1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أول حديث بعد الإفراج .. صنصال يفجر مفاجأة عن سجنه بالجزائر

٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥

في أول تصريح له بعد الإفراج عنه من قبل السلطات الجزائرية ووصوله إلى فرنسا، فجر الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال مفاجأة حين ربط سجنه في الجزائر بموقف باريس من قضية الصحراء الغربية.

مقابلة بوعلام صنصال مع قناة لقناة فرانس2 (23-11-2025)
قال بوعلام صنصال: "أدركتُ سريعا أن اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء الغربية هو سبب هذه القضية".صورة من: Thibaud Moritz/AFP

اعتبر الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال أن سجنه في الجزائر كان مرتبطا بموقف فرنسا من الصحراء الغربية، وذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها اليوم الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025)، هي الأولى له منذ إطلاق سراحه.

 وأوضح الكاتب في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية "أدركتُ سريعا أن اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء الغربية هو سبب هذه القضية".

وبعدما أمضى عاما في أحد سجون الجزائر بسبب مواقفه تجاه بلاده الأم، استعاد صنصال (81 عاما) حريته في 12 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد عفا عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استجابة لطلب السلطات الألمانية.

وعاد الكاتب الذي كان محور أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس، إلى فرنسا بعد نقله في البداية إلى برلين لتلقي العلاج. واستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله. وقال اليوم الأحد إنه "بصحة جيدة"، بعد تلقيه علاجًا "ممتازًا" لسرطان البروستاتا، مضيفا أنه لم يعلم بإطلاق سراحه إلا "في اليوم السابق".

ووفقًا له، فإن موقف فرنسا من الصحراء الغربية كان أحد دوافع اعتقاله. ففي نهاية يوليو/ تموز 2024، أعلن الرئيس الفرنسي دعمه الكامل لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية، التي يطالب بها انفصاليو جبهة البوليساريو منذ 50 عامًا، بدعم من الجزائر. وقال صنصال: "بدأ كل شيء هناك"،  وأعرب عن اعتقاده بأن هذا القرار أشعل فتيل "حرب" بين فرنسا والجزائر.

يحظى صنصال باحترام اليمين الفرنسي، وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات في الجزائر، لا سيما بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية". وأُدين الروائي، من بين أمور أخرى، بتصريحه في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية اليمينية المتطرفة بأن الجزائر ورثت مناطق خاضعة للاستعمار الفرنسي، والتي كانت، حسب قوله، تابعة للمغرب سابقًا. 

المصالحة بين فرنسا والجزائر

وفي حديث اليوم الأحد لقناة فرانس2 قال صنصال: "أؤيد دائما المصالحة بين فرنسا والجزائر"، مضيفًا أن البلدين "فاتتهما الفرصة" بعد استقلال المستعمرة السابقة عام 1962.

وأعرب عن أسفه قائلاً: "مرّت ستون عامًا، وما زلنا نستخدم خطاب حرب التحرير". فهل تقيده الاعتبارات الدبلوماسية في خطابه؟ أجاب: "نعم، بطريقة ما، لا أتحدث إليكم بشكل طبيعي ... أنا أختار كلماتي بعناية".

يذكر أنه خلال قمة العشرين بجنوب أفريقيا، قال الرئيس ماكرون إن "الإفراج عن بوعلام صنصال هو نتيجة أولى يجب الترحيب بها". ودعا ماكرون إلى علاقة "هادئة" مع الجزائر، معتبرا في الآن نفسه أن "الكثير من الأمور" لا تزال بحاجة إلى "تصحيح" في العلاقات بين البلدين.

ويرى خبراء أن العفو الذي منحته الجزائر لبوعلام صنصال قد يفتح الباب أمام تحسن العلاقات بين البلدين بعد أشهر من الجمود، شهدت خصوصا التوقف التام للتعاون في مجال الهجرة.

تحرير:صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW