1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوليفر كان يودع الملاعب الخضراء وسط أجواء مؤثرة

٣ سبتمبر ٢٠٠٨

حارس المرمى الألماني العملاق أوليفر كان يُنهي مسيرته الاحترافية الطويلة والحافلة بالألقاب وسط أجواء مؤثرة في مباراة ودية أُقيمت على ملعب أليانس أرينا في ميونخ. بطل أوروبا عام 1996 يخوض آخر مباراة له مع الفريق البافاري

أوليفر كان يُودّع مشجعيه في ملعب أليانس أرينا في ميونخصورة من: AP

في مباراة ودية انتهت بالتعادل بهدف لمثله وأُقيمت أمام حشد كبير من الجمهور في مدينة ميونخ بين فريق بايرن ميونخ والمنتخب الألماني لكرة القدم، خاض حارس المرمى العملاق آخر مباراة له مع الفريق البافاري الذي لعب في صفوفه لأكثر من 14 عاما. وسط تصفيق حار وتهليل فريد من نوعه من قِبل الجمهور وضع حارس مرمى المنتخب الألماني وبايرن ميونخ السابق حداً لمشوار رياضي فريد امتد لأكثر من 20 سنة.

مشوار كروي حافل امتد لأكثر من 20 سنة

بدأ الحارس الألماني البارع مسيرته الاحترافية عام 1987 في صفوف فريق كارلسروهه وهو في الـ 17 من عمره. وسطع نجم الحارس الاستثنائي بشكل خاص بعد انتقاله إلى صفوف فريق بايرن ميونخ عام 1994 حيث فاز معه في أول موسم له في ميونخ بدرع الدوري. وفي الموسم ذاته تُوّج كان كأفضل حارس مرمى في ألمانيا. ومنذ ذلك الحين أخذ مشوار الحارس المتألق الذي خاض 557 مباراة في الدوري الألماني في الصعود ليلتحق بصفوف المنتخب الألماني لكرة القدم. وفي عام 1994 احتفل كان بأول لقب دولي له مع المنتخب الألماني إثر فوزه بلقب بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 1996 في إنجلترا. وخاض كان مع المنتخب الألماني 86 مباراة دولية.

أجواء احتفالية مثيرة احتفاء بأوليفر كانصورة من: AP

أما أبرز انجازاته فهي:

- بطل ألمانيا ثماني مرات

- كأس الأندية الألمانية ست مرات

- لقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات (1999 و 2001 و 2002)

- لقب أفضل حارس مرمى في أوروبا أربع مرات (1999 و 2000 و 2001 و 2002)

- أفضل لاعب كرة قدم في ألمانيا مرتين (2000 و 2001)

- أفضل حارس مرمى في ألمانيا ست مرات (1994 و 1997 و 1999 و 2000 و 2001 و 2002)

- بطل أوروبا عام 1996

- وصيف بطل العالم عام 2002

- بطل دوري أبطال أوروبا عام 2001

- لقب بطولة العالم للأندية عام 2001

- كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1996

جانب من المباراة الودية، لاعب ميونخ إيرنستو سوسا ولاعب المنتخب الألماني كليمنز فريتس في صراع ودي على الكرةصورة من: AP

كل هذه الألقاب والانجازات الخارقة تُشير إلى النجاح الباهر الذي حققه خلال مسيرته الاحترافية التي لم تكُن خالية من بعض الصدمات الموجعة التي تلقاها الحارس العملاق. ففي بطولة العالم لكرة القدم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ارتكب كان خطأ فادحاً في نهائي البطولة تسبب في تقدّم البرازيليون آنذاك بهدف أحرزه رونالدو الذي أضاف الهدف الثاني لمنتخب بلاده ليفوز بلقب البطولة العالمية. ومن أصعب لحظات حياته كانت لحظة إزاحته عن حراسة المرمى الألماني قبل انطلاق بطولة العالم لكرة القدم 1996 حيث عيّن مدرب المنتخب الألماني آنذاك يورغن كلينسمان يينس ليمان خليفة لكان في حراسة المرمى الألماني ليُصبح كان حارساً احتياطيا. لكنه أظهر خلال البطولة العالمية روحاً رياضياً عالية لم يتوقعها الكثيرون بوقوفه إلى جانب ألدّ خصومه وأبرز منافسيه على عرش حراسة المرمى الألماني يينس ليمان.

أوليفر كان يحرس مرمى بايرن ميونخ للمرة الأخيرةصورة من: AP

وفي آخر ظهور له على العشب الأخضر وسط عشاقه في ميونخ شكر حارس المرمى الطموح الجمهور وإدارة نادي بايرن ميونخ على منحه فرصة عظيمة في صفوف الفريق البافاري العريق للتألق والنجومية. ولكن ماذا بعد الاعتزال الآن؟ من المتوقع جداً أن يتبوأ كان منصباً إداريا في نادي بايرن ميونخ الذي حققه معه انجازات استثنائية، ربما كمدير أعمال الفريق البافاري. ومن المتوقع أيضاً أن يعمل كان كخبير في شؤون كرة القدم لدى إحدى محطات التلفزيون الألمانية. والسؤال هو: هل سيُحقق حارس المرمى الذي كان مهووساً بكرة القدم نجاحاً مماثلاً في حياته العملية كالذي حققه على المستطيل الأخضر؟ هذا ما علينا انتظاره.

علاء الدين موسى البوريني

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW