1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أولمبياد لندن: نجاح باهر وحصيلة عربية متواضعة كالعادة

١٣ أغسطس ٢٠١٢

بشهادة الجميع، كانت دورة لندن الأولمبية واحدة من الدورات الناجحة على الإطلاق والفضل في ذلك يعود، إلى جانب التنظيم الدقيق، إلى تألق الرياضيين وروعة الجمهور، فضلا عن أشعة الشمس التي لم تغب عن عاصمة الضباب طيلة الأسبوعين.

British swimmer Hannah Miley throws confetti up in the air during the Closing Ceremony at the 2012 Summer Olympics, Monday, Aug. 13, 2012, in London. (Foto:Jae C. Hong/AP/dapd)
صورة من: dapd

سجلت بريطانيا تألقا منقطع النظير في تنظيمها للألعاب الأولمبية التي انطلقت في السابع والعشرين من يوليو/تموز واستمرت إلى غاية الثاني عشر من أغسطس/آب الجاري. وفي هذا الإطار عبر جاك روجيه رئيس اللجنة الأولمبية في العديد من المناسبات عن انبهاره بما قدمته لندن، إذ قال "إن القرية الأولمبية كانت رائعة جدا، وأن الجمهور كان متميزا، وأن لندن مدّت الألعاب الأولمبية بدفعة جديدة". وبالفعل اتسمت المنافسات بالإثارة، أبلى فيها الرياضيون بلاء حسنا، ولم يخيب الطقس أيضا آمال المنظمين، فكان "خياليا" حسب تعبير د. توماس باخ نائب رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية، لأن الشمس سطعت لأسبوعين متواصلين على سماء بلاد الضباب.

صورة من: Getty Images

الأمن والكشف عن المنشطات في الصدارة

ومن المؤكد أن الأمن كان من أهم القضايا التي تمت مناقشتها بإسهاب قبيل وخلال الدورة الأولمبية، خاصة بعد العثور على متفجرات في العاصمة لندن بعد يوم من انطلاقها. وقد أدى الحادث إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، ما اعتبره البعض مبالغا فيه. فالألماني روبرت هارتينغ، الحائز على ذهبية رمي القرص، منع من دخول القرية الأولمبية لأنه فقد بطاقة اعتماده أثناء حفل راقص شارك فيه بمناسبة حصوله على الميدالية الذهبية. وذلك في مصير مشابه إلى مصير الملوك، فالأمير فيليب وزوجته ليتيسيا، منعا أيضا من دخول جناح الرياضيين لأنهما لا يتوفران أيضا على بطاقة الاعتماد، حيث كانا يرغبان بتهنئة مواطنتهم الإسبانية نيكولاس غارسيا لحصولها على فضية في منافسات تيكواندو.

صورة من: Reuters

وشهدت دورة لندن، أكبر حملة للكشف عن المنشطات، بينما أجريت 5000 اختبارا في هذا الإطار، لم تثبت التهمة سوى على ست حالات، فيما أبعد جميع المتهمين من المنافسات من قبل لجانهم الأولمبية سواء قبيل أو بعيد انطلاق الأولمبياد. وهذا لا يعني أن جميع من تعاطى المنشطات تم ضبطه في لندن، فالمستقبل من شأنه أن يكشف عن حالات متطورة، لم تخضع إلى الاختبارات، لأنها وببساطة غير معروفة إلى تلك اللحظة. ولهذا السبب تمّ تخزين عينات من الدم ولمدة ثماني سنوات قادمة للقضاء على كل الشكوك بأن الرياضي أو الرياضية لم يكن يستحق هذه الميدالية أو تلك، وسيبقى مهددا بأن تسحب منه إلى غاية عام 2020.

عطاء رياضي متميز، وحصيلة عربية متواضعة

وإذا كانت دورة لندن ستبقى محفورة في الذاكرة الرياضية العالمية، فإن الفضل الرئيسي في ذلك يعود إلى الرياضيين الذي قدموا عروضا مبهرة، بدء بالسباح الأمريكي مايكل فيلبس الذي تربع على عرش الرياضيين الأكثر فوزا بالميداليات الذهبية في التاريخ، ووصولا إلى يوسين بولت العداء الخارق الذي نال ثالث ميدالية ذهبية اولمبية له في دورة لندن حين حطمت بلاده جامايكا الرقم القياسي العالمي لسباق 4 في 100 متر تتابع في اليوم قبل الأخير من الأولمبياد؛ علما أن بولت احتفظ أيضا برقمه القياسي في سباقي 100م و200م، ليلقب بعدها ب"ملك العدائين". أما أصحاب الأرض، فرفعوا رصيدهم من الميداليات إلى 29 ذهبية وهي أكبر حصيلة ذهبية تفوز بها بريطانيا منذ قرن من الزمان.

صورة من: picture-alliance/dpa

أما العرب فقد عادوا كالعادة بأقل المكاسب، حيث اقتصر الأمر على12 ميدالية، منها 2 فقط ذهبية. أما أفضل انجاز عربي فقد كان من نصيب السباح التونسي أسامة الملولي بعد حصوله على ميداليتين، وهي ذهبية في سباق عشرة كيلومترات سباحة وبرونزية في سباق 1500 متر حرة. أما الذهبية الثانية فقد جلبها للعرب الجزائري توفيق مخلوفي في سباق 1500م. وقد حظيت المشاركة النسائية السعودية لأول مرة في تاريخ الأولمبياد باهتمام إعلامي كبير.

أندرياس ستين-سيمونس/ وفاق بنكيران)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW