بينما تتوقع ألمانيا استقبال 800 ألف طالب لجوء إلى أراضيها قال الرئيس الفرنسي أولاند إن فرنسا مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ على أراضيها خلال عامين، مشيرا إلى أن ألمانيا لا يمكن لها مواجهة أزمة اللاجئين وحدها.
إعلان
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الاثنين (السابع من أيلول/ سبتمبر 2015) إن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. وقال أولاند إن فرنسا سوف "تواجه تدفق اللاجئين بإنسانية ومسؤولية".
وأوضح أن بلاده مؤيدة لخطة المفوضية الأوروبية التي تهدف إلى توزيع 120 ألف شخص من طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي. وقال أولاند في مؤتمر صحفي واسع النطاق ناقش خلاله أيضا دور بلاده في سوريا التي يأتي منها الكثير من اللاجئين :"حق اللجوء هو أحد المبادئ الأساسية لمؤسساتنا".
وقدمت فرنسا وألمانيا مؤخرا مقترحا مشتركا لتنفيذ آلية ملزمة بشأن تواجد اللاجئين في الاتحاد الأوروبي. كما دعت الدولتان إلى الإعادة السريعة للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا لأسباب اقتصادية.
وذكر أولاند أنه بدون إستراتيجية شاملة، يمكن أن تشكل أزمة المهاجرين المتفاقمة خطرا على مكاسب التكامل الأوروبي. وأضاف:"لن تؤدي هذه الآلية دورها بدون وحدة سياسية، سوف يحدث انفجار، وستكون لحظة التدفق الكبير -بلا شك - نهاية لمنطقة شينغن مفتوحة الحدود وعودة إلى الحدود الوطنية".
واعترف أولاند بأن الوضع في فرنسا متميز عنه في ألمانيا، وقال إن فرنسا تتوقع تلقي 60 ألف طلب لجوء، مقابل 800 ألف طلب تتوقعهم ألمانيا في عام 2015، ولكنه أشار إلى أنه ليس بإمكان ألمانيا مواجهة الأزمة وحدها.
ع.خ/ أ.ح (د ب أ)
سكك الحديد.. بوصلة اللاجئين نحو بر الأمان
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
يحاول أغلب اللاجئين القادمين تتبع خطوط سكك القطار في طريقهم الصعب والخطر إلى شمال ووسط أوروبا، وذلك خوفاً من أن يضلون طريقهم ويضيعون في قرى وغابات القارة العجوز. وأصبحت سكك الحديد بمثابة بوصلة لتحديد الاتجاه للكثير من اللاجئين.
صورة من: Reuters/S. Nenov
بعدما تطئ أقدام اللاجئين أول محطة في القارة الأوروبية وهي على الغالب تركيا أو اليونان أو إيطاليا أو مالطا أو إسبانيا في الجانب الآخر، يحاول اللاجئون مواصلة المسيرة وصولاً إلى مكان آمن لطلب اللجوء.
صورة من: DW/N. Rujević
مقدونيا هي المحطة الثانية أو الثالثة للاجئين القادمين من شرق وجنوب شرق أوروبا. وهذا البلد الصغير ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي ولا يرغب أغلب اللاجئين في البقاء به بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة، لذلك يفضلون الذهاب إلى بلدان أخرى داخل القارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
محطة بودابست هي المحطة الأولى داخل الاتحاد الأوروبي، وهي محطة "ترانسيت" بالنسبة للكثير من اللاجئين، إذ لا يرغب أكثرهم في البقاء فيها لأسباب اقتصادية أيضاً.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Kisbenedek
أوقفت الشرطة المجرية الخميس (03.09.2015) قطاراً كان على متنه العشرات من اللاجئين، وأغلبيتهم من السوريين، وأرغمتهم على النزول منه وتقديم اللجوء في مركز مجري لاستقبال المهاجرين.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
آلاف اللاجئين يفترشون الأرض في المحطة الشرقية لقطارات بودابست آملين في أن يحالفهم الحظ ويربكوا أحد القطارات المتوجهة إلى النمسا أو ألمانيا.
صورة من: Reuters/B.Szabo
"سوريا"، "أريد الذهاب إلى ألمانيا"، "ساعدونا"، "أنغيلا ميركل"، "السلام لسوريا"، عبارات كتبها السوريون على جدران محطة بودابست آملين أن تصل رسالتهم لمن يساعدهم وينقذهم من أزمتهم.
صورة من: Reuters/B.Szabo
وكانت السلطات المجرية قد سمحت للقطارات بنقل اللاجئين إلى فيينا في بداية الأسبوع، ثم عادت وأوقفت ذلك بعد اعتراضات أوروبية كبيرة ومطالبتها باحترام الاتفاقيات وقواعد شينغن للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Reuters/L. Balogh
شرطية تشيكية تكتب رقماً على يد أحد اللاجئين في بريكلاف القريبة من الحدود مع سلوفاكيا والنمسا. وسمحت الشرطة التشيكية الخميس للسوريين الذين سجلوا أسماءهم لطلب اللجوء في المجر، أن يطلبوا اللجوء إلى جمهورية التشيك، وسيسمح لهم بالسفر عبر القطارات إلى الوجهة التي يسعون إليها.
صورة من: Reuters/I. Zehl
فيينا هي ليست المحطة الأخيرة لأغلب اللاجئين، إذ يفضل الكثير منهم التوجه إلى ألمانيا والبلدان الاسكندنافية. ويترتب على اللاجئين العبور من جديد عبر القطارات أو مشياً على الأقدام هروباً من النمسا.
صورة من: Reuters/L. Foeger
"محطة الحرية" في ميونيخ قد تكون المحطة الأخيرة للكثير من اللاجئين. وقدرت السلطات الألمانية عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في هذه السنة بـ 800 ألف شخص، فيما وصل ألمانيا في الشهر الماضي نحو 100 ألف شخص. مئات المتطوعين هبوا لمساعدة اللاجئين في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sven Hoppe
لكن قصص عبور اللاجئين لا تنتهي دائماً نهاية سعيدة، وخاصة للاجئين الراغبين في عبور نفق القطارات إلى بريطانيا. وتوقفت حركة القطارات هذا الأسبوع أكثر من مرة بسبب عبور اللاجئين فوق سكك الحديد.