أي علاقة تربط بين التهاب الجيوب الأنفية والتوتر والكآبة؟
٨ مارس ٢٠١٩
دراسة كورية حديثة أشارت إلى مخاطر إضافية قد يتعرض لها من يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن، إذ لم تستبعد الدراسة أن يكون هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر عن غيرهم.
إعلان
حذر باحثون كوريون من احتمال تعرض من يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن للإصابة بالاكتئاب. وجاء في دورية غاما لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة العنق أن هذه الحالة لطالما ارتبطت بحسب الباحثين بتدني مستوى المعيشة ومشاكل تتعلق بالصحة البدنية والاجتماعية والعاطفية والمعرفية. وعلى الرغم من أن الاكتئاب والقلق يصاحبان التهاب الجيوب الأنفية المزمن في كثير من الأحيان فإنه ليس واضحا ما إذا كانت مشاكل الصحة النفسية سبقت المعاناة من هذا الالتهاب أم أعقبته.
وركزت الدراسة على 16244 مريضا كوريا جنوبيا خضعوا للعلاج من التهاب الجيوب الأنفية المزمن من عام 2002 إلى عام 2013 و32448 شخصا لا يعانون منه. ولم يكن لأي منهم سجل للإصابة بالاكتئاب أو القلق. وبعد متابعة مرضى التهاب الجيوب الأنفية خلال فترة 11 عاما تبين أن احتمال إصابة أكثر من 50 في المائة منهم بالاكتئاب أو التوتر أكبر.
وقال الدكتور دونج كيو كيم من كلية الطب بجامعة هاليم في كوريا الجنوبية الذي قاد الدراسة "على الرغم من تلقي أفضل علاج طبي وجراحي فإن بعض المرضى المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن يعانون أعراضا مستمرة فتصبح السيطرة على هذه الحالة تحديا".
وأضاف أن المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية "يشعرون بألم أكبر كثيرا وانخفاض شديد في مستويات الطاقة بالإضافة إلى صعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية أكثر من المرضى... غير المصابين بمشاكل نفسية". وكان كل من شملتهم الدراسة من المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية يعانون من الأعراض لمدة 12 أسبوعا على الأقل حين تم تشخيص إصابتهم.
ولم يجمع الباحثون معلومات عن تدخين المرضى أو شربهم الخمور وهو ما يمكن أن يؤثر على التهاب الجيوب الأنفية والمشاكل النفسية وكذلك افتقروا للبيانات عن حدة الالتهاب ومشاكل الصحة النفسية وهو ما قد يؤثر على الربط بين الحالتين.
من جانبه قال الدكتور إدوارد مكول رئيس قسم طب الأنف وجراحات الجيوب الأنفية في أوكشنر كلينيك في لويزيانا إن التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي لإطلاق الناقلات العصبية التي قد تتضافر مع العوامل الوراثية وعوامل أخرى لتسبب مشاكل نفسية. وأضاف في مقال صاحب نشر الدراسة "في الوقت الحالي أي ربط هو محض تكهن وما تزال هناك حاجة للكثير من الدراسات".
ط.أ/ ع أ ج (رويترز)
ثمانية أسباب وراء الإصابة بالكدمات والرضوض
يكشف جلد الإنسان عن العديد من المشكلات الصحية التي تصيبه، وأحياناً يكون ذلك هو الخيط الأول لمعرفة الإصابة بمرض معين خاصة عند ظهور كدمات بدون مبرر. حقائق وتفسيرات يقدمها الخبراء للكشف عن أسباب حدوث تلك الكدمات بالجسم.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Hecker
لا داعي للقلق
هل استيقظت يوماً من نومك لتجد فجأة كدمة في جزء ما من جسمك؟ يحتار البعض في تفسير ذلك، وربما يحاول أن يتذكر هل أصيب بها نتيجة لحادث ما، ولكنه متأكد من عدم سقوطه أو اصطدامه بشئ ما! أكد الخبراء في موقعي "بريفينشن" و"مينز هيلث" أنه لا داعي للقلق بشأن ظهور تلك الكدمات، فهي مجرد إشارة لوجود بعض المشكلات البسيطة في الجسم والتي لا يستدعى أغلبها الذهاب إلى الطبيب.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Hecker
المكملات الغذائية
ربما تتسبب بعض أنواع المكملات الغذائية في الإصابة بتلك الكدمات، وذلك إذا تم استخدامها بدون إشراف الطبيب. وبحسب موقع بريفنشن الأمريكي، فإن بعض المكملات التي تحتوي على الثوم والزنجبيل والجينسينغ وزيوت الأسماك مثل الأوميغا 3 ربما تتسبب في تلك الرضوض إذا تم تناولها مع عقاقير أخرى قد تتعارض معها. لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي عقاقير أو مكملات غذائية.
صورة من: picture-alliance/TravelLightart/P. Trummer
نقص الفيتامينات
كما يمكن أن يتسبب نقص كل من فيتامين C و K في ظهور بعض الرضوض، كما أوضح الدكتور كوري فيشر في كليفلاند كلينك. ويضيف فيشر لموقع مينز هيلث الأمريكي، أنه "إذا تم اتباع نظام صحى متكامل العناصر الغذائية فمن الصعب حدوث هذا النقص في تلك الفيتامينات. وتحدث تلك الإصابات عادة لدى الأشخاص في المناطق التي تعاني من نقص حاد في التغذية"، بحسب الموقع المختص في الشئون الصحية.
صورة من: Colourbox
مضادات الاكتئاب
بعض أدوية علاج الاكتئاب قد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالكدمات. يقول فيشر:" بعض العقاقير التي أجريت عليها الأبحاث ثبت أنها يمكن أن تتفاعل مع الصفائح الدموية والتي تعتبر جزء هام من عملية التخثر، مثل فلوكستين وسيرترالين وسيتالوبرام."
صورة من: Fotolia/Doruk Sikman
التقدم في العمر
تقول أبيغيل والدمان، طبيبة الأمراض الجلدية بمستشفى بريغهام الأمريكية، أنه مع التقدم في العمر، تصبح الأوعية الدموية أكثر هشاشة. لذا يمكن أن تتسبب الإصابات الصغيرة جداً في فتح أحد الأوعية الدموية أو مجموعة منها وتسربها إلى الجلد، مما يتسبب في حدوث الكدمة. كما أن الجلد يصبح أكثر رقة مع التقدم في العمر و تقل الدهون تحته والتي تعمل بمثابة الوسادة الحامية له، مما يجعل الجسم عرضة للتأثر من أبسط الإصابات.
صورة من: Colourbox
عقاقير تخثر الدم
ومن الأسباب التي تفسر وجود الكدمات والرضوض أيضاً استخدام بعض العقاقير المضادة لتخثر الدم، مثل عقاقير علاج عدم انتظام ضربات القلب والجلطات الدموية. بالإضافة إلى عقاقير أخرى ربما لها تأثير ضار على الدم مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، بحسب تصريحات فيشر للموقع ذاته.
صورة من: Colourbox
إصابة الكبد
يعتبر إنتاج عوامل تخثر الدم من الوظائف المتعددة التي يقوم بها الكبد. ووفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في أمريكا، فعندما يصاب الكبد بأي ضرر فذلك يؤدي إلى بطء أو توقف إنتاج البروتينات اللازمة لتخثر الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالكدمات والرضوض التي تظهر على الجسم.
صورة من: Imago
علاج الكدمات
قد يستغرق التعافي من الكدمة أسبوعان، تتحول فيها من اللون الأزرق أو ارجواني إلى اللون الأخضر أو الأصفر. ولكن طبقاً للخبراء فإن استخدام كمادات الثلج عادة ما يكون مفيداً في تلك الحالات. وينصح الخبراء بوضع الكمادات الثلجية لمدة عشر دقائق فور وقوع أي حادث أو عند ظهور الكدمات بدون مبرر، إذ يعمل الثلج على تقليص الأوعية الدموية، مما يؤدي بدوره إلى إبطاء انتشار اللون الأرجواني، بحسب موقع "بريفنشن" الطبي.
صورة من: Colourbox
متى تحتاج للطبيب ؟
يرى الخبراء أنه إذا ما استمرت الكدمات لأكثر من أسبوعين دون تغيير فلابد من زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب الحقيقة. وإذا شعر المرء ببعض الأعراض مثل وجود بقع ضئيلة من الدماء مصحوبة بالقشعريرة أو فقدان الوزن أو ارتفاع درجة الحرارة أو غيرها من الأعراض، في هذه الحالة ينبغي استشارة الطبيب، بحسب ما ورد في الموقع الطبي.
س.م