تمت رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل بالإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين وإطلاق سراح أكثر من 180 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية. تزامن هذا مع صدور بيان عربي رفض ما يُطلق عليه "مخطط التهجير".
أطلقت حماس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين في رابع عملية تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق.صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance
إعلان
أطلقت حماس السبت (الأول من فبراير/شباط 2025) سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين بعد احتجازهم في قطاع غزة لمدة 484 يوماً بعد خطفهم خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الإرهابي. وسلّمت حماس الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس والأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهم بدورها إلى إسرائيل.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 182 فلسطينياً ومصري واحد، إذ نُقل 150 منهم في حافلات إلى قطاع غزة، و25 إلى الضفة الغربية المحتلة، بينما تم إبعاد ثمانية، بينهم المصري، إلى مصر.
وبهذا، جرى إتمام رابع عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.
جرى فتح معبر رفح للمرة الأولى منذ أيار/مايو الماضي حيث غادر 50 مريضا من قطاع غزة.صورة من: Bashar Taleb/AFP
وبعد انتهاء عملية التبادل، أعلنت السلطات الصحية التابعة لحركة حماس أنّ 50 مريضاً غالبيتهم أطفال مع مرافقيهم غادروا غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد فتحه السبت للمرة الأولى منذ أيار/مايو الماضي، لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، أطلقت إسرائيل سراح 583 معتقلاً، بينهم العديد من النساء والقصّر، بالإضافة إلى محكومين بعقوبات طويلة ومدى الحياة. في المقابل، أطلقت حماس سراح 18 رهينة، بينهم خمسة تايلانديين.
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تستأنف المفاوضات الاثنين لمناقشة شروط المرحلة الثانية التي تهدف إلى الإفراج عن الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب بشكل نهائي.
أعلن وزراء خارجية خمس دول عربية رفضهم لاي مقترح يرمي إلى نقل فلسطينيينصورة من: Khaled Elfiqi/AP Photo/picture alliance
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
رفض عربي لـ "تهجير" أهل غزة
تزامن هذا مع إعلان وزراء خارجية خمس دول عربية السبت رفضهم لاي مقترح يرمي إلى نقل فلسطينيين، قائلين إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد الاستقرار في المنطقة وتنذر بمزيد من امتداد الصراع وتقوض فرص السلام.
إعلان
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بالقاهرة بدعوة من مصر على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من الأردن و الإمارات والسعودية وقطر بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية، وفق بيان للخارجية المصرية.
وطبقاً للبيان، اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع على الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين.
ورفض البيان أي مقترح لـ "تهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات".
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي و دونالد ترامب اتفقا على ضرورة تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال اتصال هاتفي جرى بينهما السبت.
وأضافت الرئاسة في بيان أن الزعيمين أجريا "حواراً إيجابياً" أكد على أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع الحاجة إلى تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة. لكن البيان لم يذكر ما إذا كان الرئيسان بحثا ما قاله ترامب الأسبوع الماضي بأنه يتعين على مصر والأردن استقبال فلسطينيين من غزة.
وفي إسرائيل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأخير سيتوجه الأحد (2 فبراير/شباط 2025) إلى الولايات المتحدة للقاء دونالد ترامب. وذكر البيان أن نتنياهو وترامب سوف يناقشان الوضع في غزة والرهائن الذين تحتجزهم حماس والمواجهة مع إيران وحلفائها بالمنطقة.
م.ف/خ.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.