أوليفر كان: أحمل "جينات بايرن" وسأعطي للنادي كل ما لدي
٨ يناير ٢٠٢٠
منذ مطلع العام يتم تحضير حارس المرمى السابق، أوليفر كان، كخلف لرئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ كارل هاينز رومنيغه. وخلال مؤتمر صحفي لتقديمه كعضو في مجلس الإدارة ومدير مرتقب، تحدث كان عن أهدافه المستقبلية مع النادي.
إعلان
قال الحارس العملاق السابق أوليفر كان خلال مؤتمر صحفي بداية العام الجديد "ابتداء من اليوم ينطبق علي مبدأ 100 في المائة بايرن ميونيخ"، وذلك أثناء تقديمه كرئيس مستقبلي لنادي بايرن. ويتم تحضير حارس المرمى السابق لنادي بايرن ميونيخ وللمنتخب الألماني منذ الآن كخلف لرئيس مجلس إدارة النادي الحالي كارل هاينز رومنيغه. ومن المتوقع أن يتولى كان المنصب نهاية 2021. وبسؤاله فيما إذا كان سيتغلب على ضغط التوقعات العالية، خلال مؤتمره الصحفي الأول في مهمته الجديدة، أجاب "أعرف هذا"، مشيرا إلى الفترة الطويلة التي أمضاها في النادي، وأضاف "أعرف مستوى التوقعات هنا".
الهدف: رقم واحد
رئيس شركة أديداس السابق هربيرت هاينر، الذي تم تعيينه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلفا لرئيس النادي السابق أولي هونيس كرئيس لنادي بايرن أعلن عن ثلاثة أسباب لاختيار أوليفر كان (50 عاما) خلفا لرومنيغه. فحارس المرمى السابق الذي تألق في السنوات الماضية كمحلل رياضي في القناة الألمانية الثانية (ZDF)، يلبي ثلاثة شروط أساسية: كفاءة عالية في كرة القدم وخبرة اقتصادية ويحمل "جينات بايرن" حسب هاينر.
"هو يعيش ويجسد بايرن ميونيخ أكثر من أي شخص آخر"، يقول هاينر. وكان استقبل ذلك بسعادة وقال: "الحمض النووي للنادي موجود داخلي، وهو موجود باستمرار". ويقول كان عن هدفه خلال توليه إدارة النادي مستقبلا "في نادي بايرن لا يمكن أن يتعلق الأمر إلا باحتلال المركز الأول. نريد عرض كرة قدم عالية ومرموقة للمشجعين".
ألقاب متوالية
خلال مسيرة الكروية حصد أوليفر كان كل الألقاب التي يمكن أن يحصل عليها لاعب مع ناديه. ففي 1994 انتقل من فريق كارلسروه إلى ميونيخ، وظل 14 عاما في صفوف بايرن ميونيخ حارسا للمرمى وفاز مع النادي حتى اعتزاله عام 2008 بكل شيء تقريبا: ثماني مرات لقب بطولة الدوري الألمان (بوندسليغا) وست مرات كأس ألمانيا، وألقاب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي وبطولة ابطال الدوري (تشامبيونسليغ) وتم تتويجه مرتين كأفضل رياضي في ألمانيا، وفاز ثلاث مرات بلقب أحسن حارس مرمى في العالم.
لحظات مريرة
ومع المنتخب الألماني تُوج كان كوصيف لبطل العالم في مونديال عام 2002 الذي أقيم في اليابان وكوريا الجنوبية، وتقديرا لأدائه القوي في البطولة انتُخب كأفضل لاعب في المونديال. وقد ارتكب كان خطأ قاتلا في النهائي ضد البرازيل، ما أدى إلى هزيمة ألمانيا وحرمانها من اللقب، وهو ما سبب حزنا كبيرا لحارس المرمى العملاق، وصورته جالسا حزينا مسندا ظهره على قائم المرمى بعد انتهاء المباراة وتبدد حلم البطولة انتشرت حول العالم.
وإحدى اللحظات المريرة عايشها حارس بايرن في نهائي بطولة كاس ابطال الدوري عام 1999 ضد مانشيستر يونايتد، حيث في الدقائق الأخيرة من المباراة فقد بايرن ميونيخ أمل الفوز باللقب. وسنتين بعدها تجاوز كان "صدمة برشلونة" على طريقته، إذ فاز بايرن ميونيخ في نهاية دوري الأبطال ضد فريق بالينسيا الاسباني بعد تصدي كان لثلاث ضربات جزاء.
وفي تلك الفترة كان حارس مرمى بايرن يُعتبر أفضل حارس مرمى في العالم بردود فعل قوية على خط المرمى وسيطرته على منطقة الجزاء. وأشادت وسائل الإعلام به وأطلقت عليه لقب "الملك كان" و "العملاق". فحارس المرمى ذو العضلات كان هو القائد في منطقة الجزاء، وكان يوجه خط الدفاع ويبث الفزع بحضوره الجسدي القوي في نفوس مهاجمي فريق الخصم.
وأحيانا كان حارس المرمى البافاري ينفعل بشكل كبير جدا، مثلما حصل في مباراة بايرن ميونيخ مع بوروسيا دورتموند عام 1999 حين اندفع باتجاه مهاجمي دورتموند شتيفان شابويزات وهايكو هيرليش، وقبض على رقبة الأخير مكشرا عن أسنانه لكنه لم يعضه. ويبتسم أوليفر كان اليوم خلال تقديمه كمدير تنفيذي مرتقب لبايرن ويقول بأن زمن "البركان" أي الانفعال الشديد قد ولىّ.
شتيفان نيستله/ م.أ.م
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.