لفتت السياسية من حزب الخضر هانا شتاينمولر الأنظار في جلسة في البرلمان الألماني، حيث ألقت كلمة وطفلها الرضيع نائم على صدرها كأول سياسية تلقي كلمة أمام البرلمان وهي تحمل رضيعها.
تحدثت النائبة هانا شتاينمولر من دائرة برلين-ميته عن ميزانية وزارة البناء، وهي تحمل طفلها الرضيع على صدرها.صورة من: Agentur Wehnert/M. Gränzdörfer/Geisler-Fotopress/picture alliance
إعلان
دخلت هانا شتاينمولر، سياسية ألمانية من حزب الخضر التاريخ كأول امرأة تلقي خطاباً على منصة في البرلمان الألماني وهي تحمل طفلها الرضيع، لتحقق النائبة عن حزب الخضر في برلين إنجازاً تاريخياً.
أصبحت هانا شتاينمولر أول عضو في البرلمان يلقي كلمة فيه برفقة طفلها الرضيع، وأبدت رئيسة البوندستاغ، جوليا كلوكنر، فرحتها بهذا المشهد.
تحدثت النائبة، البالغة من العمر 32 عاماً، من دائرة برلين-ميته بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي عن ميزانية وزارة البناء، وهي تحمل طفلها الرضيع على صدرها.
كتب البرلمان الألماني على صفحته الرسمية على إنستغرام: "لأول مرة، وقفت نائبة في البرلمان الألماني اليوم على منبر البوندستاغ برفقة طفلها. هانا شتاينمولر حققت إنجازاً تاريخياً"، معبراً بذلك عن فرحته وبفخره.
وأرفق البرلمان منشوره بمقطع فيديو يُظهر كيف تقبل الطفل بهدوء وجود والدته ونام بسلام أثناء إلقاء الخطاب. كما بدت شتاينمولر واثقة من نفسها، غير منزعجة من هذه اللحظة غير العادية، وواصلت خطابها دون انقطاع.
"يوم حافل" شتاينمولر توازن بين العمل والحياة
هذا ليس الظهور الأول للنائبة شتاينمولر برفقة رضيعها، ففي نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي كانت قد أعلنت عن ولادتها لطفلها على العلن، وعلقت لاحقاً بإيجاز في منشور على صفحتها على إنستغرام: " يوم حافل. نتطلع إلى نهاية اليوم، وغداً سيكون هناك بعض الأفكار حول التوازن بين العمل والحياة".
أرادت شتاينمولر بذلك التأكيد على أنها لا تركز على الضجة الإعلامية، وإنما على الحياة اليومية كأم شابة.
من جانبها أشادت رئيسة البوندستاغ الألماني، جوليا كلوكنر من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بهذه اللحظة، وقالت: " أم مع رضيع وتحديات رعاية الأطفال! لقد أتقنت هانا شتاينمولر هذا الأمر ببراعة مع طفلها".
ودعت كلوكنر إلى السماح للأطفال الرضع بدخول قاعة الجلسة العامة في ظل ظروف معينة. ويُذكر أن شتاينمولر هي نائبة منتخبة مباشرة، دائرة انتخاب برلين-ميته منذ عام 2021.
أكثر شبابا وأنوثة.. وجوه جديدة في البرلمان الألماني!
عقد البرلمان الألماني (البوندستاغ) المنتخب جلسته الأولى حيث انتخب رئيسة جديدة له. البرلمان الجديد يحمل وجوها جديدة وأخرى قديمة تمثل التنوع السياسي والثقافي والجندري في ألمانيا.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
الاشتراكية بيربل باس رئيسة للـ "بونستاغ"
انتخب البرلمان الألماني الجديد "بوندستاغ" السياسية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، بيربل باس، رئيسة له خلفا للمسيحي الديمقراطي، فولفغانغ شويبله. وهذه المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما ينتخب فيها البرلمان الاتحادي امرأة لرئاسته. وباس هي ثالث سيدة تتولى رئاسة البوندستاغ. ومن الناحية البروتوكولية، فهي تشغل ثاني أعلى منصب في الدولة بعد الرئيس الألماني.
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
برلمان "أكثر شباباً"
قبل شهر انتخبت ألمانيا برلمانها الجديد. إحدى نتائج الانتخابات: إن النواب الـ736 الذين يدخلون البرلمان الآن هم، في المتوسط ، أصغر من البوندستاغ السابق. أصغرهم إيميليا فيستر البالغة من العمر 23 عاماً الظاهرة في الصورة، ونيكلاس فاغنر وكلاهما من حزب الخضر. بشكل عام انخفض متوسط عمر النواب. 47 نائبا منهم تقل أعمارهم عن 30 عاما.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
متوسط عمر النواب
عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي المسيحي ميشائيل براند هو النموذج المثالي لأعضاء البرلمان ومن عدة جوانب. بسبب عمره البالغ 47 عاماً وهو بالضبط متوسط عمر أعضاء البرلمان. وخلفيته الأكاديمية في السياسة والقانون والممثلة بشكل كبير في البوندستاغ. بالإضافة إلى ذلك، فإن اسمه ميشائيل شائع جدا بين أعضاء البرلمان.
صورة من: HMB Media/Mueller/picture alliance
الأكبر سناً
النائب الأكبر سناً في البرلمان هو السياسي من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي البالغ من العمر 80 عاماً ألكسندر غاولاند. حتى قبل أربع سنوات، كان يمكنه وبصفته أكبر عضو سنا أن يصبح تلقائياً رئيساً للبوندستاغ في جلسته الأولى، قبل انتخاب رئيس البرلمان. ولكن منذ عام 2017، تم تغيير القانون وأصبح رئيس الجلسة الأولى هو الأكثر خدمة في البرلمان وهو المسيحي الديمقراطي فولفغانغ شويبله.
صورة من: Christoph Hardt/Geisler-Fotopress/picture alliance
تعزيز أنثوي
لم يصبح البوندستاغ أصغر سناً فحسب، بل أصبح أكثر أنوثة أيضاً. ارتفع تمثيل النساء بنسبة أربعة في المائة، وخاصة في حزبي اليسار والخضر. مع تيسا غانسيرير (44 عاماً) ونايك سلافيك (27 عاماً) تدخل البرلمان لأول مرة امرأتان عابرتان جندريا. وغردت سلافيك بعد فوزها: "نجاحنا كعابرات في الانتخابات ينتشر في جميع أنحاء العالم".
قصص هجرة مختلفة
كما أصبح البوندستاغ الجديد أكثر تنوعاً من حيث الخلفية العائلية. هناك ما لا يقل عن 83 نائباً لهم تاريخ في الهجرة، معظمهم من اليسار والحزب الاشتراكي الديمقراطي. رشا نصر (29 سنة) من الحزب الاشتراكي لها نقاط عديدة متنوعة في سيرتها الذاتية. ولدت في دريسدن، وهي تمثل أيضاً ولايات ألمانيا الشرقية في البوندستاغ. هاجر والداها من سوريا إلى دريسدن في عهد ألمانيا الديمقراطية (الشرقية).
صورة من: SPD
الألمان-الأفارقة ممثلون أيضاً
مع أفيت تيسفايسوس وأرماند تسورن الظاهر في الصوة، وكارامبا ديابي، يدخل ثلاثة أعضاء من أصول ألمانية – أفريقية في البوندستاغ. أرماند تسورن الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي ولد في الكاميرون وجاء إلى ألمانيا عندما كان في الثانية عشرة من عمره. حقيقة أنه فاز في دائرته بشكل مباشر تجعله واثقًا: "إنه يظهر أن مجتمعنا مجتمع متنوع حيث لا يهم من أين أتيت، بل أين تتجه؟".
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture-alliance
الأغلبية من ذوات التعليم الأكاديمي
من الناحية المهنية، فإن البوندستاغ أقل تنوعاً، إذ أن غالبية الأعضاء قد أكملوا دراستهم الجامعية. من ناحية أخرى، من النادر وجود عضو أكمل دراسة مهنية فقط. تنتمي جولستان يوكسيل (59 عاماً، الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إلى هذه الأقلية. وأكملت تعليما مهنيا كمساعدة صيدلانية. وجاءت ابنة العامل التركي مع عائلتها إلى ألمانيا في أوائل السبعينيات ودخلت البوندستاغ لأول مرة في عام 2013.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
رجال الأعمال نادرون في البوندستاغ
أصحاب الأعمال الحرة ممثلون تمثيلا قليلاً كذلك. 51 منهم فقط يجلسون في البرلمان، وهو عدد أقل من ذي قبل. يشكل الحزب الليبرالي معظمهم، كريستينه لوتكه (38 عاماً) واحدة منهم. عائلتها تدير في الجيل الثاني دورا لرعاية المسنين. وتدافع السياسية عن الرعاية التمريضية الشاملة.
صورة من: FDP/Heidrun Hoenninger
نقص خبراء الصحة رغم كورونا
تم التركيز على قطاع الصحة مع انتشار وباء كورونا، بما في ذلك في البرلمان. لكن القطاع ممثل تمثيلاً صغيرا في البوندستاغ. لا يوجد سوى عدد قليل من النواب من مجالي الطب والتمريض. عضو البرلمان عن الحزب الاجتماعي البافاري شتيفان بيلسينغر هو طبيب أسرة مرخص. بعد انتخابه، يرغب الشاب البالغ من العمر 34 عاماً في مواصلة العمل كطبيب - حتى لا يفقد المعلومات والخبرة العملية. ليزا هينيل/زمن البدري