييف
تزامن ذلك مع زيارة مفاجئة قام بها وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الثلاثاء، إلى كييف بعدما التقى نظراءه من فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا في وارسو الاثنين (13 يناير/كانون الثاني).
وعقب وصوله كييف، قال بيستوريوس إنه يريد أن يبحث خلال الزيارة تعزيز المساعدات والاطلاع على وضع الجيش.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عنه تأكيده على أنه "من المهم بالنسبة لي أن أظهر من خلال هذه الزيارة أننا نواصل دعم أوكرانيا بفاعلية." وقال بيستوريوس زيارة تعد "إشارة إلى أن ألمانيا، باعتبارها أكبر دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، تدعم أوكرانيا".
م ف/خ.س (د ب أ، أ ب، أ ف ب)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م