فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند "قرب القضاء" على الشبكة التي ارتكبت اعتداءات باريس وبروكسل، ذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده ستساعد بلجيكا في التحقيقات بشأن الهجمات الإرهابية الأخيرة.
إعلان
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الجمعة (25 آذار/ مارس 2016) إن السلطات في سبيلها "للقضاء على" شبكة المتشددين الإسلاميين التي تقف وراء هجمات باريس وبروكسل"، لكنه أضاف في الوقت ذاته أنه لا تزال هناك خلايا أخرى تشكل تهديداً.
وأضاف أولوند خلال استقباله الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز: "لقد حققنا نتائج في عملنا للعثور على الإرهابيين وتم اعتقال عدد من الأشخاص، سواء في بروكسل أو في باريس".
وقال الرئيس الفرنسي: "نعلم أن هناك شبكات أخرى. لأنه حتى ولو أننا نقترب من القضاء على الشبكة التي ارتكبت اعتداءات باريس وبروكسل، (...) لا يزال هناك تهديد قائم".
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.
صورة من: picture-alliance/epa/J. Warnand
11 صورة1 | 11
من جانب آخر ذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده ستساعد بلجيكا في التحقيقات بشأن الهجمات الإرهابية الأخيرة في بروكسل، فيما شنت قوات الشرطة حملة مداهمات جديدة في العاصمة البلجيكية.
وقال كيري بعد لقائه مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل في بروكسل: "سنستمر في تقديم أي مساعدة ضرورية للتحقيقات في هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
ووضع كيري إكليلاً من الزهور أمام صالة الوصول في مطار بروكسل، التي تعرضت للدمار جراء التفجيرات الانتحارية يوم الثلاثاء الماضي. ووجه الوزير الأمريكي خلال مراسم تأبين قصيرة التحية إلى قوات الإنقاذ.
وفي رسالة للإرهابيين على مستوى العالم، تعهد كيري بأن المجتمع الدولي لن يستسلم "للترهيب ولن يرتدع ". وأضاف كيري: "لن نستريح حتى نقضي على معتقدات وجبن الجماعة التي ترفض جميع المبادئ الدينية والأخلاقية من على وجه الأرض".
يأتي ذلك في وقت توعد فيه إمام أكبر المساجد خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة الرقة السورية، العاصمة الفعلية لتنظيم "داعش"، بأن مزيداً من الهجمات ستستهدف "الصليبيين في أوروبا وأمريكا"، وذلك وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وقال الإمام إن مقاتلي التنظيم منتشرون بالفعل في تلك المناطق وإنهم ينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ هجمات جديدة. ولا يزال المحققون الأوروبيون يحاولون تجميع المعلومات الخاصة بمرتكبي عمليات بروكسل الإرهابية.
وبعد ثلاثة أيام من تفجيرات بروكسل تم تأكيد مقتل مواطنين من تسع جنسيات حتى الآن بينهم أمريكيان وهولنديون وصيني وفرنسي، أكدت سلطات بلدانهم وفاتهم، وذلك بعد التعرف على قسم من جثث الضحايا الـ31.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل أمريكيين في اعتداءات بروكسل وفقدان أثر آخرين، فيما ذكرت السلطات الألمانية أن امرأة ألمانية ضمن ضحايا تفجيرات مطار بروكسل. وقالت شرطة مدينة آخن غرب ألمانيا الجمعة، نقلاً عن الشرطة البلجيكية، إنه قد تم التعرف على هوية امرأة من المدينة ضمن ضحايا الحادث الإرهابي على مطار بروكسل كان يُعتقد أنها مفقودة.