Größter Spionageaustausch zwischen USA und Russland seit Kaltem Krieg
٩ يوليو ٢٠١٠أبعدت الولايات المتحدة عشرة عملاء كانوا يعملون منذ سنوات لحساب جهاز الاستخبارات الروسية الروسي ، كما أعلنت مساء الخميس (8 يوليو/ تموز) محطة التلفزيون المحلية في نيويورك "ان واي1". وهذا القرار ينهي قضية تشبه فصولها حقبة الحرب الباردة، وذلك بعد أن أقروا أثناء محاكمتهم بتجسسهم لصالح روسيا. من ناحيتها أعطت موسكو موافقتها على الإفراج عن أربعة أشخاص معتقلين "للاشتباه بقيامهم بالاتصال بأجهزة استخبارات غربية"، مقابل الإفراج عن الجواسيس العشرة المعتقلين في الولايات المتحدة منذ 27 حزيران/ يونيو، كما أعلنت وزارة العدل الأميركية.
"الصفقة لها بعد إنساني"
وقالت ناطقة باسم الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف، بحسب وكالات الأنباء الروسية، إن الرئيس الروسي اصدر عفوا عن المعتقلين الأربعة الروس، بينهم خبير الأسلحة ايغور سوتياغين والكسندر زابوروجسكي وغينادي فاسيلينكو وسيرغي سكريبال. وكان هؤلاء الأشخاص وجهوا طلب عفو للرئيس اقروا فيه بذنبهم. ولفتت الخارجية الأميركية أنه بين الجواسيس الأربعة الذين ستفرج عنهم موسكو من هم "في وضع صحي سيء".
أما واشنطن فقد أعلنت من جانبها أن صفقة التبادل تقررت لأسباب "تتعلق بالأمن القومي" ولأسباب إنسانية أيضاً. ففي هذا الإطار قال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "تقرر التوصل إلى حل سريع وشامل للقضية لأسباب تعلق بالأمن القومي وأخرى إنسانية." وأضاف المسؤول الأمريكي: "إن سجن هؤلاء الجواسيس الفترة طويلة في الولايات المتحدة لا يخدم أبداً المصلحة القومية"، مؤكداً أن احتجاز العملاء العشرة الذين يعملون لحساب روسيا لم يعد ينطوي على مصلحة استراتيجية.
الصفقة تعكس تحسن في العلاقات الأمريكية الروسية
وانفراج هذه الأزمة يتيح تسوية قضية كانت تعرقل استئناف العلاقات الأميركية الروسية التي تشكل أولوية بالنسبة للرئيسين الروسي والأمريكي. وفي هذا الإطار قال مصدر مطلع في الكرملين إن هذه العملية أصبحت ممكنة بفضل "مستوى الثقة العالي" بين الرجلين. من جانبه قال تونر إن الطريقة التي تمت فيها إدارة هذه القضية تعكس "التقدم الذي أحرزناه في العلاقات الأميركية-الروسية".
وكان الجواسيس العشرة الذين يعملون لحساب روسيا مثلوا الخميس أمام محكمة فدرالية في نيويورك، اقروا أمامها بذنبهم. وتحدث بعضهم بلكنة روسية لكن جميعهم تحدثوا بدون مساعدة مترجم، باستثناء الصحافية الأميركية-البيروفية فيكي بيلايز التي رفضت التكلم بالانكليزية. وأعلنت القاضية كيمبا وود اثر ذلك أنها قررت "إبعادهم فورا من الولايات المتحدة وإنهم قبلوا بعدم محاولة العودة إليها مطلقاً".
(ه ع ا/د ب ا/رويترز/ اف ب)
مراجعة: عماد مبارك غانم