1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أتفهم خوف العديد من المسلمين مما هو آت"

شتيفان ديغي/ ع.ع.٩ يناير ٢٠١٥

تظهر استطلاعات للرأي تزايد عدد الألمان الذين يتخذون مواقف رافضة للمسلمين. فيما يعتبر المسلمون أنفسهم ضحية عنصرية متزايدة، حسب قول رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك. DW أجرت حوارا معه وسألته عن الأسباب.

Aiman Mazyek
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen

DW: سيد مزيك يزداد عدد الألمان الذين يأخذون مواقف رافضة للمسلمين. هل يقلقك هذا التطور؟

أيمن مزيك:إن هذا يخيفني حقا. وأنا أعلم أنه لا يمكن إعطاء النصح بأخذ مواقف تنطلق من الخوف. فعندما يزداد مستوى الخوف يكبر معه الاستعداد للقيام بأعمال العنف.هذا ما يقلقني فعلا.

حسب دراسة لمؤسسة بيرتلسمان الألمانية هناك رفض للمسلمين من طرف أغلبية الألمان. وليس الحديث عن أقلية منهم.

صحيح. لقد أظهرت الدراسة أيضا أن ثقة المسلمين في قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان قوية جدا في كل أنحاء العالم، ولكن من جهة أخرى تراجعت مواقف الاحترام تجاه المسلمين. هذا ما يدعو حقا للقلق.

الدراسة تساءلت عن الأسباب: هل تقوم أقلية متطرفة من المسلمين بالتأثير على الصورة الكاملة للإسلام؟

نعم إنها مؤثرة، غير أن السؤال هو: من يساهم في تصدير هذه الصورة؟ بالتأكيد لا يقتصر الأمر على المجموعة الصغيرة التي تطلق على نفسها شرطة الشريعة فحسب، بل بوسائل الإعلام بالخصوص. بالإعلاميين الذين يوجهون مجهرهم على عدد ضئيل جدا من أولائك المسلمين الذين لا تزيد نسبتهم على 0.01 في المائة (صفر فاصلة صفر واحد في المائة)، ولا يتحدثون عن الأغلبية الساحقة من المسلمين.

هذا الأمر يؤلمنا. نعم، هناك عدم التوافق في التعامل مع الأمور، حيث ينصب الاهتمام الأكبر على أولئك الذين يعيثون فسادا مدويا، ما يؤدي إلى إزالة الفوارق في المفاهيم بين المسلمين المسالمين ودينهم من جهة، ومن جهة أخرى بين المتطرفين بمن فيهم الإرهابيين، والذين يدعون أنهم يعتمدون في مواقفهم على الإسلام والإسلام منهم براء.

تدعو حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام إلى مظاهرات كل يوم اثنينصورة من: Reuters/H. Hanschke


ورغم ذلك هناك من يتساءل: ما هو السبب في التنافر القائم بين المسلمين وغير المسلمين؟ هل يعني ذلك عدم وجود توافق بين الإسلام والغرب، كما يدعي مؤيدو حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصار بـ "بيغيدا"؟

بالطبع يتوافق الإسلام مع الغرب. هذا ما يؤمن به المسلمون على كل حال. فثقة المسلمين في الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية لا تنطلق من الكلام الفارغ، بل تتم ممارستها على الأرض. لقد ارتكبنا أخطاء كثيرة في النقاشات الخاصة بهذا الموضوع: أولا، لم يتم التفريق بين الأمور. وهناك خطأ آخر، وهو القيام بالخلط بين الإجرام والمهاجرين مثلا. فأخذ الموضوع صبغة إسلامية عوض النظر إليه وتحليله من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية. لذلك يجب التوقف عن رد كل ما يحدث للإسلام أو إطفاء الصبغة الإسلامية عليه.

كيف يجب على المسلمين التعامل مع هذا الوضع؟ هل يكون ذلك من خلال المزيد من الاندماج، أم من خلال المواقف الرافضة، وربما الرحيل، نهاية الأمر؟

يمكنني أن أتفهم موقف عدد كبير من المسلمين الذين يخشون مما قد يأتي به المستقبل. هم يعانون من زيادة مشاعر العداء للإسلام من خلال الهجمات على المساجد وغيرها من الاعتداءات. إن تلك الأعمال تؤكد مشاعر الخوف لديهم. من جهة أخرى هناك مجموعة (مسلمة) متطرفة، عدد أفرادها ضئيل، وهم يوظفون مثل تلك الأعمال العدائية لصالحهم ويقولون: انظروا إن هؤلاء هم أعداؤنا، كيفما كان الحال. إذن، انضموا إلينا. وهؤلاء يعكسون أيضا صورة المتطرفين في الجانب الآخر. وهذا وضع خطير فعلا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW