1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إثراء موسيقي عالمي في عام 2005

٢ يناير ٢٠٠٦

شهد عام 2005 العديد من المحافل والإنجازات الموسيقية في مناطق مختلفة من العالم. ولم تخلو الساحة الفنية من نجوم موسيقية قدّمت صور جيدة عن بلدانها عبر الأعمال الفنية.

العولمة اقتحمت عالم الفن والموسيقىصورة من: dpa

كانت أهم الأحداث الموسيقية في عام 2005 مجموعة حفلات لايف 8، التي نظمت في عدة عواصم عالمية كطوكيو وباريس وروما وبرلين وجوهانسبيرخ وموسكو وفيلادلفيا وباري الكندية. وتم تخصيص أبارح هذه الحفلات لمساعدة المحتاجين في المناطق المتأزمة من العالم. وشارك في إحياء هذه الحفلات مجموعة ضخمة من الفنانين والفنانات من شتى دول العالم. وبوجه عام فقد حرص عدد كبير من الفنانين في عام 2005 على الاستفادة من العولمة عن طريق دمج اللون التقليدي للموسيقى بالثقافات الأخرى.

تنوع موسيقي في ألمانيا

قد لا يوجد في ألمانيا لون موسيقي واحد. ولعل ذلك يرجع إلى تنوع الاتجاهات الموسيقية والمعطيات الفنيّة داخل ألمانيا. في عام 2005 شهدت الساحة الألمانية العديد من الأعمال والمهرجانات الموسيقية الناجحة، كما ظهرت مجموعات شبابية جديدة، وأعادت مجموعات أخرى بنيتها لتظهر في الصورة من جديد. من بين هذه المجموعات الصاعدة مجموعة من الشبيبة لا تتجاوز أعمارهم سن الـسابعة عشر. أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "طوكيو هوتيل" وهي تغني على أنغام موسيقى الروك باللغة الألمانية. وعلى مدار العام لاقت فرقة "طوكيو هوتيل" استحساناً كبيراً من كل الفئات، وخصوصاً من صغار السن، كما احتلت أغانيها المرتبة الأولى لعدة أسابيع في قائمة أفضل الأغاني، وحازت بالإضافة إلى ذلك على عدّة جوائز محلية في مهرجانات تكريم تقام سنوياً في ألمانيا. أما فرقة " أبناء مانهايم" وهي إحدى أشهر المجموعات الغنائية في ألمانيا فقد حازت أيضاً في عام 2005 على عدة جوائز. ويميز هذه المجموعة أنها تضم كل أنواع الموسيقى في أفرادها، فهي تغني الراب والبوب والجاز والراجي وأنواع أخرى من الغناء في آنٍ واحد. كما أعادت مجموعة "تيك تاك تو" بنيتها من جديد بعد انفصال دام عدة سنوات، وذلك من خلال أغنية رائعة بعنوان" المرآة" تعالج عدة مشاكل اجتماعية. هذا وقد حقّقت مجموعة"رام شتاين" نجاحاً لم يسبق له مثيل في عام 2005 بحصولها على جائزة "إم تي في"السنوية كأفضل مجموعة غنائية في ألمانيا. وتصل شعبية هذه المجموعة، التي تغني على طريقة الروك إلى معظم الدول الأوروبية. أما على مستوى الأفراد فقد حققت الألمانية سارة كونر إنجازاً موسيقياً فريداً من نوعه بعد أن استغلت فيه فرصة زواجها من مغني البوب الأمريكي مارك تيرينزي في تصوير الفيديو كليب الخاص بأغانيها الجديدة، مما حقق ذلك شعبية كبيرة لمغنية البوب الرشيقة، بالإضافة إلى حصولها على جائزة أفضل مغنية ألمانية. وسلطت الأضواء في عام 2005 على مغني الراجي المتميز"جنتلمان"، الذي حصل على جائزة أفضل مغني ألماني، وذلك بعد نجاح كبير أحرزه من خلال أعمال مشتركة مع بعض الفنانين مثل التركي "مصطفى ساندال" ومجموعة "دي توتن هوزن" المشهورة بأغاني الروك.

"طوكيو هوتيل" شبيبة لم يتجاوزوا سن السابعة عشرة يفرضون بصمتهم على الساحة الألمانية ويحتلون الصدارة.

الإنجازات الأفريقية

مجموعة بانتو النيجيرية الألمانية إنجاز موسيقي رقم واحد في ألمانياصورة من: SIGN SUPREME PROMOTION

لم يكن لأفريقيا نصيب الأسد فحسب في هذه الإنجازات الموسيقية، بل كانت أفريقيا القارة الأسبق إلى قصب السبق في هذا السباق العالمي. كيف ولا وهي القارة السمراء الراقصة ليلاً ونهاراً رغم كثرة الأزمات المنصبة عليها. أما أكبر الإنجازات الموسيقية في عام 2005 كانت من نصيب الثنائي الكفيف من جمهورية مالي " امادو" و" مريم". ولم يحقق البومها "باماكو القادم" نجاحاً باهراً فحسب بل احتل المركز الأول في قائمة أفضل ألبوم للسنة أوروبياً وعالمياً. من ناحية أخرى قد يتساءل البعض هل يمكن أن تحقق الموسيقى الأفريقية إنجازاً أفضل في ألمانيا؟ كانت واضحة وجلية عندما استطاعت مجموعة "بانتو" الألمانية النيجيرية من تحقيق مشروع تقني ألماني نيجيري في مجال موسيقى الهيب هوب، وقدّمت المجموعة البوم بعنوان "فوجي ساتيسفاكشون" لاقى نجاحاً كبيراً، وحصلت المجموعة من خلاله على ثلاث جوائز عالمية، كأفضل مجموعة من غرب أفريقيا

إنجاز عربي متميز

إحدى الفرق الإيرانية تحيي حفلا بالآلات الوتريةصورة من: DW

يأتي الاهتمام بالموسيقى لدى المستمع العربي بالدرجة الأولى نتيجة تلبيتها لحاجات ومتطلبات روحية وثقافية لديه. من هذا المنطلق جاءت فكرة تخصيص مهرجان لموسيقى الآلات الوترية أقيم في سلطنة عمان. ويعد ذلك من الأحداث نادرة التحقق عربياً وعالمياً. كما أقيم في الأردن مهرجان جرش السنوي بمشاركة عدد كبير من نجوم الغناء العربي، وكان من أبرز الحاضرين نوال الزغبي ولطيفة وصابر الرباعي، بالإضافة إلى حضور جماهيري كبير. أما في تونس فقد أقيمت فعاليات مهرجان قرطاج السنوي للسينما والغناء، حيث سطت الفنّانه المتألقة دوما لطيفة التونسية على أحداث المهرجان، هذا بالإضافة إلى حضور فني وجماهيري كبير. كما خرجت السينما المصرية في هذا المهرجان بأهم جائزة وهي فوز الفيلم الروائي القصير "لي لي" بالذهبية كأفضل فيلم‏،‏ بينما لم يحصل الفيلم الطويل مواطن ومخبر وحرامي إلا علي جائزة أحسن ممثل ثان للفنان صلاح عبدالله‏.

عمّار بخيت

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW