أول قافلة مساعدات إنسانية تدخل حرستا منذ أربع سنوات
١٨ مايو ٢٠١٦
دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة حرستا السورية التي تحاصرها قوات النظام منذ حوالي أربع سنوات في ريف دمشق، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك.
إعلان
قال متحدث إن مساعدات من الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري دخلت ضاحية حرستا المحاصرة بدمشق للمرة الأولى منذ أربعة أعوام اليوم الأربعاء (18 أيار/ مايو 2016. وأضاف بافل كشيشيك في بيان أن قافلة شاحنات تم تنظيمها بالاشتراك مع الأمم المتحدة نقلت أغذية وأدوات للنظافة الشخصية وأدوية موجهة لكامل سكان حرستا البالغ عددهم نحو عشرة آلاف شخص.
وبحسب كشيشيك، فإنها المرة الأولى التي تدخل فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات إلى حرستا منذ العام 2012.
وتقع حرستا في منطقة الغوطة الشرقية التي تقع إلى الشرق من دمشق وتخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وهي واحدة من عدة مناطق حول العاصمة السورية تحاصرها القوات الحكومية.
ويأتي دخول القافلة إلى حرستا غداة إعلان الأمم المتحدة أنها ستلجأ إلى إسقاط المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة كـ "آخر الحلول" في حال فشلها في إيصالها برا. وفي ختام محادثات للمجموعة الدولية لدعم سوريا، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه ابتداء من الأول من حزيران/يونيو وإذا تم منع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ستطلب المجموعة الدولية من الأمم المتحدة إسقاطها جوا.
ونجحت الأمم المتحدة للمرة الأولى في شهر نيسان/ابريل بإلقاء مساعدات غذائية من الجو على الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة دير الزور في شرق البلاد. وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المنازعة. ويبلغ عدد الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" إليها 4,6 ملايين نسمة.
ي.ب / أ.ح (ا ف ب، رويترز)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.