قال شهود عيان إن أول قافلة في العملية العسكرية التي تنفذها تركيا في محافظة إدلب دخلت المنطقة بمرافقة مقاتلي هيئة تحرير الشام. وكانت تركيا قد أعلنت أن العملية العسكرية ستضم أيضا جماعات سورية معارضة.
صورة من: picture alliance/dpa/abaca/C. Genco
إعلان
أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن رتلا عسكريا للقوات التركية مؤلفا من عناصر وآليات وعربات عسكرية دخل الأراضي السورية مساء الخميس عبر منطقة كفرلوسين بريف إدلب وتوجه نحو ريف حلب الغربي استعدادا لـ "الانتشار" في شمال غرب سوريا. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن الخميس (12 أكتوبر/ تشرين ثاني 2017) لوكالة فرانس برس أن "هذا أول انتشار للقوات التركية بعد دخول قوات الاستطلاع" في الأيام الأخيرة. ولم يحدد المرصد عديد القوات التركية التي تم نشرها. إلا أن عبد الرحمن أشار إلى أن "الانتشار سيحصل في ريف حلب الغربي، بمحاذاة مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية". وأضاف ان القوات التركية ستنتشر خصوصا "جنوب منطقة عفرين".
وقال قيادي في الجيش السوري الحر يدعى أبو الخير لوكالة أنباء رويترز إن القافلة ضمت نحو 30 مركبة عسكرية ودخلت سوريا قرب معبر باب الهوى. وقال أبو الخير إن قافلة الجيش التركي رافقها مقاتلون من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف من جماعات متشددة بينها فرع تنظيم القاعدة السابق الذي كان يعرف فيما مضى بجبهة النصرة. كما ذكر مسؤول آخر بالجيش السوري الحر في المنطقة إن القافلة العسكرية التركية دخلت تحت حماية هيئة تحرير الشام لاتخاذ مواقع على خط المواجهة مع وحدات حماية الشعب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال يوم السبت الماضي إن العملية العسكرية التركية في إدلب ستضم أيضا جماعات سورية معارضة شاركت في عملية درع الفرات التي بدأتها أنقرة في سوريا العام الماضي على مسافة أبعد نحو الشرق. وسبق أن خاض مقاتلو هيئة تحرير الشام وعملية درع الفرات قتالا ضد بعضهم وقاتلت الهيئة هذا العام فصائل أخرى بالمعارضة المسلحة في إدلب والمناطق المحيطة بها في مسعى لتعزيز سلطتها.
ومن بين أهداف قرار تركيا الشروع في حملة درع الفرات قبل عام إبعاد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" عن الحدود، لكنه استهدف أيضا منع وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على مزيد من الأرض. وسيطرت وحدات حماية الشعب على أجزاء كثيرة من شمال شرق سوريا بدعم من الولايات المتحدة في معركتها ضد تنظيم "داعش" وتحاول ربط هذه المنطقة بتلك التي تسيطر عليها في عفرين.
وتعتبر تركيا الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في تركيا. وبحصولها على موطئ قدم في تلة الشيخ بركات ستتمكن قواتها من تطويق عفرين من ثلاث جهات.
وظهر العديد من المركبات العسكرية التركية وسيارات الإسعاف والدبابات في صور نشرتها وكالة أنباء الأناضول في وقت متأخر من مساء الخميس بينما كانت متمركزة في قرية قرب بوابة ريحانلي الحدودية التركية في الجبهة المقابلة من معبر باب الهوى.
ع.أ.ج/ ع ج (رويترز، أ ف ب)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .