تفاقمت معاناة النازحين بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة مع بلوغ عددهم أكثر من مليون شخص. ويخشى هؤلاء على مصيرهم مع ترقب هجوم إسرائيلي وشيك، فيما لا يوجد أي مفر لهم.
إعلان
بات كاهل النازحين بمدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة مثقلا بعد أشهر من الفرار والتنقل، فيما تفاقمت أزمتهم الإنسانية مع حتمية اتخاذهم قرارات تبدو مستحيلة مجددا. فمع تهديد إسرائيل بشن هجوم بري على المدينة المتاخمة للحدود المصرية الحصينة، بات السؤال الذي يدور في أذهانهم: أين المفر؟
في مقابلة مع DW عبر واتس آب، قالت إيمان أبو موسى: "نحن خائفون على حياتنا فليس أمامنا إلا التضرع لله لكي يحمينا". وقررت إيمان البالغة من العمر 22 عاما الفرار من خانيونس إلى رفح عقب تصاعد القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس ما دفع الآلاف إلى النزوح جنوبا بحثا عن الأمان. وقالت إيمان: "نأمل حقا في أن يتوقف العدوان قبل دخول الجيش إلى رفح وقبل أن يتدهور الوضع أكثر وأكثر".
غزة حيث "ينعدم الأمان"
ورغم تنامي القلق الدولي إزاء تداعيات أي هجوم إسرائيلي على رفح، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره إلى جيشه، الجمعة (9 فبراير/ شباط 2024)، بإعداد "خطة لإجلاء" المدنيين من رفح. وأفاد مكتب نتنياهو في بيان: "يستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس وطالما بقي هناك أربع كتائب عسكرية لحماس في رفح. ومن الواضح أن أي نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلب أن يخلي المدنيون مناطق القتال".
وفي مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأمريكية، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيعمل على "توفير ممر آمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة"، لكن دون الغوص في تفاصيل الخطة وأين ستكون وجهة النازحين في رفح؟ وتسببت تصريحات نتنياهو في إثارة قلق دولي واسع النطاق إذ حذر مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في بيان الثلاثاء (13 فبراير / شباط) من أن "السيناريو الذي كنا نخشاه في رفح منذ فترة طويلة يتكشف بسرعة مثيرة للقلق".
وأضاف البيان أن "أكثر من نصف سكان غزة باتوا مكتظين في رفح، ينظرون إلى وجه الموت. ليس لديهم سوى القليل من الطعام والرعاية الطبية، ولا يوجد أمامهم مكان آمن يذهبون إليه"، مؤكدا أن "المجتمع الدولي حذر من العواقب الخطيرة لأي غزو بري في رفح، حيث لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر في تجاهل هذه الدعوات".
وقبل إقلاع طائرتها المتوجهة إلى إسرائيل، قالت بيربوك في برلين الأربعاء (14 فبراير / شباط): "في رفح هناك 1,3 مليون إنسان عالقون في أضيق مكان وفي ظل ظروف مروعة إلى أقصى حد"، محذرة من أن " شن هجومللجيش الإسرائيلي على رفح من شأنه أن يؤدي في ظل هذه الظروف إلى انهيار كامل للوضع الإنساني".
سكان رفح قبل وبعد 7 أكتوبر؟
قبل الحرب، كان يقطن مدينة رفح نحو 300 ألف شخص، لكن بعد السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي قالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة لجأوا إلى المدينة الحدودية حيث باتت المدارس والشقق والخيام المؤقتة مكتظة بالنازحين الذين اضطر الكثير منهم إلى النوم على قارعة الطريق رغم الطقس البارد.
وبسبب وجود معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، فإن المدينة تعد نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، فيما قال أحد كبار العاملين في المجال الإنساني الذي زار رفح مؤخرا في تصريح لـ DW إن الأزمة الإنسانية تجاوزت أي شيء عاصره بعينيه خلال عقود من العمل في مناطق الأزمات حول العالم.
ورغم أن رفح تعتبر "منطقة أكثر أمانًا" منذ بدء إسرائيل حملتها العسكرية، إلا أنها تتعرض للقصف الجوي على نحو شبه يومي. ففي مطلع الأسبوع الجاري، هزت سلسلة من الغارات المدينة مع شروع الجيش الإسرائيلي والقوات الخاصة في تنفيذ عملية عسكرية لتحرير رهينتين كانا محتجزين في شقة برفح. ووصف الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل 67 شخصا بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، بأنها كانت بمثابة "غطاء للعملية".
وباتت مدينة رفح ملجأ للكثير من سكان القطاع منذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة في القطاع. وعقب ذلك، شنت إسرائيل حملة عسكرية انتقامية حيث تعهدت بالقضاء على حماس، لكن العمليات العسكرية الإسرائيليةأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 28 ألفا فضلا عن الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الذي أصبحت أجزاء كبيرة منه غير صالحة للسكن. يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
"منكوبين ومستنزفين"
وفي نهاية أكتوبر / تشرين الأول الماضي، طلبت إسرائيل من سكان الجزء الشمالي من القطاع الإخلاء عبر طرق مخصصة إلى مناطق أكثر أمانًا جنوبا. وعقب قرارها بتوسيع هجومها البري إلى بلدة خانيونس، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان غزة مجددا الانتقال إلى جنوب القطاع.
وكانت سحر أبو زيد من بين سكان خانيونس الذين قصدوا رفح بحثا عن الأمان. وفي مقابلة مع DW عبر واتس آب، قالت "آمل ألا يقع الهجوم والوصول إلى حل سريع حيث يعاني الناس هنا من مشقة هائلة مع محدودية فرص الحصول على الغذاء والماء. أصبح الحصول على مأوى ضربا من المستحيل حيث يكافح الكثير منا للعثور على خيام للاحتماء داخلها". وقالت إن قرار نزوحها جنوبا كان مدمرا، مضيفة "الخسائر النفسية هائلة وقد أثر ذلك علي وعلى عائلتي. أصحبنا منكوبين ومستنزفين بشكل كامل. لا يسعنا إلا أن نصلي إلى الله من أجل أن ينتهي هذا".
"أين سنذهب إذا وقع الهجوم؟"
وقد قام عدد من النازحين في رفح بإعادة حزم ما تبقى من أمتعتهم للرحيل عنها خوفا على حياتهم وحياة عائلاتهم في حالة وقوع هجوم إسرائيلي. وفي ذلك، قال باسم المحمود: "قبل يومين قررت العودة إلى النصيرات. كما قررت التصرف بشكل استباقي بدلا من المخاطرة بحياتي"، مضيفا أن الخوف ساد سكان رفح خلال الأيام الأخيرة بسبب ترقب هجوم إسرائيلي.
وأضاف: "بدأنا نسأل أنفسنا هذا السؤال: "أين سنذهب إذا وقع الهجوم؟" لم يكن قرار العودة إلى النصيرات سهلا لأن كل الطرق محفوفة بالخطر فضلا عن أن القصف مستمر في جميع أنحاء القطاع".
وأشار باسم البالغ من العمر 46 عاما إلى أنه قرر النزوح إلى رفح قبل شهر بحثا عن الأمان له ولزوجته وأطفاله الأربعة وأبيه وشقيقته الأرملة، موضحا "حياتنا في رفح كانت في غاية الصعوبة خلال الشهر الذي بقينا هناك فالحصول على الطعام والماء ليس بالأمر السهل ولا يمكن التنقل في المدينة بسبب الاكتظاظ فضلا عن الخوف الدائم من القصف".
وبنبرة يعتصرها الأسى، قال باسم إن الأمان ينعدم في أي مكان في غزة، مضيفا: "الوضع مرعب في كل مكان. نحن بحاجة ماسة ولو إلى القليل من الأمان. لا نطلب سوى مكان يمكننا النوم فيه بأمان دون خوف".
ساهم في إعداد التقرير حازم بعلوشة من عمان
أعده للعربية: محمد فرحان
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح