أوكسفام: تضاعف ثروات الأكثر غنى رغم الجائحة وتفاقم الفقر
١٧ يناير ٢٠٢٢
ذكرت مؤسسة أوكسفام الخيرية البريطانية أن أغنى عشرة رجال في العالم تضاعفت ثرواتهم منذ بداية جائحة كورونا. وأضافت المؤسسة أن هذا ليس وليد الصدفة، وانما هو نتيجة خيارات سياسة هيكلية تخدم الأشخاص الأكثر غنى ونفوذا.
إعلان
تضاعفت ثروات الرجال العشر الأكثر ثراءً في العالم منذ بداية جائحة كوفيد-19 فيما تراجعت مداخيل 99% من البشريّة، بحسب تقرير نشرته اليوم (الاثنين 17 يناير/ كانون الثاني 2022) منظمة أوكسفام التي تناضل ضدّ اللامساواة حول العالم.
وقالت المنظمة في تقرير عنوانه "اللامساواة تقتل" نُشر قبيل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي ستُعقد نسخة منه افتراضيًا اعتبارًا من الاثنين "إن "اللامساواة تساهم في وفاة ما لا يقل عن 21 ألف يوميًا، أي شخص واحد كل أربع ثوان". وأضافت "هذه نتيجة متحفظة تستند إلى الوفيات على مستوى العالم بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحيّة وبسبب العنف القائم على النوع الاجتماعي والجوعوانهيار المناخ".
وشهدت الثروات المتراكمة لمجموع أصحاب المليارات منذ بدائحة جائحة كوفيد-19 زيادة بمقدار 5 تريليون دولار أمريكي" أي "أكبر ارتفاع في ثروة أصحاب المليارات منذ بدء تدوين الاحصاءات"، لتصل إلى أعلى مستوياتها أي 13.800 مليار دولار.
وبحسب مجلّة فوربز، فإنّ أغنى عشرة أشخاص في العالم هم ايلون ماسك (صاحب شركة تيسلا) وجيف بيزوس (أمازون) وبرنارد ارنو (ال في ام ايتش) وبيل غايتس (مايكروسوفت) ومارك زاكربورغ (ميتا/فيسبوك) ووارن بوفيه (بيركشاير هاثواي) ولاري ايليسون (اوراكل).
وأشارت أوكسفام إلى أن الفقرالمُدقع يمكن محاربته من خلال نظام الضريبة التصاعدية أي "خلال فرض الضرائب على الثروة الدائمة ورأس المال" ومن خلال أنظمة الرعاية الصحية العامة والمجانية للجميع.
وأوصت بإنهاء "القوانين التي تقوّض حقوق العمال في الانضمام إلى النقابات والإضراب، ووضع معايير قانونية أقوى لحمايتهم"، بالإضافة إلى "تنازل الحكومات الغنية فورًا عن قواعد الملكية الفكرية الخاصّة بتكنولوجيات لقاح كورونا لكي تسمح لمزيد من البلدان بإنتاج لقاحات آمنة وفاعلة للبدء بإنهاء الجائحة".
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن "يمكن لضريبة تُفرَض لمرة واحدة بنسبة 99 في المئة على أغنى عشرة رجال أن تسدّد إنتاج ما يكفي من اللقاحات لسكان العالم وتوفير الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، وتمويل التكيّف مع المناخ والحدّ من العنف القائم على النوع الاجتماعي في أكثر من 80 بلدًا".
غير أن رغم هذا الانفاق، "سيبقى هؤلاء الرجال أغنى بثماني مليار دولار أميركي ممّا كانوا عليه قبل الجائحة"، بحسب أوكسفام.
وأوضحت "لقد ساعدت الجائحة أصحاب المليارات بتضخيم ثرواتهم. حيث ضخت البنوك المركزية تريليونات الدولارات في الأسواق المالية لإنقاذ الاقتصاد، ولكن أدى ذلك إلى حشو جيوب المليارديرات".
ثروة هؤلاء الثمانية تعادل ما يملكه نصف البشرية
انتقدت مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام)، تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مشيرة إلى أن ثروة أغنى 8 أشخاص، جميعهم من الرجال، تعادل ما يمتلكه نصف البشرية. أوكسفام أعتمدت على مصادر عدة منها مجلة فوربس وبنك كريدي سويس.
صورة من: Paul J. Richards/Getty Images
ثروة هؤلاء الثمانية تعادل ما يملكه نصف البشرية
أظهرت دراسة لمؤسسة الإغاثة (أوكسفام) أن الهوة بين الأغنياء والفقراء تباعدت منذ عام 2015 بشكل غير مسيوق. وحسب الدراسة فإن أغنى ثمانية أشخاص من أغنياء العالم يمتلكون ثروة تقترب مما يمتلكه نصف فقراء البشرية إجمالا. واستندت الدراسة إلى بيانات متعددة المصادر، منها على سبيل المثال تقديرات مجلة فوربس بشأن ثروة أغنى ثمانية رجال في العالم بالإضافة إلى بيانات بنك كريدي سويس بشأن ثروة العالم.
صورة من: fotolia
وقالت (أوكسفام) التي وصفت الفجوة بأنها "فاحشة" إنه في 2016 كان مجموع ما يمتلكه ثمانية أشخاص يعادل ما يمتلكه 3.6 مليار شخص يشكلون النصف الأفقر من البشرية. وطبقا لأحدث الحسابات فإنه في 2010 على سبيل المقارنة كانت الأصول المجمعة لأغنى 43 شخصا تساوي ثروة أفقر 50 بالمائة من سكان الأرض.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/McPHOTO
يعتقد أن ثروة مايكل بلومبيرغ محافظ نيويورك السابق قد وصلت في عام 2016 إلى 40 مليار دولار، وأحتل بذلك المركز الثامن في قائمة الأغنى في العالم حسب ارقام مجلة "فوربس". ويعمل بلومبيرغ في عدة مجالات، منها الإعلام ويمتلك عدة قنوات تلفزيونية، وكذلك في مجال الاستثمار وفي مجال البرمجيات.
صورة من: Reuters
أما لاري إليسون المدير التنفيذي السابق لشركة أوراكل للبرمجيات فانخفضت ثروته من نحو 55 مليار دولار في عام 2015 إلى 43.6 مليار دولار في عام 2016، حسب مجلة فوربس. لكنه ما زال ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم وحل في المركز السابع.
صورة من: AP
مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ كان في المركز السادس وبثروة وصلت إلى 44.6 مليار دولار في عام 2016. وكانت مجلة فوربس قد وضعته في المركز العاشر في العام الماضي ضمن قائمة الرجال الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم.
صورة من: Reuters/A. Gea
قُدرت ثروة جيف بيزوس المدير التنفيذي لموقع أمازون بـ 45.2 مليار دولار في عام 2016. بيزوس من مواليد 1964 وأسس موقع أمازون في سنة 1994.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان المكسيكي كارلوس سليم من أغنى أغنياء العالم، لكنه تراجع إلى المركز الرابع في عام 2016. ووصلت ثروته إلى 50 مليار دولار، ويملك سليم شركات عملاقة للاتصالات.
صورة من: Getty Images
المستثمر الأمريكي الشهير وارن بافت كان في المركز الثالث ووصلت ثروته إلى 60.8 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
أمانسيو أورتيغا قفز إلى المركز الثاني عالميا بعد أن كان في المركز الرابع في عام 2015. وأورتيغا هو مالك سلسلة محال "زارا" للملابس. وكانت ثروته قد وصلت إلى 67 مليار دولار في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/abaca
بيل غيتس هو أغنى شخص في العالم لعام 2016 حسب مجلة فوربس ووصلت ثروته إلى 75 مليار دولار. بينما كان في المركز السابع في قائمة الرجال الأكثر تأثيرا في العالم، حسب نفس المجلة.
صورة من: Paul J. Richards/Getty Images
10 صورة1 | 10
وحذّر من جهته منتدى الاقتصاد العالمي من أن اللامساواة الكبيرة في الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 قد تُضعف من قوة النضال في سبيل القضايا العالمية مثل قضية التغيّر المناخي.
وأُرجأ منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس إلى فصل الصيف بسبب تفشي المتحورة أوميكرون من كوفيد-19، غير أن نسخة افتراضية منه ستبدأ الاثنين وتستمرّ حتى 21 كانون الثاني/يناير.