صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند مساء الجمعة (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2015) في باريس بأن الإرهابيين الذين تورطوا في الهجمات الأخيرة في فرنسا ليس لهم علاقة بالإسلام. وقال الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة ألقاها مساء الجمعة في باريس -في أعقاب يوم عصيب شهد هجوميين منفصلين لقوات الشرطة انتهيا بتحرير رهائن- إن فرنسا تعي أنها تواجه وضعا صعبا وسنعمل على ألا تواجه البلاد عملية مماثلة في المستقبل. وطالب أولاند في كلمته بعدم الخلط بين الإرهابيين وبين المسلمين.

من جانب آخر، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن دعمها ومشاركتها أحزان أهالي ضحايا الهجوم الإرهابي الذي شنه متطرفون إسلاميون في باريس يوم الأربعاء الماضي على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، كما أعربت عن هذا الدعم أيضا لفرنسا كلها. وقالت ميركل مساء الجمعة في حفل استقبال العام الجديد الذي أقامته كتلة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في البرلمان الألماني "بوندستاج" داخل مجلس مدينة هامبورغ شمال البلاد: "نقف متحدين في أوروبا خلال هذه الأيام، وخاصة إلى جوار فرنسا".

وأضافت ميركل أنه حين تتعرض قيم الحرية للخطر "كما حدث بهذا الهجوم البربري على رسامي الكاريكاتير فعلينا أن نقف معا". ووصفت المستشارة الحرية بأنها إكسير الحياة الذي يجب أن يدافع المرء عنه، مضيفة أن كرامة الإنسان يجب أن تحفظ. وذكرت ميركل أنه عند هذا الحد لا يجب أن يسأل المرء عن دين، "فحين تتعرض هذه القيم للاعتداء علينا أن نرفع صوتنا عاليا"، بحسب تعبيرها.

ح.ع.ح/ ع.م (د ب أ)