إبراهيموفيتش: أنا لست متعجرفا وهذه شخصيتي الحقيقية
هشام الدريوش١٣ أغسطس ٢٠١٦
إلى جانب أدائه القوي على أرض الملعب وتسجيله للأهداف الحاسمة، يشتهر زلاتان إبراهيموفيتش أيضا بتصريحاته المثيرة، مما يجعل البعض يصفه بـ"المتعجرف". غير أن الهداف السويدي نفى ذلك وأبرز صفات في شخصيته غير معروفة لدى الجمهور.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Valat
إعلان
بدون شك يعتبر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أحد أفضل اللاعبين الذين شهدهم عالم الساحرة المستديرة في الـ 15 عاما الماضية، بدليل تتويجه بـ 13 بطولة في أربع دوريات لعب فيها. إذ فاز بالدوري الفرنسي 4 مرات والدوري الإسباني مرة واحدة (مع برشلونة) والدوري الإيطالي ست مرات (مع ثلاث أندية) والدوري الهولندي مرتين (مع أياكس أمستردام).
وتصدر إبراهيموفيتش الملقب بـ "إبرا" الموسم الماضي قائمة الهدافين في الدوري الفرنسي بتسجيله 38 هدفا وقاد فريقه السابق باريس سان جيرمان للتتويج ببطولة الدوري الفرنسي للمرة الرابعة على التوالي.
بيد أن قائد المنتخب السويدي السابق، والذي اعتزل اللعب دوليا بعد بطولة أمم أوروبا 2016، معروف أيضا بتصريحاته المثيرة في حق المدربين وزملائه وفي حق الصحفيين أيضا، وهو ما يجعل الكثيرين يصفونه بـ"المتعجرف" والمتكبر.
"أنا شخص عادي"
إبراهيموفيتش، الذي انتقل حديثا إلى مانشستر يونايتد، خرج أخيرا عن صمته ورد على الأصوات، التي تتهمه بالعجرفة والتكبر. ففي حديث مع قناة "سكاي سبورت" قال "إبرا": "أنا شخص عادي...ولا أعتقد أنني متكبر كما يتصورني الكثيرون". وأضاف "السلطان": "أنا شخص يثق في نفسه ويؤمن بقدراته. وهذا ليس تكبرا".
وحتى في حديثه عن محيطه الخاص تتسم تصريحات زلاتان بالثقة العالية بالنفس، فجوابا على سؤال أحد الصحفيين، حول الهدية التي يقدمها لزوجته في عيد ميلادها، قال إبراهيموفيتش: "لا أهدي لزوجتي شيئا في عيد ميلادها فيكفي أن لديها زلاتان".
لكن في الوقت نفسه يرفض "السلطان" وصفه بالولد الشقي والمتمرد، وقال في حديثه مع سكاي سبورت إنه شخص لطيف في حياته الخاصة، مضيفا: "أحب حياة الأسرة، وأعتني بعائلتي. لكن عندما أنزل إلى أرض الملعب أتحول إلى أسد. فهذا هو الفارق الكبير".
ابراهيموفيتش بقميص فريقه السابق باريس سان جيرمان خلال مشاركته معه في مسابقة دوري أبطال أوروباصورة من: picture-alliance/dpa
الثقة مصدرها العمل الشاق
الثقة العالية في النفس التي يتمتع بها إبراهيموفيتش، والتي تظهر في تصريحاته وتصرفاته لا تأتي من العدم، وإنما هي نتيجة عمل شاق كما يوضح "إبرا" بقوله. "لدي هدف أمامي وأفعل كل شيء من أجله. أعمل بشكل شاق ولا أعتقد أن لذلك علاقة بالغرور".
يذكر أن زلاتان إبراهيموفيتش ولد في مدينة مالمو السويدية من أب بوسني وأم كرواتية، وفي سيرته الذاتية، التي تحمل عنوان: (أنا زلاتان) يتحدث إبراهيموفيتش عن طفولته الصعبة. حيث كان والده مدمنا على الكحول لمدة طويلة وكانت أمه ذات شخصية مهزوزة. كما ذكر أيضا أن محيطه العائلي كان يشهد الكثير من الخلافات. وإلى جانب أخته الشقيقة، لدى إبراهيموفيتش ثلاث إخوة غير أشقاء.
واليوم زلاتان متزوج بعارضة الأزياء السابقة، السويدية هيلينا سيغر ولديه منها طفلان. ويتحدث إبراهيموفتش اللغة السويدية والبوسنية والإيطالية وأيضا الإنجليزية، وهو ما سهل أيضا انضمامه للدوري الإنجليزي "للبريميير ليغ"، الذي يريد "إبرا" اكتشاف أجوائه بعدما صال وجال في دوريات أوربية كبيرة كالدوري الإسباني والإيطالي والفرنسي.
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.