بعد زلزال مونديال 2014 أمام ألمانيا، بدا نيمار أمل البرازيليين في كتابة تاريخ جديد في الأولمبياد المقامة حاليا على أرضهم. نيمار وعد بالذهب لكنه أخفق للمرة الثانية على التوالي وسقط هذه المرة في كماشة المنتخب العراقي.
إعلان
كان نيمار حلم البرازيل في محو العار الذي لحق بها قبل عامين أثناء المونديال الذي احتضنته على أرضها، وخرجت منه بتسونامي من الأهداف بلغ سبعة أهداف مقابل هدف يتيم أمام بطل العالم، المنتخب الألماني. نجم برشلونة كان الأمل المشرق في تحقيق الهدف الوحيد في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016)، أي الميدالية الذهبية. وهي الميدالية الغائبةعن روزنامة شعب السامبا إلى غاية اللحظة.
لكن ماذا حدث؟! نيمار بدا عقب المباراة المخيبة أمام المنتخب العراقي ومن فرط الإعياء غير قادر حتى على إجراء حوار مع التلفزيون البرازيلي، ونزل سريعا إلى كابينة اللاعبين عقب المباراة التي انتزع فيها "أسود الرافدين" التعادل (0-0) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى من الدور الأول للمسابقة.
هذا التعادل السلبي هو الثاني على التوالي للمنتخب البرازيلي منذ انطلاق المنافسات، ليكتفي أصحاب الأرض بنقطتين وبالمركز الثاني، وذلك بالتساوي مع نظيره العراقي الذي يتقاسم معه الرصيد ذاته. بينما انفرد المنتخب الدنماركي بصدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بعد تغلبه على منتخب جنوب إفريقيا.
والآن، بات على البرازيليين الفوز على متصدر المجموعة الدنمارك في المباراة القادم يوم الأربعاء (10 من أغسطس/ آب 2016) لضمان التأهل إلى ربع نهائي الأولمبياد.
أن تعلو صافرات الاستهجان ضد كتيبة روجيريو ميكال منذ بداية الشوط الثاني، فهذه نتيجة منطقية لأداء منتخب لم يظهر وفيّا للكرة البرازيلية التقليدية على الأقل قبل عشر سنوات. ورغم أن نيمار ورفاقه حاولوا الضغط منذ انطلاق المباراة لكن محاولاتهم افتقرت لخطة واضحة وللإبداع البرازيلي المعهود مقابل استماتة دفاعية للعراقيين الذين أحكموا منطقتهم.
وكان واضحا في هذه المباراة تراجع اللياقة البدنية لنيمار ومستوى الإرهاق الذي بان عليه، وهو ما انتقده قبل المباراة حتى المدرب روجيريو ميكال وبشكل علني. الاستثناء الوحيد كان ريناتو أوغوستو. لاعب ليفركوزن السابق الذي حاول في الدقيقة 44 هزّ الشباك العراقي لكن الكرة ارتطمت بالحائط، ليعاود المحاولة في الدقائق السبع الأخيرة من عمر المباراة بتسديد الكرة من تمريرة فيلهام مرّت فوق المرمى العراقي.
وكاد "أسود الرافدين" أن يفاجئوا أصحاب الضيافة في الدقيقة 12 لولا القائم الذي وقف بوجه رأسية مهند عبد الرحيم الذي وصلته الكرة من ضرغام إسماعيل.
مشاهد من حفل افتتاح دورة ريو دي جانيرو الأولمبية
في احتفال غني بالفلكور الشعبي جرى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية. وشهد حفل الافتتاح مناظر تحدث لأول مرة في دورة أولمبية من بينها طابور عرض لفريق من اللاجئين. في صور نتابع مشاهد من الحفل.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أمام نحو 80 ألف شخص حضروا في ملعب ماركانا الشهير بمدينة ري ودي جانيرو البرازيلية، أقيم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين لعام 2016. افتتاح البطولة رسميا كان في 5 آب/ أغسطس وتستمر المنافسات حتى 21 من نفس الشهر.
صورة من: Reuters/P. Kopcynski
وعلى مدار أربع ساعات من الاستعراضات الراقصة قام بها 6000 راقص وراقصة جرى في حفل الافتتاح إبراز أهم معالم ماضي وحاضر البرازيل، منذ وصول المستعمرين البرتغاليين وحتى الآن. والبرازيل هي أول دولة في أميركا اللاتينية، تستضيف الألعاب الأولمبية.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/G. Sisoev
قام فاندرلاي دو ليما بإيقاد الشعلة الأولمبية في ملعب ماركانا. وكانت لحظة مهيبة لعداء الماراثون البرازيلي (46 عاما)، ولجميع الجماهير البرازيلية. فقد كان البطل الأولمبي السابق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بذهبية أثنيا 2004، إلا أن مشاهدا مضطربا هاجمه وأعاقه فحل في المركز الثالث.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Czegledi
كان وجه البرازيل في حفلة افتتاح الأولمبياد هي نجمة عروض الأزياء "جيزيل بوندشن" (36 عاما) ابنة حي "إيبانيما"، حي الإغنياء في مدينة ري ودي جانيرو. وقامت بالسير وحدها في الملعب لتلاقي ترحيبا كبيرا من آلاف الحاضرين، فعشاقها في البرازيل بالملايين.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP
تقام البطولة في ظل ظروف اقتصادية صعبة للبرازيل وبعد عزل رئيسة البلاد ديلما روسيف، ليعلن افتتاح ألاولمبياد الرئيس المؤقت ميشيل تامر. وهناك أيضا هواجس ومخاوف من الإرهاب وعدوى فيروس زيكا. رغم ذلك حضر للمشاركة فيها 11 ألف رياضي من أكثر من 200 دولة. هنا بعثة بوروندي.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/R. Sitdikov
ولأول مرة في التاريخ وتحت علم اللجنة الأولمبية الدولية يشارك فريق من اللاجئين يتكون الفريق من عشرة رياضيين. وبينهم السباح السوري رامي أنيس ومواطنته يسرى مارديني، بالإضافة إلى لاجئين من جنوب السودان والكونغو وأثيبويا. وقوبل الفريق خلال طابور العرض باستقبال حافل من الجماهير.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
ولأول مرة أيضا تحمل امرأة علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طابور العرض. كان ظهور زهرا نعماتي (31 عاما) مثيرا للاهتمام كثيرا حيث إنها كانت جالسة في كرسي متحرك ثبت فيه علم إيران. نعماتي هي رياضية في الرمي بالقوس وقد أصيبت بالشلل منذ 2004 بعد إصابتها في زلزال تعرضت له إيران.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
السعودية تشارك بمتسابقات من النساء لثاني مرة في تاريخها بعد أولمبياد لندن 2012. وقد سمحت اللجنة الأولمبية بارتداء اللاعبات الحجاب شريطة ألا يتسبب ذلك في "إيذاء" للمنافسات. وكانت اللجنة قد هددت باستبعاد السعودية من المشاركة في الدورات الأولمبية إن لم تسمح للنساء بالمشاركة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وأثناء دخول واصطفاف الوفد الفلسطيني في طابور العرض عم التصفيق جنبات ملعب ماركانا، ترحيبا بالفريق، فالبرازيل لديها جالية عربية كبيرة وكان أهل الشام من أوائل المهاجرين إلى البلاد في القرن التاسع عشر.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ugarte
أما البعثة الألمانية التي يبلغ قوامها 423 رياضيا فحضر منهم في طابور العرض 170 رياضيا يتقدمهم تميو بول (35 عاما) بطل لعبة تنس الطاولة. وعند مرورها وبتلقائية شديدة وقف توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تحية لهم. فباخ هو مواطن ألماني.
صورة من: Reuters/S. Nenov
10 صورة1 | 10
إذن ستكون الجولة الأخيرة يوم الأربعاء حين تلعب البرازيل مع الدنمارك في سلفادور دي باهيا، مصيرية لنجم برشلونة ورفاقه. ففي حال خرجت البرازيل من الدورة الأولمبية، فإن ذلك سيكون انتكاسة قوية لنيمار على المستوى الوطني، كما أن ذلك سيزيد من غضب شعب لم يبتلع بعد الهزيمة المرة أمام ألمانيا، وأطياف كثيرة منه ترفض تنظيم البلاد للدورة الأولمبية وسط فضائح فساد لا تنقطع وأزمة اقتصادية خانقة.
أما المنتخب العراقي فسيواجه جنوب إفريقيا في ساو باولو حيث أمامه فرصة ذهبية لانتزاع إحدى بطاقتي المجموعة وبلوغ ربع النهائي للمرة الثالثة بعد مشاركتيه الأولى عام 1996 والثانية عام 2004 حين حلّ رابعا، علما بأنه خرج من الدور الأول في مشاركتيه الأخريين عامي 1984 و1988.