قال مراسلون لوكالة الأنباء الألمانية وفرانس برس اليوم الاثنين إن أول مجموعة من المهاجرين،عادت لتركيا وفقا لاتفاق الهجرة الأوروبي، نزلت في ميناء ديكيلي بغرب تركيا. وقد اصطحب مسؤولون أتراك المهاجرين لخيم التسجيل. ورست السفينة الأولى التي أبحرت من جزيرة ليسبوس اليونانية في ديكيلي، ناقلة عشرات الأشخاص، يشكل المهاجرون من باكستان وبنغلادش القسم الأكبر منهم.

وقد صعد أفراد من السلطات التركية و وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس " على متن القارب، حيث شوهد أفراد يرتدون أقنعة على وجوههم. وحمل مجموعة صغيرة من المتظاهرين لافتة كتب عليها " أوقفوا عمليات الترحيل".

ونقلت وكالة رويترز عن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا فولكان بوزقر اليوم الاثنين قوله إن المهاجرين السوريين القادمين من اليونان سيرسلون إلى مدينة عثمانية بجنوب تركيا. وفي مقابلة مع قناة خبر ترك التلفزيونية قال بوزقر إن السوريين سينقلون من مخيمات في تركيا إلى ألمانيا ومنها إلى دول أخرى، لكنه أكد أنه لا يوجد مهاجرون سوريون بين المجموعة الأولى من المهاجرين التي وصلت من اليونان اليوم الاثنين. وأضاف لقناة خبر ترك التلفزيونية أن البرلمان سيعمل في عطلة نهاية الأسبوع إذا لزم الأمر لتطبيق معايير الإعفاء من تأشيرات السفر.

من جهته، أوضح جيورجوس كيرتسيس المتحدث باسم الإدارة الحكومية المعنية بأزمة اللاجئين لـ(د.ب.ا) أنه "على متن السفينة التي غادرت ليسبوس 136 مهاجرا. وفي السفينة الثانية، التي غادرت خيوس، هناك 66 مهاجرا". وتواجد على متن السفينتان رجال فقط وشخصان فقط من سوريا تطوعا للعودة لتركيا. وأضاف المتحدث أن بقية المهاجرين من باكستان ودول شمال إفريقيا، الذين ليس لديهم حق طلب اللجوء.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة اليونانية، زاخارولا تسيريغوتي، إنه من غير المتوقع إعادة مزيد من اللاجئين اليوم، مضيفة للصحفيين في ليسبوس: "يجب التعامل مع طلبات اللجوء أولا"، مشيرة إلى أن عدد طلبات اللجوء المقدمة في ليسبوس زاد بشكل كبير.

ويشار إلى أنه بحسب اتفاق تم ّ التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الشهر الماضي، فإن المهاجرين الذين وصلوا اليونان بعد 20 آذار/مارس الماضي ولم يتقدموا بطلب للجوء أو لم يكونوا مؤهلين لطلب اللجوء سوف تتم إعادتهم لتركيا. ويذكر أنه مقابل كل مهاجر يتم إعادته لتركيا، سوف يتم نقل لاجئ سوري مباشرة من تركيا ليتم إعادة توطينه في أوروبا. وأظهرت صور التلفزيون اليوناني الحافلات وهي تقل العشرات من المهاجرين إلى ميناء ليسبوس، ترافقها عربات الشرطة.

س.ك/و.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)