1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أول رمضان في ليبيا بعد رحيل القذافي

٣١ يوليو ٢٠١٢

لأول مرة بعد رحيل القذافي بدأ شهر رمضان في ليبيا انطلاقا من إعلان المفتي عن رؤية الهلال وليس من خلال نظام الحساب الفلكي الذي اعتمده القذافي سابقا بهدف تحديد تواريخ الأعياد الدينية وبداية الصيام ونهايته حسب أهوائه.

Marktszene in der Altstadt der libyschen Hauptstadt Tripolis, aufgenommen am 11.02.2012. Foto: Matthias Tödt
Altstadt und Markt in Tripolis Libyenصورة من: picture-alliance/dpa

تؤكد المعلمة محاسن عن سروها عندما سمعت المفتي الشيخ الدكتور الصادق الغرياني يعلن " إن يوم الجمعة هو أول يوم في شهر رمضان المبارك في ليبيا، و بأنه تمت رؤية الهلال في بعض دول العالم العربي وأنه تعذر رؤيته في ليبيا لقربه من الشمس"، وتوضح المتحدثة أنه لم يكن لليبيين على مدى عقود طويلة مفتي ولم يتم الاعتماد على رؤية الهلال، كما تلاحظ أن مفتي الديار الليبية اعتمد في حديثه نظام التأريخ الهجري وليس نظام التأريخ منذ وفاة الرسول الكريم محمد كما كان في عهد القذافي.

عودة الأجواء الرمضانية

في الشوارع نرى من جديد أن المتاجر تفتح أبوابها قبل صلاة التراويح، وحتى المقاهي ازدحمت بشكل كثيف حيث يحتسي هناك الشباب القهوة التي تعددت شركاتها وأنواعها. عند دخولي مقهى الساحل بالطريق السريع 20 رمضان كان البائع يهدي للزبائن قطع من الشكولاطة وقال لي "أنا فرحان وهذا أول يوم لرمضان المبارك نتنفس فيه بدون القذافي ونصوم مع العرب والمسلمين. صرنا ننتظر هلال رمضان بعد أن كنا نعرف بداية شهر الصوم من خلال مركز الأرصاد والاستشعار عن بعد".

صورة من: DW

عند آذان العشاء تحرك العديد من الشباب إلى المساجد للصلاة وتسمع أصوات الشباب الشجية في قراءة القرآن الكريم. فمنهم من تستهويه القراءة على طريقة شيوخ السعودية ومنهم من يتميز بصوته. وفي الأزقة ترى النساء والفتيات بل والعجائز المحتجبات وفي أيدي بعضهن المصاحف. بعضهن يتحدثن عن آيات القرآن الكريم وأخريات يتحدثن عن الدروس الدينية وغيرهن يتحدثن عن المسلسلات الرمضانية والتي يتم متابعتها على القنوات الفضائية العربية المتنوعة. كما ترى مجموعات من الشباب والشيوخ وهم يتحدثون عن الثورة في سوريا والمذابح ضد المسلمين في بورما و عن نتائج الانتخابات أو اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية الليبية نبيل الطاهر ومواضيع الأمن والاستقرار وارتفاع الأسعار. كما زينت الشوارع بسبائك الأنوار وفاحت المساجد بروائح البخور والعطور، كما كثرت مواقع شرب المياه الباردة وزاد هدير مكيفات الهواء بسبب حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة.

صورة من: DW

رمضان وغلاء الأسعار

وتحدث السيد محمد الغرياني الموظف لدى احدى قطاعات الدولة الليبية عن ارتفاع الاسعار في هذا الشهر الكريم وقال "إن الأسعار ارتفعت بالنسبة للمواد الغذائية والاستهلاكية وذلك بسبب شجع بعض التجار". ويأتي ذلك في غياب الرقابة وعدم تفعيل عمل الحرس البلدي وغياب لجنة مراقبة التجار وأضاف " إن الاسعار تحطم فرحة وبهجة رمضان بالرغم من الحديث عن انشغال الحكومة بتوفير السلع الغدائية لهذا الشهر المبارك بأسعار معقولة". أما جاره اسماعيل خليفة بسوق الخضروات بقلب العاصمة طرابلس فيشير الى الى ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على ليبيا، كما "ارتفعت الأسعار في ظل ندرة اليد العاملة الأجنبية العاملة في المزارع وفي نقل البضائع وتنزيلها أو رفعها "، وعبر عن اعتقاده أن الدعم الحكومي للخبز والسكر والدقيق والسميد  يساعد الأسر الضعيفة والمحتاجة والنازحة من مناطقها مشيرا أيضا الى تواجد الجمعيات الخيرية وأهل البر والإحسان.

غلاء في المواد الغذائية والحاجة الى يد عاملةصورة من: DW

وأشارت ربة البيت خديجة احمد من سكان مدينة تاجوراء بضواحي طرابلس بأن أسعار الحليب والجبن ارتفعت قليلا، غير أن أسعار الزيتون والتين وبعض المواد الغذائية لم تتغير. ولاحظت وجود بدائل للسلع مثل الدواجن المستوردة من الخارج. و اعتبرت أنه "رغم غلاء المعيشة فإنك تستطيع أن تأكل وتعيش وفق حاجياتك"، مؤكدة أن "هذا العام أفضل من العام الماضي والعام قبله. فيكفي أننا مرتاحون نفسيا هذا العام ونشعر أننا نتكلم حقيقة بحرية "

عصام الزبير - طرابلس

مراجعة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW