أولمبياد طوكيو: يوم ذهبي للعرب والبرازيل بطلة كرة القدم
٧ أغسطس ٢٠٢١
شهد اليوم قبل الأخير لأولمبياد طوكيو تألقا كبيرا للرياضيين العرب، حيث أحرزوا ميداليات متنوعة، أهمها ذهبية لمصر. فيما احتفظت البرازيل بذهبية كرة القدم. أما فرنسا فتألقت في اليد وثأرت من الدنمارك كما فازت بذهبية الطائرة.
إعلان
عاش الرياضيون العرب، اليوم السبت (7 أغسطس/ آب)، أفضل يوم لهم في أولمبياد طوكيو الصيفي، بعد إحرازهم ذهبية للمصرية فريال أشرف في الكاراتيه وثلاث فضيات وبرونزية في اليوم قبل الأخير من الألعاب.
وتابع العرب تعزيز رصيدهم القياسي في تاريخ مشاركاتهم في الألعاب، مع خمس ذهبيات وخمس فضيات و8 برونزيات.
وأهدت لاعبة الكاراتيه فريال أشرف عبد العزيز بلادها مصر أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية منذ 2004، بعد تتويجها في رياضة الكاراتيه لوزن +61 كلغ.
وتفوّقت أشرف (22 عاماً) في النهائي على الأذربيجانية إيرينا زاريتسكا بطلة العالم 2018 لوزن -68 كلغ بنتيجة 2-صفر. وكان المصارع كرم جابر آخر رياضي يحقق ذهبية لمصر في نسخة أثينا 2004.
وكان لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي في طريقه لإهداء بلاده أول ميدالية ذهبية في تاريخها، لكنه ارتكب خطأ فنياً في النهائي عندما كانت المواجهة بمتناوله، ليكتفي بفضية وزن +75 كلغ.
وخسر حامدي (23 عاماً) المباراة النهائية أمام الإيراني سجاد كنج زاده بعد ارتكابه خطأ فنيا "هانسوكو" عندما كان متقدماً على خصمه 4-1. وهذه ثاني فضية للسعودية في تاريخها بعد العداء هادي صوعان في سباق 400 م حواجز في ألعاب سيدني 2000.
وحصد المصري أحمد أسامة الجندي (21 عاما) فضية مسابقة الخماسي الحديث، مسجلا 1482 نقطة، بفارق خمس نقاط عن البريطاني جوزف تشونغ (1487) فيما حلّ الكوري الجنوبي وونغتاي جون ثالثا (1470).
وفي سباق 10 آلاف متر، حلت البحرينية كالكيدان غيزاهيغني ثانية وراء النجمة الهولندية سيفان حسن، مانحة الدولة الخليجية أول ميدالية في طوكيو. وسبق لغيزاهيغني (30 عامًا)، الأثيوبية المولد، أن مثلت بلدها الأم قبل أن تحصل على الجنسية البحرينية.
ولم يخرج الثنائي القطري المجتهد شريف يونس وأحمد تيجان خالي الوفاض، فتقلّد الميدالية البرونزية في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية. وتغلّب يونس وتيجان على الثنائي اللاتفي مارتينس بلافينس وإدغارس توكس 21-12 و21-18 في 41 دقيقة. وهذه الميدالية الثالثة لقطر في طوكيو بعد ذهبيتي الرباع فارس حسّونة ومعتز برشم في الوثب العالي.
فرنسا تثأر من الدنمارك في اليد
وأخفق منتخب مصر لكرة اليد السبت في إحراز ميدالية برونزية، بعد خسارته مباراة تحديد المركز الثالث أمام إسبانيا 31-33. وفشل "الفراعنة" في تعويض خسارتهم أمام فرنسا 23-27 في نصف النهائي وإحراز ميدالية أولى في تاريخهم.
وحصد المنتخب الفرنسي لكرة اليد ذهبية المنافسات الأولمبية للعبة في العاصمة طوكيو، بعد فوزه على حامل اللقب الدنمارك 25-23. وثأر "الديوك" من الدنماركيين أنفسهم الذين حرموهم من اللقب في نهائي أولمبياد ريو 2016. وهذا هو اللقب الأولمبي الثالث في تاريخ اليد الفرنسية، وهي الميدالية الحادية والثلاثين للفرنسيين في طوكيو وثامن ذهبية.
فرنسا تفوز أيضا بذهبية الطائرة
وأفسد منتخب فرنسا للكرة الطائرة انتفاضة منتخب الاتحاد الروسي وانتزع فوزا ثمينا 3 / 2 عليه اليوم السبت في المباراة النهائية لمنافسة الكرة الطائرة (رجال) ليتوج بلقبه الأولمبي الأول.
وأهدر الفريق الروسي فرصة إحراز اللقب الأولمبي للمرة الخامسة في تاريخه فيما نجح نظيره الفرنسي في تحقيق حلمه وإحراز اللقب الأولمبي الأول والميدالية الأولى له في الدورات الأولمبية.
وكانت أفضل نتيجة للمنتخب الفرنسي في الدورات الأولمبية قبل فوزه بالميدالية الذهبية اليوم هي الفوز بالمركز الثامن في أول مشاركة أولمبية له وذلك في أولمبياد سول 1988.
وتبادل الفريقان السيطرة على الأشواط الأربعة الأولى ولكن المنتخب الفرنسي حسم المباراة في النهاية بشوط فاصل.
كرة السلة: أمريكا تعيد فرنسا لأرض الواقع
وفي كرة السلة، أعادت الولايات المتحدة المنتخب الفرنسي إلى أرض الواقع في اللقاء الأهم وحرمته من التتويج بأوّل ألقابه الأولمبية، حاصدة بدورها الرابع توالياً والسادس عشر في تاريخها، بعد فوزها في النهائي 87-82.
وثأرت الولايات المتحدة من فرنسا التي أقصتها من الدور ربع النهائي في بطولة العالم الأخيرة، قبل أن تجدّد عليها الفوز في دور المجموعات في طوكيو، وأفشلت مسعاها في مباراة القمة لتكتفي بالفضية للمرة الثالثة في تاريخها، وهي أفضل نتيجة لها، بعد 1948 و2000 خلف الولايات المتحدة أيضًا. وأحرزت أستراليا برونزية السلة بفوزها على سلوفينيا 107-93. البرازيل تحافظ على ذهبية القدم
واحتفظ رجال البرازيل بذهبية كرة القدم في أولمبياد طوكيو محرزين اللقب للمرة الثانية في تاريخهم، بعد فوزهم الصعب على إسبانيا 2-1، بعد التمديد، السبت على ملعب يوكوهوما.
وبعد إهدارها ركلة جزاء عن طريق نجمها ريشارليسون (38)، افتتحت البرازيل التسجيل قبل الاستراحة عبر ماتيوس كونيا (45+2). وعادلت إسبانيا في الثاني بتسديدة جميلة لميكل أويارسابال (61)، لكن البرازيل حسمت الذهبية في الشوط الإضافي الثاني عن طريق البديل مالكوم (108).
وانضمت البرازيل إلى أربعة منتخبات احتفظت بلقبها في مسابقة كرة القدم، وهي بريطانيا عامي 1908 و1912، الأوروغواي عامي 1924 و1928، المجر عامي 1964 و1968، والارجنتين عامي 2004 و2008.
وفي المقابل، عجزت إسبانيا عن التتويج للمرة الثانية بعد 1992 عندما استضافت الألعاب.
ف.ي/ص.ش (أ ف ب، د ب أ)
تمائم الأولمبياد.. تقليد طويل بدأ بالكلب الألماني "فالدي"
بتميمة أولمبياد طوكيو "ميرايتوا"، تدخل اليابان تاريخاً يمتد لأكثر من 50 عاما من تمائم هذا الحدث الرياضي الكبير منذ دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب.
صورة من: kyodo/dpa/picture alliance
طوكيو 2021 – ميرايتوا وسوميتى
تنتشر "ميرايتوا" و"سوميتى" في كل أرجاء طوكيو التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية من الفترة 23 يوليو/ تموز وحتى 8 أغسطس/ آب. اسم ميرايتوا ينقسم إلى جزءين الأول "ميراي" ويعني المستقبل و"توا" ومعناها الخلود باليابانية. وقد اختار طلاب يابانيون "ميرايتوا" لتكون تميمة الألعاب، وهي من تصميم الفنان ريو تانيغوتشي وتعد مزيجا بين المستقبل وأساليب "المانغا" وهو الاسم الذي يطلقه اليابانيون على فن القصص المصورة.
صورة من: picture-alliance/Kyodo/Maxppp
ميونيخ 1972 - فالدي
يعود تقليد التمائم في الألعاب الأولمبية إلى دورة ميونيخ عام 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب. وظهر الكلب "فالدي" الملون لأول مرة في صيف عام 1972 وكان من تصميم الفنان اوتل أيشر Otl Aicher. وكان يرمز الكلب فالدي إلى التحمل والمهارة والمثابرة وهي تعد أهم سمات من يمارس الرياضة بشكل عام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
مونتريال 1976 – أميك
تميمة أميك التي تعني "القندس" بلغة سكان كندا الأصليين. وكانت تميمة "أميك" ذات لون أسود ووشاح أحمر كبير. وتم اختيار "أميك" ليكون تميمة دورة مونتريال للألعاب الأولمبية عام 1976. ولا يحمل "أميك" سمات الشخصية الرياضية إذ أنه يبدو بدنيا لكنه بالنسبة للكنديين، فهو يرمز لحيوان القندس الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بتاريخ البلاد إذ أنه يمثل العمل الشاق والصبر والجلد.
صورة من: Sven Simon/imago
موسكو 1980 – ميشا
في عام 1980، اختارت روسيا "ميشا" الدب بني اللون مبتسم الوجه ليكون التميمة المحبوبة وشعار دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها موسكو عام 1980. ويعد الدب الحيوان الوطني في روسيا. ميشا من تصميم رسام كتب الاطفال الروسي الشهير فيكتور تشيزيكوف الذي نال شهرة عالمية بعد ذلك بسبب ميشا.
صورة من: Sven Simon/imago
لوس أنجلوس 1984: سام
يرمز الدب لروسيا فيما يرمز الى كلب داشهند إلى ألمانيا. ويعد النسر الأصلع أو عقاب الطائر الوطني في الولايات المتحدة. سام من تصميم فنان ديزني الأمريكي بوب مور الذي جعل سام يرتدي ربطة عنق وقبعة تتزين بألوان العلم الأمريكي الأحمر والأبيض والأزرق. وشعر كثيرون أن سام لا يشبه النسر أو العقاب لذا كان يشار إليه بـ "سام الديك".
صورة من: Tony Duffy/Getty Images
سيول 1988: هودوري
تم اختيار تميمة أول دورة ألعاب أولمبية تستضيفها كوريا الجنوبية عام 1988 لتكون لنمر طريف مبتسم أطلق عليه اسم "هودوري". ويرتبط حيوان النمر بالثقافة الكورية إذ يظهر كثيرا في الأساطير ويرمز إلى الضيافة والصداقة. وكان هودوري يرتدي على رأسه قبعة "سانغمة" التقليدية في كوريا الجنوبية وكان من تصميم الفنان كيم هيون.
صورة من: Sven Simon/imago
برشلونة 1992 – كوبي
لاقى اختار كوبي ليكون تميمة دورة الأولمبياد التي استضافتها برشلونة عام 1992، ردود فعل متباينة في بداية الأمر. كان المصمم خافيير ماريسكال يهدف من وراء تصميم كوبي إلى تشبيهه وكأنه كلب ينحدر من جبال البرانس، إلا أن صحيفة "تاتز" الألمانية في حينه قالت إن كوبي يشبه الخنزير. وأيا أكان كوبي كلبا أم خنزيرا فإن تصميمه يعود إلى المدرسة التكعيبية وذلك تكريما لبابلو بيكاسو، أحد أشهر فناني القرن العشرين.
صورة من: Pressefoto Baumann/imago
اتلانتا 1996: ايزي
تعد "إيزي" أول تميمة أولمبية لا ترمز لأي حيوان وطني كما كان الحال مع فالدي أو كوبي. وكانت "إيزي" التميمة الفريدة من نوعها من تصميم جون رايان الذي أراد ان يظهر "إيزي" وكأنها مخلوقا خياليا. وأسم "إيزي" متشق من كلمة Whatizit وتعني "ما هذا؟"ـ واختار طلاب أمريكيون "إيزي" لتكون تميمة دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة أتلانتا.
صورة من: Michel Gangne/AFP/Getty Images
سيدني 2000: أولي وسيد وميلي
في السنة الأولى من الألفية الجديدة، استضافت سيدني دورة الألعاب الأولمبية لتختار ثلاثة حيوانات استرالية، أطلق عليهم أسماء "أولي" و"سيد" و"ميلي" لتكون تمائم الدورة وجميعها من تصميم الفنان ماثيو هاتون. وترمز إلى حيونات كوكابورا وخلد الماء وحيوان إيكيدنا آكل النمل الشوكي. وترمز التمائم الثلاثة إلى الأرض والماء والهواء. وتم تجنب الكنغر والكوالا لشهرتهما الكبيرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture-alliance
اثينا 2004: فيفوس وأثينا
اختارت اليونان عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2004 تميمتين للتعبير عن عراقة وقدم عاصمتها أثينا.
فيفوس وأثينا هما أخ وأخت سميا على اسم آلهة إغريقية ويرمزان إلى الضوء والموسيقى. وأراد الفنان اليوناني سبيروس جوجوس من وراء هذا التصميم تذكير الناس بدمى "التراكوتا" التي تعود للعصور اليونانية القديمة.
صورة من: Alexander Hassenstein/Bongarts/Getty Image
اختارت الصين عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 عدة تمائم هي بيبي (السمكة) وجينغجينغ (البندا) وهوانهوان (شعلة الاولمبياد) و يينغيينغ (ظباء التبت) ونيني (طائر السنونو). والأسماء الخمسة مشتقة من كلمة (Beijing huanying ni) الصينية وتعني "بكين ترحب بكم". وتمثل ألوان التمائم الخمسة، ألوان الحلقات الأولمبية الخمس.
صورة من: Kazuhiro Nogi/AFP/Getty Images
لندن 2012: وينلوك وماندفيل
بعد أربع سنوات، اختارت لندن شخصيتين بلا معالم واضحة صنعا من الصلب في إشارة إلى صناعة الصلب. وكان وينلوك يمثل الأولمبياد فيما كان مادفيل يمثل الألعاب البارالمبية. تعكس الأضواء الصفراء على رأسهما لون سيارات الأجرة الشهيرة في لندن فيم ترمز العين والكاميرا إلى الحداثة وعصر الرقمنة. صممت وكالة التصميم ايريس ومقرها لندن وينلوك وماندفيل.
صورة من: Julian Finney/Getty Images
ريو دي جانيرو 2016: فينيسيوس وتوم
تمائم فينيسيوس وتوم يمثلان مزيجا من قرد وقط بري ويرمزان إلى الحيوانات البرية بالبرازيل. يحمل توم بعض النباتات التي تمثل البرازيل التي تشتهر بالغابات خاصة غابات الأمازون. ويوجد مسلسل رسوم متحركة يضم الشخصيتين. لم يُسم فينيسيوس وتوم بهذين الاسمين صدفة إذ أنهما يرتبطان بالبرازيل إذ يعودان إلى الفنانين البرازيليين فينيسيوس دي مورايس وتوم جوبيم وهما اشتهرا بأغنية "فتاة إيبانيما". بيتينا بومان/ م.ع.