كشف وزير الخارجية الفرنسي من طهران عن دعوة وجهها الرئيس أولاند لنظيره الإيراني لزيارة فرنسا في نوفمبر القادم. فيما أعرب فابيوس عن نية بلاده تحريك العلاقات بين البلدين في إطار احترام مبادئ شروط الاتفاق النوووي الإيراني.
إعلان
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في طهران، اليوم الأربعاء (29 يوليو/تموز 2015)، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وجه دعوة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني لزيارة فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر.
وصرح فابيوس الذي يزور إيران ليوم واحد، وذلك في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قائلا: "أحمل دعوة من الرئيس الفرنسي إلى الرئيس الإيراني لزيارة فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر إذا أراد ذلك". وقال فابيوس وهو أول وزير خارجية فرنسي يتوجه إلى إيران منذ 12 عاما "إذا أردت أن اختصر بكلمتين مغزى زيارتي وشعوري وأنا أقوم بها، فهما الاحترام وتحريك العلاقات."
وأضاف فابيوس "نحن دولتان كبيرتان مستقلتان، وفرنسا تحترم إيران وثقافتها ودورها في التاريخ (...) ومعاناتها وأقصد هنا المعاناة خلال الحرب الإيرانية العراقية" بين 1980 و1988. كما أشار إلى "الاحترام الواجب علينا للالتزامات التي قطعناها" في الاتفاق النووي الموقع في 14 تموز/يوليو بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا).
في المقابل صرح وزير الخارجية الإيراني في ذات المؤتمر الصحفي قائلا: "بدأنا مناقشات جيدة للتوصل إلى تعاون إقليمي في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".
وكانت الأوساط الإيرانية المحافظة قد شنت حملة انتقادات شديدة ضد فابيوس قبيل وصوله إلى طهران نظرا لموقف فرنسا "المتشدد" في المفاوضات التي أدت قبل أسبوعين إلى توقيع الإتفاق حول النووي الإيراني. ورد عليها فابيوس بالتأكيد على أن بلاده تبنت "موقفا ثابتا وحازما وبناء" بهدف "منع انتشار الأسلحة النووية"، مضيفا أن "النووي ليس موضوعا يعالج بخفة".
وفي إطار بحث الفرص المتاحة في قطاع الأعمال، سيلتقي وزير الخارجية الفرنسي وزير الصناعة محمد رضا، قبل اجتماع مقرر مع الرئيس حسن روحاني. كما أعلن عن زيارة وفد اقتصادي فرنسي برفقة وزيرين إلى إيران في أيلول/سبتمبر القادم.
و.ب/ش.ع (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)
فيلم "تاكسي" لجعفر بناهي..رحلة سرية داخل المجتمع الإيراني
رغم أن المخرج جعفر بناهي وُضع تحت الإقامة الجبرية وممنوع من ممارسة نشاطه السينمائي، إلا أنه صور فيلما وثائقياً ناجحاً وبشكل سري، سلط فيه الضوء على عدد من القضايا التي تشغل الإيرانيين.
صورة من: picture-alliance/EPA/Str
يعاني بناهي من الرقابة الممارسة منذ سنوات على أعماله. لكن فيلمه "تاكسي" نال الإعجاب عالميا كما هو الحال في برلين، التي فاز فيها هذا العام بجائزة "الدب الذهبي" للبرليناليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weltkino Filmverleih
بسبب االمنع من السفر لم يتمكن بناهي من الحضور إلى برلين وتسلم الجائزة بنفسه، ونابت عنه ابنة أخيه البالغة من العمر عشرة أعوام، والدموع تسيل من عينيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/: Kappeler
ثبت المخرج كاميرا داخل سيارة أجرة قادها بنفسه، وصور تفاصيل جولة دامت تسعين دقيقة في شوارع طهران. الناس الذين كانوا يركبون معه مواطنون بسطاء، كهاتين السيدتين في الطريق إلى جنازة وتحملان سمكة ذهبية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weltkino Filmverleih
لكن من بين الركاب كان هناك أيضا شخصيات معروفة كالمحامية والناشطة الحقوقية نسرين سوتوده، التي تحدثت في الفيلم بجرأة ووضوح عن عدد من الأّمور.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weltkino Filmverleih
يحتفي العديد من الإيرانيين بالمخرج بناهي تضاماً معه في محنته مع السلطات، كما تفعل هنا الممثلة الإيرانية المشهورة رويا تيموريان، التي تلتقط صوة له.
صورة من: Irna
يعد المخرج بناهي منذ سنوات من بين الشخصيات الأكثر تأثيرا في بلده. ويستغل شهرته في اللقاءات القليلة التي يشارك فيها لتبني عدد من القضايا كهذه المظاهرة ضد حرب غزة.
صورة من: ISNA
عُرضت أفلام بناهي في عدد من المهرجانات العالمية وحصلت على عدة جوائز، كمهرجان كان والبندقية ووبرلين، التي حصل فيها عام 2006 على "الدب الفضي" بفيلم "حالة تسلل".
صورة من: BEHROUZ MEHRI/AFP/Getty Images
في السنوات الأربع الماضية أخرج بناهي ثلاثة أفلام بحد أدنى من الإمكانيات. فمنذ عام 2010 وهو ممنوع من إعطاء حوارات صحفية أو السفر إلى الخارج، ليبقى التهريب السبيل الوحيد لأفلامه للوصول إلى المهرجانات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الظروف التي يعيش فيها جعفر بناهي جعلت منه شخصية مشهورة داخل بلاده وخارجها. وأفلامه تندرج ضمن صنف الأفلام السياسية، لكنها لا تخلو من لمسات فنية جميلة.