لا يمكن معرفة العدد الحقيقي للاجئين الأطفال واليافعين المفقودين في أوروبا. ورغم أن الحديث يدور حول عشرة آلاف طفل مفقود فإن هناك من يتحدث عن أخطاء في عملية التسجيل. كما يتساءل البعض لماذا لم يتلقوا الرعاية بعد تسجيلهم؟
إعلان
شرطة يوروبول الأوروبية والشرطة الجنائية الألمانية تقدمان أرقاما فاقدة للصلاحية، لأنها تتغير في كل يوم. كما أن هناك شكوكا بشأن كيفية رصد تلك الأرقام. منظمات مدافعة عن حقوق الأطفال واللاجئين تتحدث عن أوضاع مقلقة، لكنها هي الأخرى لا تملك أدلة.
وأفادت الشرطة الجنائية الألمانية في مطلع 2016 أن 4749 لاجئ دون سن الرشد غير مرفوقين موجودون في ألمانيا. ويتم تصنيفهم إلى مجموعتين. 431 طفلا كانوا في سن أقل من 13 عاما و 4287 بين 14 و 17 عاما. واعترفت متحدثة باسم الشرطة أن عمليات التسجيل مؤقتة، لأن الأعداد تتغير باستمرار. والفارق فيها بين 200 إلى 300 حالة في اليوم الواحد.
"لا نعرف مكانهم"
وغالبا ما تحصل عمليات تسجيل متعددة في ولايات ألمانية مختلفة. إذ إن مفقودين يظهرون فجأة بعد فترة قصيرة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة: "لا يمكن لنا استبعاد أن جزءا من اللاجئين الأطفال المفقودين في مطلع العام سقطوا في أيدي جماعات إجرامية". ولا تملك الشرطة الجنائية الألمانية إلى حد الآن معلومات دقيقة حول الأمر.
رئيس أركان شرطة يوروبول بريان دونالد اعترف أمام صحيفة بريطانية بأن آلاف اللاجئين دون سن الرشد سُجلوا في بلدان أوروبية ثم اختفوا. وحذر دونالد من سقوط بعضهم في مخالب عصابات إجرامية. في الوقت نفسه أقر رئيس الشرطة قائلا: "لا يتعرضون جميعهم للاستغلال إجراميا، فبعضهم قد يكون في كنف عائلات. لكننا بكل بساطة لا نعرف أين يتواجدون وعند من؟".
مؤشرات على سوء المعاملة
وتملك شرطة يوروبول أدلة على أن بعض أولائك الأطفال والشباب تعرضوا خلال هربهم لاعتداءات جنسية. وقال بريان دونالد إن بنية إجرامية تشكلت وتستفيد من تدفق اللاجئين، إذ إن مهربين يميلون في الغالب إلى استغلال اللاجئين جنسيا ولاستعبادهم. ويكشف التاريخ أن موجات اللجوء تقابل بأعمال عنف ضد الضعفاء. وتبقى هذه فرضيات أكثر ما هي دلائل.
الأعداد الموثقة تعرضها البلديات، فطبقا لمكاتب شؤون الشباب في ألمانيا يعيش حاليا في ألمانيا نحو 60 ألف لاجئ يافع بدون عائلاتهم يتلقون الرعاية. وتحدث الكثير منهم عن تجارب مذهلة خلال هربهم. لكن السلطات تشير هنا إلى أن الأعداد تظل غير دقيقة، لأنه لا أحد يعرف العدد الحقيقي للذين انضموا إلى ذويهم أو أشخاص آخرين دون الخضوع للتسجيل أو أنهم أصبحوا فعلا عرضة لتجار البشر.
لا يمكن استبعاد تسجيلات مزدوجة
هذا الوضع المتأرجح في الأرقام يعرقل عمل المنظمات المدافعة عن حقوق الأطفال. فمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أعلنت في بيان:"العدد المذكور من قبل يوروبول نأخذه بجدية، لكننا عاجزون عن التأكد منه. وتتجلى إحدى الصعوبات في الافتقار لبيانات دقيقة حول الأطفال اللاجئين".
وتفيد بيانات منظمة يونيسف أن نحو ثلث مجموع اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا منذ صيف 2015 أطفال وشباب. وهذا الرقم يرتكز إلى بيانات غير مكتملة. فبسبب مواطن الضعف في نظام التسجيل لا توجد إلى يومنا هذا أرقام موثقة. وتطالب هيئة يونيسف بأن يتم تسجيل اللاجئين اليافعين في جميع بلدان العبور والإقامة ومراقبتهم.
ويتحدث الاتحاد الألماني لحماية الأطفال عن تقصير كبير في حماية اللاجئين دون سن الرشد، وقال رئيس الاتحاد هاينتس هيلغرس إن مجرمين يستغلون الوضع الحرج للأطفال الهاربين وحدهم إلى أوروبا، معتبرا أنه لا يمكن حماية أولئك الأطفال من الاستغلال إلا من خلال رعاية أحد مكاتب شؤون الشباب أو بضمهم إلى عائلات.
دفاتر التلوين لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية
الصورة أكثر تعبيراً من ألف كلمة وكلمة، لكنها تساهم أيضاً في تعلم كلمات جديدة. الرسامة "كونستانزي فون كيتزينغ" أسست مشروع الكتاب الملون على شبكة الإنترنت، لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية.
صورة من: Constanze von Kitzing
ماهو عدد الأدوات والحاجيات المنزلية التي تظهر في هذه الصورة والتي يمكنك أن تتعرف على أسمائها باللغة الألمانية؟ إليك واحدة من عشرات الرسوم التوضيحيية باللونين الأبيض والأسود التي يمكن الإستفادة منها، وهي توفر للأطفال اللاجئين المشاركة بمشروع الرسومات الملونة التي تمَكنهم من تعلم مفردات اللغة الألمانية التي سيحتاجونها في حياتهم اليومية.
صورة من: Alexa Riemann
رسمت مختلف الرسومات التوضيحيية من قبل رسامين من مدارس فنية مختلفة تبرعوا بجهدهم في هذا المشروع، وبعض الرسومات تتضمن نصوصاً توضيحيية. لا توضح هذه الصورة الكلمة التي تدل على نوع الطعام فحسب، بل هي تدل أيضاً على أنواع الطعام المُفَضَلة لدى الألمان، فعلى الإفطار يحبون البيض المسلوق، وعلى الغداء يحبون النقانق، وعلى العشاء يحبون الخبز.
صورة من: Susanne Schiefelbein
تقول مؤسسة المشروع الرسامة كونستانزي فون كيتزينغ: "عادة لا ينظَر اللاجئون في بلادهم التي قدموا منها إلى الشرطة والاطفاء باعتبارهما أجهزة صديقة تُقدم العون والمساعدة لهم. لذا فإن من أحد أهداف هذه الرسومات هو بناء الثقة بين السلطات الألمانية وبين اللاجئين".
صورة من: Tanja Graumann
نأمل ألا يتعرض الأطفال اللاجئون لأي حادثة حريق حقيقية، لكن يظل من الأفضل لهم أن يطلعوا على مهام رجال الإطفاء. فلربما تروق هذه المهنة للأطفال فيختاروها كعمل لهم في المستقبل. اللافتة الظاهرة على يمين الصورة تحمل عبارة: "تدريبات على إخماد الحريق."
صورة من: Jeanne Klöpfer
مواقع البناء تثير فضول الأطفال في جميع أنحاء العالم، وألمانيا تعج بمواقع البناء تلك. و يمكن للشبان أن يتعلموا وبسرعة كلمة "باغر" الألمانية التي تعني "الحفارة" وأن تكون تلك الكلمة من الكلمات الألمانية المُفضلة لديهم.
صورة من: Anja Meyer
الحيوانات الأليفة التي يُمكن الاحتفاظ بها وتربيتها في المنازل تختلف من بلد إلى آخر. أما الحيوانات الأكثر شيوعاً لدى الألمان هي الكلاب والقطط.
صورة من: Lea Dohle
قضية التعامل مع القمامة في ألمانيا تعد علماً بحد ذاته. تُفْرزُ كل المواد بدقة وتوضع كل مادة على حدة، يوضع الورق ومشتقاته في صندوق خاص به، وكذلك الأمر بالنسبة للزجاج، والنفايات العضوية، وبقية المواد القابلة للتدوير في محاولة للتقليل من كميات القمامة وجعلها تشكل أصغر حجم ممكن. وهذه الصورة التوضيحيية لاتفيد القادمين الجُدد إلى ألمانيا فحسب بل تُفيد أيضاً بتذكير المقيمين فيها منذ زمن طويل.
صورة من: Alexa Riemann
يبدأ كثير من الأطفال اللاجئين بعد وصولهم بفترة بسيطة إلى ألمانيا بالذهاب إما إلى المدارس أو إلى دور الحضانة. تُظهر هذه الصورة كيفية تفاعل الأطفال مع بعضهم البعض بإسلوب مؤدب.
صورة من: Susanne Kuhlendahl
هذه الصورة تُظهر الحياة في المدينة بكل ما تتضمنه: المشاه والسيارات، والدراجات، والكلاب، والأسواق. التجوال في شوارع مدينة غريبة قد يُكون مذهلاً. توضح هذه الصورة أهم ما يُمكن مشاهدته في الشارع، مثل وجود مخبز عند كل زاوية على سبيل المثال.
صورة من: Sabine Wiemers
هذه الصورة التوضيحيية للرسامة كونستانزي فون كيتزينغ والتي رسمتها بنفسها تمزج بين اللعب وبين تعلم اللغة. ويمكن استخدام الصورة للتدريب على تعلم كلمات ألمانية مثل "‘هوزه" وتعني "بنطال"، وكلمة "روك" وتعني "تنورة"، وكلمة "ياكي" وتعني "جاكيت"، ويمكن فصل الكلمات ومن ثم تطبيقها وإلباسها للدمية الورقية.