ربما يستطيع العاملون في القطاع الصحي الآن تنفس الصعداء، بعد أن كشفت دراسة فرنسية عن أماكن انتشار فيروس كورونا المستجّد داخل المستشفيات.
إعلان
يزداد العبء على العاملين في المستشفيات الألمانية بسبب ارتفاع أعداد مرضى كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجّد، ومعه تزداد المخاوف من انتشار العدوى بين الأطقم الطبيّة. وهو قلق يمنع المرضى أيضاً من الذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
دراسة حديثة لعلماء فرنسيين نشرت في مجلة "جاما نيتورك أوبن"، تفيد أن عينات الهواء داخل وحدات العناية المركزة والممرات والمراحيض قد تكون ملوثة، ولكن، في أغلب الوقت، ليست بجزيئات منبثقة عن الفيروس التاجي.
قام الصيدلي غابرييل بيرغاند وفريقه في مستشفى جامعة نانت، بتقييم 24 دراسة، من بينها عشرة في الصين وواحدة من بريطانيا وواحدة من إيطاليا. واعتمدت الدراسة على ما معدله 24 عيّنة هواء من أماكن مختلفة في المستشفيات.
وبشكل عام أظهرت الاختبارات أن 33.3 في المئة في الأماكن المختلفة في المستشفيات ملوّثة بآثار الفيروس.
المراحيض والحمامات أصبحت ضمن المواقع الخطرة الإضافية أيضاً، بعد أن أظهرت الدراسة ذاتها تلوث نحو 24 في المئة منها، بينما يشك الباحثون أن السبب يعود إلى صغر حجم هذه المرافق وضيقها. وقد أظهرت دراسات سابقة أن براز مرضى فيروس كورونا، احتوى على آثار الفيروس، ولهذا فإن شطف المرحاض قد يساعد على نشر الفيروس في الهواء.
وتشير البيانات المنشورة إلى أن 12 في المئة من العيّنات في غرف الموظفين كانت ملوّثة، مقارنة بغرف الاجتماعات التي وصلت إلى 19 في المئة، وهذا يعني أن هناك احتمالية لانتقال الفيروس بين الموظفين خلال فترات الاستراحة، لأنهم عادة ما يزيلون الكمامات في هذه الغرف.
وكانت بيترا غاستماير، مدير قسم النظافة وطب البيئة في مستشفى شارتييه الجامعي في العاصمة برلين، قد أكدت في شهر نوفمبر/تشرين ثاني المنصرم، نقل العدوى بين العاملين في المستشفيات.
في المقابل، يقرّ بيرغاند وفريقه بأن نتائج الدراسة المحصّل عليها "جدلية" لأن البحوث اعتمدت على مناهج مختلفة، كما أن الخبراء لم يرصدوا ما إذا كانت بقايا الفيروس المتواجدة في العيّنات معدية أم لا، لكنهم ينصحون بضرورة الاهتمام الشديد بالمناطق التي أبانت على نسب تلوث عالية، مثل المراحيض والممرات، وغرف الموظفين.
م.س/و.ب (د.ب.أ)
شخصيات عربية وعالمية بارزة غيّبها الموت في عام 2020
ارتبط عام 2020 بأزمة وباء كورونا، التي تركت آثارها على شتى مجالات الحياة. لكن التاريخ سيذكر أن هذا العام أيضا كان شاهدا على رحيل العديد من الشخصيات العربية والعالمية. غيبهم الموت لكن ذكراهم ستظل حاضرة في أذهان الجميع.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. nabil
السلطان قابوس بن سعيد
حكم السلطان الراحل قابوس بن سعيد (79 عاماً) سلطنة عُمان بشكل شبه مطلق من عام 1970 حتى وفاته في 10 يناير/ كانون الأول 2020، أي أنه تولى الحكم لخمسة عقود. وبذلك يكون صاحب أطول فترة حكم بين الحكام العرب. و خلال فترة حكمه الطويلة تولى أيضا مهمة رئيس الوزراء ومسؤولية وزارات الدفاع والخارجية والمالية والبنك المركزي. كما عُرف بعرّاب النهضة الحديثة في سلطنة عمان.
صورة من: Getty Images
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
توّلي الشيخ صباح الأحمد منصب أمير البلاد عام 2006، وقبل هذا التاريخ شغل عدة مناصب، منها وزير الإعلام ووزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء. وهو أمير البلاد الخامس بعد الاستقلال عن بريطانيا، وحظي طوال سنوات حكمه بشعبية داخل بلده وفي بلدان الخليج. توفي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2020 عن عمر يناهز91 عاماً.
صورة من: Raed Qutena/dpa/picture-alliance
محمد حسني مبارك
توفي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في 25 فبراير/ شباط عن عمر 91 عاما. تولى مبارك رئاسة مصر بعد اغتيال السادات في 1981 وبقي في منصبه ثلاثة عقود، غير أنه اضطر للتخلي عن المنصب بعيد اندلاع ثورة الـ25 من يناير/ كانون الثاني 2011. بعدها حكم عليه في 2012 بالسجن المؤبد بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير. غير أن هذا الحكم تم إبطاله لاحقا في 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Koundjakjian
الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة
توفي رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني. أمضى الأمير خليفة بن سلمان 49 عاماً في منصبه وهي الولاية الأطول لرئيس حكومة على مستوى العالم. غير أن دوره تراجع في السنوات الأخيرة مع بروز ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خلفية.
صورة من: Jon Gambrell/AP Photo/picture alliance
الصادق المهدي
في السادس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، رحل رئيس الوزراء السوداني الأسبق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي عن عمر ناهز 84 عاماً. كان المهدي رئيس وزراء آخر حكومة منتخبة قبل انقلاب عمر البشير في 1989. وترأس المهدي حزب الأمة الإسلامي المعتدل، أحد أكبر أحزاب المعارضة في عهد البشير، وظل شخصية مؤثرة في السودان حتى بعد الإطاحة بالبشير في نيسان/ أبريل 2019. وكان صادق المهدي يلقب بـ"الحكيم“.
صورة من: Getty Images/A. Shazly
عبدالرحمان اليوسفي
في 29 مايو/ أيار توفي الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، عن عمر يناهز 96. لقد كان اليوسفي أحد أبرز وجوه التاريخ السياسي المعاصر في المغرب، واشتهر بكونه أول معارض في العالم العربي يشارك في السلطة على نحو سلمي، حين قاد حكومة ائتلافية بين 1998 و2002، وهي التجربة التي سميت "بالتناوب التوافقي". حظي اليوسفي في السنوات الأخيرة بتكريم من الملك محمد السادس الذي دشن في2016 شارعا باسمه في طنجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
فاليري جيسكار ديستان
توفي الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عن عمر 94 عاماً. كان ديستان حين انتخب في 1974 أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة إذ كان عمره 48 عاماً عندما تسلّم مفاتيح قصر الإليزيه.وضع ديستان فرنسا على سكّة الحداثة كما شهد عهده محطات بارزة في التاريخ الفرنسي الحديث بينها تشريع الإجهاض وتدشين أولى خطوط القطارات السريعة.
صورة من: Stephane De Sakutin/AFP/Getty Images
جورج بيزوس
توفي جورج بيزوس، محامي حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا عن عمر يناهز 92عاماً والذي كان تولى مهمة الدفاع عن الزعيم، الراحل، نيلسون مانديلا أمام المحكمة وتحدى نظام الفصل العنصري. ولد بيزوس في اليونان وجاء إلى جنوب إفريقيا وهو في سن المراهقة، وكان يصف نفسه بأنه شخص كافح من أجل الحرية منذ وقت مبكر. نال بيزوس خلال مسيرته العديد من الجوائز تكريما لالتزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة للعنصرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Farrell
كوبي براينت
في السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني توفي نجم كرة السلة الأمريكي كوبي براينت في حادث تحطم مروحيته الشخصية في مدينة كالاباساس في لوس أنجليس جنوب ولاية كاليفورنيا عن عمر واحد وأربعين عاماً. كما قضي في الحادث ثمانية آخرون، بينهم جيانا، ابنة براينت صاحبة الـ13 عاما. خلال مسيرته الرياضية فاز براينت خمس مرات بالدوري الأمريكي للمحترفين (أن بي إيه) مع فريق لوس أنجليس ليكرز.
صورة من: Reuters/USA TODAY Sports/S. R. Sylvanie
دييغو أرماندو مارادونا
من بين أكثر الأحداث التي تركت أثرا عالميا في 2020 وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أقل من شهر على احتفاله بعيد ميلاده الستين. يرى كثيرون من عشاق اللعبة أن مارادونا هو اللاعب الأبرز في تاريخ كرة القدم، لهذا تركت وفاته صدمة كبيرة في معظم أنحاء العالم. رحل مارادونا عن العالم ولكن ذكراه ستظل حاضرة في الأذهان.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Seeger
باولو روسي
بعد أسبوعين فقط على رحيل مارادونا، فقدت عائلة كرة القدم العالمية أسطورة آخر هو الإيطالي باولو روسي عن عمر 64 عاما، وذلك في التاسع من كانون أول/ ديسمبر الحالي. قاد روسي المنتخب الإيطالي للفوز بمونديال إسبانيا 1982 على حساب ألمانيا (الغربية). وبأهدافه الستة في آخر ثلاث مباريات بكأس العالم، قاد روسي إيطاليا إلى لقبها الثالث، وارتقى إلى مرتبة أسطورة كرة القدم الإيطالية.
صورة من: AP Photo/picture alliance
إيدير
توفي المغني الجزائري الذي يوصف بأنه سفيرالأغنية الأمازيغية والمعروف عالميا عن عمر 70 عاماً بعد صراع طويل مع المرض في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس. اشتهر ايدير واسمه الحقيقي حميد شريت، بأغنيته "فافا إينوفا"، التي وصلت للعالمية. تصور الأغنية حياة سكان منطقة القبائل في الجزائر.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Bensalem
ميشال بيكولي
خسرت السينما الفرنسية هذا العام أحد أبرز وجوهها خلال القرن العشرين بوفاة الممثل الفرنسي الشهير ميشيل بيكولي عن عمر 94 عاماً. شارك بيكولي في أعمال سينمائية عديدة، أبرزها فيلم "احتقار" عام 1963 مع بريجيت باردو، وهو الفيلم الذي ساعده على تحقيق انطلاقته الكبرى وجعله واحدا من أساطير الشاشة الفضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Karaba
كامبوزيا برتوي
في نوفمبر/ تشرين الثاني، توفي المخرج وكاتب السيناريو الإيراني الأشهر كامبوزيا برتوي عن 64 عاماً. يعتبر برتوي من "المؤثرين في السينما الإيرانية الموجهة الى الأطفال". وقد شارك في كتابة سيناريو فيلم "الدائرة" الذي نال أعلى تقدير لفيلم إيراني، عندما حصل عام 2000 على جائزة "الأسد الذهبي" لمهرجان البندقية. كما فاز برتوي بجائزة "الدب الفضي" (الصورة) لمهرجان برلين 2013. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Ekaterina Chesnokova/RIA Novosti/picture alliance