أوكسفام تحذر من تفاوت الثروة قبيل المنتدى الاقتصادي العالمي
٢٢ يناير ٢٠١٨
أكدت منظمة الإغاثة العالمية "أوكسفام" أن الاقتصاد العالمي يفيد بشكل متزايد الأغنياء ويبقي مئات الملايين عالقين في دوامة الفقر. كما أكدت المنظمة أن ارتفاع أصحاب المليارات ليس بالضرورة علامة مؤشرا على اقتصاد مزدهر.
إعلان
أصدرت منظمة "أوكسفام" ومقرها بريطانيا تقريرا اليوم الاثنين (22 ينايرم كانون الثاني 2018) قبيل المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منتجع دافوس للتزلج في سويسرا اعتبارا من يوم غد الثلاثاء إلى الجمعة المقبل. ووفقا للتقرير، فإن 82 في المئة من الزيادة في الثروة العالمية التي تحققت العام الماضي تدفقت على أكثر سكان العالم ثراء، بينما لم تسجل أي زيادة في ثروة 3,7 مليار شخص يشكلون النصف الأفقر من السكان في العالم.
وفي حين شهد العمال العاديون زيادة في أجورهم بنسبة 2 % في المتوسط سنويا منذ عام 2010، نمت ثروة أصحاب المليارات بمعدل 13% في المتوسط سنويا. وفي العام الماضي، ارتفع عدد أصحاب المليارات أكثر من أي وقت مضى، وفقا لبنك كريدي سويس السويسري ومجلة "فوربس" الأمريكية، وكلاهما يتتبع الأغنياء في العالم.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "أوكسفام" ويني بيانيما "إن ارتفاع عدد أصحاب المليارات ليس علامة على اقتصاد مزدهر، ولكنها واحدة من أعراض فشل النظام الاقتصادي". وأقرت منظمة "أوكسفام" بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع في انخفاض مستمر منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنها حذرت من أن عدم المساواة تمنع المزيد من الناس من الهروب من هذه المحنة. ودعت المنظمة القادة الذين سيجتمعون في دافوس إلى القضاء على التهرب الضريبي، وضمان حد أدنى لائق من الأجور، والحد من عائدات المساهمين والمسؤولين التنفيذيين.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)
ثروة هؤلاء الثمانية تعادل ما يملكه نصف البشرية
انتقدت مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام)، تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مشيرة إلى أن ثروة أغنى 8 أشخاص، جميعهم من الرجال، تعادل ما يمتلكه نصف البشرية. أوكسفام أعتمدت على مصادر عدة منها مجلة فوربس وبنك كريدي سويس.
صورة من: Paul J. Richards/Getty Images
ثروة هؤلاء الثمانية تعادل ما يملكه نصف البشرية
أظهرت دراسة لمؤسسة الإغاثة (أوكسفام) أن الهوة بين الأغنياء والفقراء تباعدت منذ عام 2015 بشكل غير مسيوق. وحسب الدراسة فإن أغنى ثمانية أشخاص من أغنياء العالم يمتلكون ثروة تقترب مما يمتلكه نصف فقراء البشرية إجمالا. واستندت الدراسة إلى بيانات متعددة المصادر، منها على سبيل المثال تقديرات مجلة فوربس بشأن ثروة أغنى ثمانية رجال في العالم بالإضافة إلى بيانات بنك كريدي سويس بشأن ثروة العالم.
صورة من: fotolia
وقالت (أوكسفام) التي وصفت الفجوة بأنها "فاحشة" إنه في 2016 كان مجموع ما يمتلكه ثمانية أشخاص يعادل ما يمتلكه 3.6 مليار شخص يشكلون النصف الأفقر من البشرية. وطبقا لأحدث الحسابات فإنه في 2010 على سبيل المقارنة كانت الأصول المجمعة لأغنى 43 شخصا تساوي ثروة أفقر 50 بالمائة من سكان الأرض.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/McPHOTO
يعتقد أن ثروة مايكل بلومبيرغ محافظ نيويورك السابق قد وصلت في عام 2016 إلى 40 مليار دولار، وأحتل بذلك المركز الثامن في قائمة الأغنى في العالم حسب ارقام مجلة "فوربس". ويعمل بلومبيرغ في عدة مجالات، منها الإعلام ويمتلك عدة قنوات تلفزيونية، وكذلك في مجال الاستثمار وفي مجال البرمجيات.
صورة من: Reuters
أما لاري إليسون المدير التنفيذي السابق لشركة أوراكل للبرمجيات فانخفضت ثروته من نحو 55 مليار دولار في عام 2015 إلى 43.6 مليار دولار في عام 2016، حسب مجلة فوربس. لكنه ما زال ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم وحل في المركز السابع.
صورة من: AP
مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ كان في المركز السادس وبثروة وصلت إلى 44.6 مليار دولار في عام 2016. وكانت مجلة فوربس قد وضعته في المركز العاشر في العام الماضي ضمن قائمة الرجال الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم.
صورة من: Reuters/A. Gea
قُدرت ثروة جيف بيزوس المدير التنفيذي لموقع أمازون بـ 45.2 مليار دولار في عام 2016. بيزوس من مواليد 1964 وأسس موقع أمازون في سنة 1994.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان المكسيكي كارلوس سليم من أغنى أغنياء العالم، لكنه تراجع إلى المركز الرابع في عام 2016. ووصلت ثروته إلى 50 مليار دولار، ويملك سليم شركات عملاقة للاتصالات.
صورة من: Getty Images
المستثمر الأمريكي الشهير وارن بافت كان في المركز الثالث ووصلت ثروته إلى 60.8 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
أمانسيو أورتيغا قفز إلى المركز الثاني عالميا بعد أن كان في المركز الرابع في عام 2015. وأورتيغا هو مالك سلسلة محال "زارا" للملابس. وكانت ثروته قد وصلت إلى 67 مليار دولار في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/abaca
بيل غيتس هو أغنى شخص في العالم لعام 2016 حسب مجلة فوربس ووصلت ثروته إلى 75 مليار دولار. بينما كان في المركز السابع في قائمة الرجال الأكثر تأثيرا في العالم، حسب نفس المجلة.