1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أول جلسة برلمانية عراقية على طريق بناء الديمقراطية

١٦ مارس ٢٠٠٥

في حدث تاريخي لم يشهده العراق منذ نصف قرن عقدت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) جلستها الافتتاحية الأولى اليوم، ورغم طابعها البروتوكولي فإنها تمثل خطوة مهمة في المشوار الطويل لإرساء مؤسسات ديمقراطية في العراق.

الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية العراقيةصورة من: AP
الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور أثناء خطابه في بدء الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية العراقيةصورة من: AP

التأمت اليوم الجلسة الافتتاحية الأولى للجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) بعد أن قام أعضائها الـ 275 الذين تم انتخابهم في الثلاثين من كانون الثاني/ يناير الماضي بتأدية القسم القانوني تحت لافتة كبيرة كتب عليها الآية القرآنية "وأمرهم شورى بينهم". كما أحيطت بصورة لخارطة العراق. وجاء في القَسم الذي تلاه القانوني مدحت محمود وردده أعضاء الجمعية: "اقسم بالله العظيم أن أؤدي مهامي ومسؤولياتي القانونية بتفان وإخلاص وأحافظ على استقلال العراق وعلى سيادته وأحافظ على مصالح شعبي واسهر على سلامة أرضه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي واعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلالية القضاء والتزم بتطبيق التشريعات".

جلسة تاريخية

رمز الجمعية الوطنية العراقية على جدار غرفة التجارة الوطنية العراقيةصورة من: AP

اقتصرت فعاليات الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية العراقية على مراسم بروتوكولية شكلية، وهكذا لم يتم التطرق فيها إلى القرارات السياسية الصعبة مثل الإعلان عن المجلس الرئاسي أو الاتفاق على رئيس للجمعية لان هذه المسائل "جزء من اتفاق نهائي سيتم بحثه في وقت لاحق" على حد تعبير هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني. وأضاف زيباري "أما أنجاز الاتفاق النهائي حول المناصب الرئيسية مثل الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية والوزراء فأنها ستبحث خارج الجمعية الوطنية". وتنتخب الأخيرة بغالبية ثلثي أعضائها المجلس الرئاسي المكون من رئيس الدولة ونائبين له. ويتعين على المجلس الرئاسي الحصول على ثلثي أصوات النواب البالغ عددهم 275 عضوًا. وعلى الرغم من الطابع البروتوكولي للجلسة فإن انعقادها (أول برلمان عراقي ديمقراطي منذ نصف قرن) يمثل حدثاً تاريخياً مهماً لأنه يعني البدء الحقيقي في تفعيل المؤسسات الديمقراطية، وربما بداية النهاية لحالة الشلل السياسي السائدة في العراق منذ الانتخابات الأخيرة.

تناقص متزايد في عدد قوات التحالف

رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني في لقاء مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في روماصورة من: AP

في غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني اليوم الثلاثاء أن حكومته ستبدأ بسحب قواتها من العراق في شهر أيلول / سبتمبر المقبل وذلك بعد وقت قصير من تصويت البرلمان الإيطالي على بقاء القوة المؤلفة من 300 عسكري في العراق لستة اشهر أخرى. ويأتي هذا التطور استجابة لمطالب الرأي العام الإيطالي الرافض مشاركة الجنود الإيطاليين في قوات التحالف منذ البداية. وقد ازداد سخطه على حكومة بيرلسكوني التي تعتبر من اشد حلفاء الرئيس بوش بعد حادثة إطلاق الجنود الأمريكيين النار على موكب الصحافية جولينا سيجرينا بعد إطلاق سراحها. وقد تسبب ذلك في مقتل ضابط المخابرات نيقولا كاليباري. ويمثل قرار بيرلسكوني ضربة مؤلمة للجهود الأمريكية الهادفة إلى إرساء الأمن في العراق حتي تتمكن القوات العراقية من تبني هذه المهمة. وتشارك إيطاليا بنحو 3000 ألاف جندي في القوات الدولية العاملة في الأراضي العراقية. وتشكل هذه القوة أكبر قوة أجنبية بعد قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW