أول بادرة لنزع فتيل الأزمة ـ تخفيف قيود مالية على كردستان
٤ أكتوبر ٢٠١٧
بعد يوم من إخطاره أربيل أنه سيوقف بيع العملة الصعبة للبنوك الكردية، قام البنك المركزي العراقي بتخفيف القيود المالية على إقليم كردستان، وفق مصدر مصرفي. ويعتبر هذا الإجراء أول بادرة لنزع فتيل الأزمة بين أربيل وبغداد.
إعلان
قال مصدر بالقطاع المصرفي في العراق إن البنك المركزي خفف اليوم الأربعاء (الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) قيودا مالية فرضها على إقليم كردستان ردا على استفتاء استقلال الإقليم بعد أن تلقى تعهدا من بنوك كردية بالتعاون. وأضاف المصدر لرويترز أن البنك المركزي سمح لأربعة بنوك فقط ذات ملكية كردية بإرسال واستقبال تحويلات الدولار والعملات الأجنبية اليوم.
وتابع المصدر قوله "سيتم رفع حظر بيع الدولار إذا رأى البنك المركزي أن البنوك الأربعة تتعاون فعلا في الإفصاح عن تعاملاتها المالية". وقال مكتبان للصرافة إن سعر صرف العملات الأجنبية في أربيل لم يتغير اليوم مقارنة باليوم السابق. وعبر رجال أعمال عن قلقهم من أن حظر بيع الدولار قد يؤدي لنقص السيولة وربما لخلق سوق سوداء لأن التعامل بالدينار العراقي ليس مقبولا في الخارج.
وهذا أول إجراء لنزع فتيل الأزمة التي اندلعت بعد أن صوت الناخبون في إقليم كردستان بشمال العراق بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال خلال الاستفتاء الذي أجري يوم 25 أيلول/ أيلول. كما فرضت الحكومة العراقية حظرا على الرحلات الدولية المباشرة من الإقليم وإليه.
وكانت مصادر مصرفية وحكومية قالت لرويترز إن البنك المركزي أخطر حكومة إقليم كردستان العراق أمس الثلاثاء أنه سيوقف بيع الدولارات إلى البنوك الكردية الأربعة وسيوقف جميع تحويلات العملة الأجنبية إلى الإقليم. وتهدف الإجراءات إلى إحكام سيطرة البنك المركزي على القطاع المصرفي الكردي.
العبادي في باريس
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا أمس إلى إدارة مشتركة لكركوك ومناطق أخرى، تقول كل من بغداد وأربيل إن السيادة عليها من حقها، على أن تكون للحكومة المركزية السلطة المُطلقة في إطار هذه الترتيبات. وذكر التلفزيون الرسمي أن العبادي طرح هذا المقترح بهدف تسوية النزاع بشأن منطقة كركوك الغنية بالنفط والتي تسكنها أعراق مختلفة.
وتوجه العبادي إلى باريس اليوم في أول زيارة خارجية له منذ بدأت الأزمة الكردية. ونفى مكتبه الأسبوع الماضي أنه سيجري محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاستفتاء الكردي. بيد أن بيانا للرئاسة الفرنسية حول الزيارة كان قد لمح إلى هذا الأمر.
وقبل مغادرة بغداد أعلن العبادي حدادا لمدة ثلاثة أيام على وفاة جلال طالباني الزعيم المخضرم وأحد أبطال القضية الكردية الذي حاول عندما تولى رئاسة العراق إصلاح الانقسامات الطائفية والعرقية في البلاد. وتوفي طالباني في ألمانيا أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 83 عاما. وكان أول رئيس كردي للعراق وهو منصب تولاه في 2005 بعد عامين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.
ي.ب/أ.ح (رويترز)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.