1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أي مستقبل لقندز بعد انسحاب القوات الألمانية؟

آندريا لوغ / ح.ز ٧ أكتوبر ٢٠١٣

سلمت القوات الألمانية الجيش الأفغاني قاعدة عسكرية كانت تسيطر عليها في قندز شمال أفغانستان في مرحلة أساسية من انسحاب القوات الألمانية المنتشرة في هذا البلد منذ عشر سنوات. فما هي تداعيات هذا الانسحاب على السكان المحليين؟

صورة من: Reuters

كان الجنود الألمان، طيلة عشر سنوات، جزءًا من قندز، والآن يتعين على سكان هذه المنطقة من شمال أفغانستان التعود تدريجيا على غياب الجيش الألماني. ولا يخفي البعض منهم قلقه بشأن المستقبل كما يقول عبد الله رسولي المدير المحلي لإحدى المنظمات غير الحكومية "نحن نعلم تماما أنه دون دعم الجيش الألماني فلن يكون في مقدورنا الاستمرار".

قلق مبرر خصوصا مع انتشار أنباء تقول إن طالبان تمكنت من السيطرة على عدد من الأحياء في ضواحي خارج المدينة. انسحاب الجيش الألماني قد يفتح المجال أيضا أمام نشاط التنظيمات الإجرامية المسلحة. "وهذا مصدر خوف كبير لسكان مدينة قندز" كما يوضح رسولي. "أتذكر حينما دخلت القوات الألمانية قندز، فإن أهم شيء تحقق هو عودة الأمن إلى عدد من أقاليم الشمال".

الجيش الألماني كعامل اقتصادي

تساؤلات حول تداعيات انسحاب الجيش الألماني من قندزعلى الاقتصاد المحليصورة من: picture-alliance/dpa

يظهر التأثير الاقتصادي للجيش الألماني في مشاريع إعادة بناء البنية التحتية من طرق ومدارس، كما أنه تم تكوين الكثير من الشباب في عدد من الحرف. محبوبة حيدر تملك مصنعا صغيرا للنسيج يشغل حوالي عشرين امرأة، وتمكنت بفضل تواجد الجنود الألمان في السنوات الماضية من إدارة تجارة مربحة. "إلا أنه منذ عام، تدهور الوضع الأمني، ما دفع الجنود الألمان للتقليل من زياراتهم" تقول محبوبة التي يساورها القلق بشأن مستقبل مصنعها.

لا خوف على المشاريع المدنية

هل سيتمكن الجيش الأفغاني من سد الفراغ أم أن طالبان ستستعيد السيطرة على قندزصورة من: picture-alliance/dpa

هناك أشياء كثيرة يتعين انجازها بعد انسحاب الجنود الألمان، خصوصا وأن ألمانيا تعتزم مواصلة دعمها لتمنية البلاد، كما يوضح بيتر باليش من الهيئة الألمانية للتعاون الدولي في أفغانستان "أهم عنصر هنا هو قبول السكان لنا، فهذا عامل مهم لنجاح المشاريع الجارية".

وسيطرح انسحاب الجيش الألماني من قندز تحديات أمنية جديدة على العاملين الألمان في مشاريع التنمية الذين سيواصلون مهامهم لغاية عام 2016 على الأقل. في العام الماضي انسحب الجنود الألمان أيضا من مناطق مجاورة لقندز كفايز آباد وطالقان.

وماذا عن المتعاونين المحليين؟

مظاهرة للمترجمين والمتعاونين المحليين في الصيف الماضي أمام قاعدة الجيش الألماني في قندزصورة من: DW/Y.Sherzad

يشعر المتعاونون المحليون مع الجيش الألماني بقلق كبير بشأن مستقبلهم، فهم سيفقدون عملهم من جهة، وستصبح حياتهم وحياة أسرهم معرضة أكثر للخطر لأن حركة طالبان تنظر لهم كـ"خونة". وهكذا نُظمت في الصيف الماضي مظاهرة أمام قاعدة قندز للمطالبة بالالتفات لمصير هؤلاء. ومن يرى أن حياته في خطر فمن حقه تقديم طلب لجوء إلى ألمانيا كما يوضح ماركو شميت المتحدث الرسمي باسم الجيش الألماني في مزار الشريف.

ويرى حيدر حيدر مدير منظمة "باسيرلاي" الثقافية في قندز وتعني "الربيع" بالباشتونية، أنه "من الممكن بعد انسحاب الجيش الألماني أن يغيب مبرر وجود الجماعات المعادية وتتوقف عن القتال". وغالبية الناس تعتقد أن "القوات الأجنبية لم تقم بعمل جيد في الفترة الماضية" كما يوضح حيدر. الناس تأمل في أن يعود الهدوء لقندز التي كانت معقلا رئيسيا لطالبان قبل تدخل القوات الأمريكية عام 2011.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW