1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إبراهيم لطيف: الفيلم القصير أكثر جرأة من الأفلام الروائية

٢٢ فبراير ٢٠١١

شارك المخرج التونسي إبراهيم لطيف في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان برلين. دويتشه فيله التقت صاحب فيلم "7 شارع الحبيب بورقيبه" على هامش المهرجان وحاورته حول الحضور العربي وواقع الفيلم القصير في العالم العربي عموما.

المخرج إبراهيم لطيف خلال مهرجان برلين السينمائيصورة من: DW/Hafez

دويتشه فيله:كعضو في لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام القصيرة في مهرجان برلين، ما هو تقييمك للأفلام القصيرة التي تنافست في دورة هذا العام؟

إبراهيم لطيف: كمتخصص في الأفلام القصيرة خاصة وأنني عملت كمنتج ومخرج لهذه النوعية من الأفلام وعبر زياراتي للعديد من المهرجانات أرى أن هذا المهرجان يعد من أهمها، بالرغم من عدم تخصصه في هذا النوع من الأفلام. فهناك حرية كبيرة في تناول المواضيع التي يمكن للشباب تناولها في أفلامهم القصيرة وغيرهم من المخرجين المتخصصين في هذا النوع من الأفلام. واختيار المهرجان للأفلام القصيرة التي عرضت كان جيدا جدا. وشاهدت لجنة التحكيم ما يقرب 26 فيلما ولم تكن من ضمنها أفلام عربية. وأتمنى أنه وبعد هذه الأخبار السارة حول الثورات التي تشهدها الدول العربية وسقوط الأنظمة أن ينجح الشاب في أن يكونوا أكثر جرأة وحرية في تناول مواضيع في أفلامهم ليكونوا حاضرين في مهرجانات دولية مثل برلين أو كان.

ألا ترى أن نوعية الأفلام القصيرة تجد صعوبة في إيجاد قاعدة عريضة لها من المشاهدين في العالم العربي؟

هذا صحيح ولكن إنتاج الأفلام القصيرة على سبيل المثال في تونس في العشر سنوات الماضية ازداد، فبعد أن كان ينتج منها خمسة أفلام في العام الواحد أصبح ينتج ما يقارب 150 فيلما، بما فيها أفلام التخرج. كما توجد العديد من تجارب توزيع هذه الأفلام في دور السينما لتعرض خمسة أفلام قصيرة في دور العرض. لذلك يمكن القول أنه تبذل الجهود للعودة إلى الفيلم القصير الذي لا يقل جودة أو من حيث المضمون عن الفيلم الطويل. والأفلام القصيرة أكثر جرأة من الأفلام الطويلة ولا تدخل ضمن المنظومة التجارية.

ما هو تقييمك لضعف الحضور العربي في مهرجان برلين والمهرجانات الدولية بشكل عام؟

منذ سنوات و الأفلام العربية تعاني من الركود، ويجب أن نراجع أنفسنا وألا نلوم الغرب بأنه هو الذي لا يتقبل الأفلام العربية. وأنا لا أشك في جدية مهرجان برلين وانتقائه للأفلام. وعصر يوسف شاهين وتوفيق صالح ونوري بوزيد مازال غير موجودا. ولذلك أرى أن المشكلة في الأفلام العربية تمكن في مشكلة السيناريو والانفتاح على الآخر والوعي السياسي لذلك يجب مراجعة النفس أولا وإعطاء الفرص للشباب للعمل في الأفلام المستقلة.

وما هي الأفلام التي تمكنت من مشاهدتها هنا في برلين خارج إطار الأفلام القصيرة؟

اهتممت برؤية الفيلم الإيراني "Seperation"، إضافة إلى الفيلم الأمريكي "Future".

مهرجان برلين هذا العام شهد حضورا متواضعا للأفلام العربيةصورة من: AP

قمت بإخراج الفيلم الكوميدي "7 شارع الحبيب بورقيبه" على الرغم من أنك مخرجا للأفلام القصيرة، فما ما الذي دفعك إلى إخراج هذا الفيلم الروائي؟

الأفلام الكوميدية كانت من أولى اختصاصاتي وأخرجت حوالي 9 أفلام قصيرة من نوع الكوميديا الهادفة. فأنا مغرم كثيرا بالسينما الإيطالية مثل أفلام فيلليني ومتأثر بالمدرسة الإيطالية، ولا أقدر أن تكون أفلامي في قالب تراجيدي وإقبال التوانسة على هذا الفيلم "7 شارع الحبيب بورقيبه" كان جيدا خاصة وأنه كان يحكي في جزء منه حول رقم "7" وهو رقم الرئيس المخلوع بن علي ( تولى الحكم في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1987). كما أنه تناول عملية سرقة عائلة الطرابلسي. وبذلك كان الفيلم يحكي عن مواضيع ساخنة في قالب كوميدي وحصل في مهرجان الإسكندرية على جائزة وشارك في العديد من المهرجانات الأخرى.

بعد زوال نظام بن على هل تظن أن السينما التونسية ستتغير؟

بالتأكيد ستتغير السينما التونسية، فاليوم وبعد حوالي مرور شهر على الثورة التونسية توجد حوالي 5 أو 6 أفلام وثائقية عن هذه الثورة، وهذا شيء رائع أن يخرج الشباب بكاميراتهم وأصبحوا لديهم قدرة للإنتاج خاصة وأنهم تحرروا من الرقابة التي توجد بداخلنا وهذا سينعكس على جودة الأفلام وعددها.

أجرت الحوار هبة الله إسماعيل برلين

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW