أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم الأربعاء (14 كانون الثاني/ يناير) مرة جديدة عن أسفه لعدم تدخل المجتمع الدولي عسكريا "في الوقت المناسب" في سوريا في نهاية صيف 2013 كما كانت ترغب فرنسا. جاء ذلك في كلمة تهنئة للعسكريين بالعام الجديد ألقاها على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، خصص معظمها للإجراءات التي تنوي حكومته اتخاذها على خلفية الاعتداءات الإرهابية في باريس.
وأضاف هولاند أن حاملة الطائرات المتجهة إلى العراق ستتيح "في حال لزم الأمر القيام بعمليات في العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية" وذلك في إطار الضربات الجوية التي يقوم بها تحالف دولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الكعروف إعلاميا باسم "داعش".
يهتز العالم في كل مرة على وقع هجمات إرهابية يذهب ضحيتها الكثير من المدنيين. والكثير من هذه التفجيرات تبنتها تنظيمات إسلامية متطرفة. هذه الجولة المصورة تستعرض أكثرها دموية.
صورة من: AFP/Getty Imagesتعيش فرنسا في حالة صدمة بعد الهجوم الدامي على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، الذي أوقع أكثر من عشرة قتلى. في هذه الجولة المصورة نتعرف على أكثر الهجمات الدموية التي هزت العالم.
صورة من: Reuters/C. Hartmannفي السابع من آب/ أغسطس 1998 هزت تفجيرات متزامنة سفارات الولايات المتحدة في دار السلام بتنزانيا ونيروبي الكينية. وراح ضحية التفجيرات التي تبناها تنظيم القاعدة، أكثر من 200 شخص وتسببت في جرح 4000 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 11 أيلول/ سبتمبر 2001 اختطفت مجموعة من إرهابيي تنظيم القاعدة، وأغلبهم من السعوديين، طائرات نقل مدنية ووجهوها لتصطدم ببرجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع. خلفت الهجمات، التي أحدث دمارا كبيرا، نحو 3 آلاف قتيل ومئات الجرحى.
صورة من: Doug Kanter/AFP/Getty Imagesفي 11 نيسان/ أبريل 2002 تم تفجير كنيس غريبة اليهودي في جزيرة جربة التونسية من قبل منتمين إلى تنظيم القاعدة. وأسفر الانفجار عن مقتل 21 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2002، هزت تفجيرات إرهابية جزيرة بالي الأندونيسية. وأسفرت هذه الهجمات، التي تبناها تنظيم القاعدة أيضاً، أسفرت عن مقتل 202 أشخاص من جنسيات مختلفة وجرح 240 آخرين.
صورة من: AFP/Getty Imagesفي 16 آيار/ مايو 2003 استهدف 14 انتحارياً لم تتجاوز أعمارهم الـ25 عاماً، فندقاً ومطاعم أجنبية في مدينة الدار البيضاء المغربية. وراح ضحية الهجمات 33 شخصاً.
صورة من: picture-alliance/dpaوفي 11 آذار/ مارس 2004 وصلت نيران التفجيرات الإرهابية إلى أوروبا، فقد هزت سلسلة من التفجيرات محطة قطارات أتوشا رينفي، نفذتها خلية تستوحي منهجها من تنظيم القاعدة حسب القضاء الإسباني. وتسببت في مقتل 191 شخصاً وجرح نحو 1800 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 7 تموز/ يوليو 2005 استهدفت عمليات انتحارية متزامنة وسائل النقل العام في العاصمة لندن، ونسبت إلى 4 انتحاريين من المتشددين الإسلاميين كانوا ضمن القتلى، وأسفرت عن مصرع 50 شخصاً وإصابة 700 آخرين.
صورة من: APفي 22 شباط/ فبراير 2006 فُجر ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء العراقية، ما أدى إلى إشعال وتيرة حرب أهلية طاحنة بين الشيعة و السنة، وأدى إلى هجمات متبادلة راح ضحيتها آلاف الأشخاص.
صورة من: APفي 27 كانون الأول/ ديسمبر 2007 اغتيلت رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو بعد إصابتها برصاص في الرأس والرقبة. ثم تبع ذلك تفجير انتحاري أدى إلى مقتل عدد من مناصري حزبها. وكانت بوتو قد تلقت تهديدات من تنظيم القاعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Khawerفي ليل الأربعاء 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 شن مسلحون هجمات منسقة في مومباي الهندية بشكل متزامن، واستهدفوا عدداً من الفنادق والمطاعم الشهيرة والمستشفيات ومحطات القطارات، ما تسبب في مقتل 195 شخصاً وجرح المئات.
صورة من: picture-alliance/dpaفي 24 كانون الثاني/ يناير 2011 هزت تفجيرات مطار دوموديدوفو، حيث فجر أحد الانتحاريين قنبلة قتلت حوالي 35 شخصاً وأصابت قرابة 180 آخرين. وأشارت التحقيقات إلى أن منفذي العملية كانوا على صلة بالجماعات الإسلامية المتشددة في شمال القوقاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS / Artyom Korotayevفي 5 كانون الثاني/ ديسمبر 2013 فجر مسلحون سعوديون مستشفى العرضي الواقع في مجمع وزارة الدفاع بالعاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 176 آخرين. وتبنى تنظيم القاعدة في اليمن الهجوم. الكاتبة: مروى محجوب.
صورة من: AFP/Getty Images
وقال "ما زلت أبدي أسفي (..) لأن المجتمع الدولي لم يتحرك في الوقت المناسب لوقف المجازر في سوريا ومنع المتطرفين من توسيع سيطرتهم أكثر". وتابع الرئيس الفرنسي "كان ذلك خصوصا في نهاية شهر آب/ أغسطس 2013 وبداية شهر أيلول/ سبتمبر عندما كان يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك".
وأشار أولاند إلى أن حاملة الطائرات شارل ديغول ستتيح "عند الضرورة" المشاركة في هذه العمليات بـ "كثافة وفعالية أكثر". يذكر أن حاملة الطائرات هذه، التي أبحرت أمس الثلاثاء من مدينة تولون إلى المحيط الهندي ستعبر الخليج حيث يمكنها بالتالي أن تتحرك للمشاركة في العمليات التي يقودها التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق.
ويشار إلى أنه أمام تغير رأي الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قرر الحصول على موافقة الكونغرس قبل شن أي ضربة جوية في سوريا، اضطرت باريس للعدول في أيلول/ سبتمبر 2013 عن تدخل عسكري في سوريا في غمرة حالة القلق العالمي الذي أثاره استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين.
هـ.د/ أ.ح (أ ف ب)