يبدو أن الإقبال على شراء أول روبوت بقلب ويمكنه أن يشعر بالحب والأحاسيس لم يكن في حسبان الشركة المصنعة للروبوت، والتي صنعت ألف نسخة منه فقط وطرحتها في الأسواق، إذ تم شراء جميع النسخ خلال دقيقة واحدة فقط بعد عرض الروبوت في السوق اليابانية.
ويمكن للروبوت الجديد، المسمى "بيبر"، الإصغاء للمتحدث دون مقاطعة. كما يمكنه مواساة الشخص الحزين، نقلاً عن موقع "ويمن" السويسري، وهذا ما يجعل منه روبوتاً صديقاً ووفياً للإنسان يمكنه التحدث ويحمل قلباً اصطناعياً مليئاً بالأحاسيس البشرية.
إذا كنت تعتقد أن الروبوتات موجودة فقط قي أعمال استكشاف الفضاء ومختبرات التكنولوجيا المتقدمة أو في أفلام الخيال العلمي، فملف الصور هذا سيدهشك، لأنها موجودة في كل مكان من حولنا وتقوم بمهمات مفيدة عديدة في حياتنا اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpaنتعايش مع الروبوتات كل يوم في حياتنا دون أن ندري: فهي في منازلنا ومدارسنا وأسواقنا وسياراتنا، إنها في كل مكان نذهب إليه. فهي تجيب على مكالماتنا الهاتفية وتفتح لنا الأبواب، تضيء لنا الأضواء وتضمن بقاءنا في حالة دفء أو برودة كافية. إنها تبيعنا الطعام والمشروبات، تستوفي المال، بل وحتى تحرص على أن لا نضيع مشاهدة برنامجنا التلفزيوني المفضل.
صورة من: dapdمشهد من فيلم "ستار وورز" يعرض لنا روبوتا متكلما يشبه الإنسان في قصة لفيلم أطلق عليه سابقا اسم الخيال العلمي، لكن الآن وبعد مرور 35 عاما على إنتاج هذا الفيلم أصبح هذا الخيال العلمي حقيقة نعيشها كل يوم في حياتنا. لا تبدو الروبوتات الحديثة في الغالب مماثلة لتلك التي نعرفها من الأفلام والكتب ولذلك لا ندرك أنها روبوتات في الحقيقة.
صورة من: picture-alliance/dpa... فشركات تصنيع السيارات مثلا اعتمدت بصورة كبيرة على الروبوتات في صناعتها، كما يظهر في الصورة لروبوت في شركة فولكسفاغن وهو يؤدي عمله في ربط الركائز الحديدية لسيارة غولف الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa... والإشارة الضوئية هذه، رغم بساطتها، فهي عبارة عن روبوت يعمل بصورة مبرمجة أوتوماتيكية ويمكن التحكم به من على بُعد.
صورة من: Fotolia/sogmillerلكن استعمالات الروبوت اتسعت لتدخل مجالات مختلفة من الحياة، كلعبة كرة القدم مثلا.
صورة من: IRNAومن منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذكي الذي يحضر لنا طعامنا، ويمكنه في المستقبل القريب القيام بكثير من الخدمات التي يحتاجها المرضى والعجزة وكبار السن؟
صورة من: DW/G. Ketelsأو من منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذي يمسح لنا نوافذ المنزل بعناية فائقة ويخفف عنا أعباء العمل المنزلي الرتيب.
صورة من: DW/F. Schmidtكما غزت الروباتات ألعاب الأطفال في السنوات الأخيرة، وبدلا من الدمية الصامتة هناك روبوتات على شكل دمى أطفال يمكنها التفاعل مع الطفل كالكلام معه أو الغناء له. وبالفعل نجحت "الدمية الروبوت" في جذب الأطفال.
صورة من: dapdوبعض الشركات الكبيرة وظفت روبوتات وأسندت إليها مهمة استقبال الموظفين الجدد في الشركة وإجراء مقابلات التوظيف معهم.
صورة من: Mississippi State Universityكما طورت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا روبوتا ذكيا – كيوريوسيتي - ليسبق الإنسان ويحط على سطح المريخ ويدهش العالم بالمهمات التي ينفذها: من التقاط الصور وحتى أخذ عينات من تربة الكوكب الأحمر وتحليلها وإرسال نتائجها إلى الأرض.
صورة من: picture alliance / Photoshotدور العجزة اقترحت روبوتات للجلوس مع نزلاء هذا الطابق في المبنى لتسليتهم وقضاء الوقت معم.
صورة من: DWيجري حاليا تطوير يد إلكترونية، وهي عبارة عن روبوت يستقبل أوامره من الدماغ ويستخدمه البشر الذين فقدوا إحدى اليدين . وربما يتم تطوير هذه اليد الإلكترونية وزراعتها في جسم روبوت متكامل.
صورة من: DWبعض الشركات في ألمانيا تستعمل روبوتات طائرة لمسح وتصوير المناطق التي يصعب الوصول إليها بطريق غير طريق الجو.
صورة من: Bernd Roselieb/photon-pictures.comوقد نجد في المستقبل كائنات مبرمجة ترافقنا في الشارع وتريد أن تتعلم أحاسيسنا لتتفاهم معنا، فهل يصبح ذلك حقيقة فعلا أم سيبقى محض خيال؟ الكاتب: زمن البدري
صورة من: picture-alliance/dpa
وتعهد مصنعو الروبوت عند تقديمهم له بأن "بيبر" سيكون "روبوتاً بشرياً صُنع وصُمم ليعيش مع البشر". ويمكن للروبوت أيضاً القيام بالواجبات المنزلية وتولي بعض الخدمات الاجتماعية. كما يمكنه أن يتكلم مع صاحبه وأن يتفاعل مع مشاعره وأن يظهر أيضاً المشاعر، بل يمكنه حتى البكاء، إذ تبدأ عيناه بالإضاءة بصورة خافتة لتبدو وكأنهما تبكيان.
يذكر أن سعر الروبوت "بيبر" يبلغ حوالي 1400 يورو، ويترتب على صاحب الروبوت أن يدفع أيضاً رسوماً شهرية تبلغ نحو 175 يورو للشركة المصنعة، وذلك لأغراض التأمين وخدمة الاتصالات عن بعد بالروبوت، والتي تقوم وتتحكم بها الشركة المصنعة لأغراض الصيانة.
ز.أ.ب/ ي.أ (DW)